«الري»: احتمالات ضعيفة لسقوط أمطار خلال الـ72 ساعة المقبلة

كتب: محمد أبو عمرة

«الري»: احتمالات ضعيفة لسقوط أمطار خلال الـ72 ساعة المقبلة

«الري»: احتمالات ضعيفة لسقوط أمطار خلال الـ72 ساعة المقبلة

أعلن مركز التنبؤ بالأمطار، بوزارة الموارد المائية والري، عن مجموعة من المؤشرات الخاصة بسقوط الأمطار خلال الأيام الثلاثة المقبلةن بدء من غد الخميس حتى السبت 27 فبراير الجاري.

وتوقع مركز التنبؤ بالأمطار التابع لوزارة الموارد المائية والري، عدم سقوط أمطار على البلاد مساء اليوم الخميس على البلاد، بعدما شهدت عدة مناطق بالجمهورية سقوط أمطار كثيفة وثلوج في المناطق الشمالية الشرقية والغربية.

وأوضح المركز، أن الاحتمال ضعيف لسقوط أمطار خفيفة على أجزاء متفرقة من السواحل الشمالية على البحر المتوسط غدًا الجمعة.

وأشار المركز إلى أنه من المتوقع عدم سقوط أمطار على البلاد بعد غد السبت.

وأكدت الدكتورة إيمان سيد، رئيس قطاع المركز، إصدار تقرير كل 72 ساعة بخرائط توقع سقوط الأمطار، مشيرة إلى التعاون مع الجهات المختصة بمناطق سقوط الأمطار لاتخاذ التدابير اللازمة، كما يتم تشكيل غرف عمليات لمتابعة الموقف بشكل دقيق.

وأضافت أن الوزارة والجهات المعنية بمتابعة سقوط الأمطار ترفع حالة الطوارئ فور توقع سقوط أمطار بشكل يشكل خطورة، كما يتم خفض التصرف من مياه السد العالي والمصارف لاستقبال كميات المياه، وتحريك محطات ومعدات الطوارئ لتصريف المياه حتى لا يحدث غرق للزراعات.

من جانبه، قال الدكتور محمد فهيم رئيس مركز تغير المناخ بوزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، إن البلاد تعرضت خلال الأيام القليلة الماضية لموجة من التقلبات الجوية الحادة في صورة هطول كثيف للأمطار وانخفاض في درجات الحرارة دون المعدل، وأدى استمرار هطول الأمطار الغزيرة على بعض المناطق الزراعية لدرجة تشبع التربة تماما بالمياه حول منطقة الجذور، ما يمثل مشكلة للزراعات القائمة خاصة المحاصيل الحساسة لزيادة الرطوبة الأرضية، مثل البطاطس والفراولة والفاصوليا والبسلة والفول والبصل والثوم الخرشوف والخضر تحت الأنفاق، وحتى أشجار الفاكهة التي دخلت في بداية موسم النمو.

زيادة كمية المياه الأرضية يؤدي إلى اختناق الجذور

وتابع بأنه بناءً على هذه الظروف، فمن المتوقع زيادة كمية المياه الأرضية حول الجذور واستمرارها وقتًا من الزمن، الأمر الذي يؤدي إلى اختناق الجذور وضعفها وتوقف الامتصاص تماماً، وهذا سيكون له تأثيره سيتضح سريعًا بمجرد العودة للأجواء في شكلها الطبيعي، لافتًا إلى أن الأعراض قد تتمثل إما في ذبول مؤقت، واصفرار تدريجي فى المجموع الخضري، أو ظهور أعراض نقص العناصر.

وأكد أن ضعف الجذور واختناقها يؤدي إلى زيادة قابليتها للإصابة بفطريات التربة، والمسببة للذبول أو تعفن الجذور.

واشار إلى أنه رغم هذه الأضرار، فإن للأمطار أو زيادة الرطوبة الأرضية بعض الأمور الإيجابية، منها أنها تقلل من تكاثر «النيماتودا» في الأراضي المصابة بها، بينما تؤدي زيادة الرطوبة حول النباتات سواء الأرضية أو الجوية لانتشار الامراض الفطرية والبكتيرية المحبة للرطوبة الحرة مثل «البياض الزغبي» و«تبقعات الأوراق» و«أعفان قاعدة الساق والثمار».

وأضاف: أما المناطق التي سقطت عليها بعض كرات الثلج (البرد)، وأدت إلى تجريح وتكسير النباتات فستكون عرضة للإصابة بالفطريات «الجرحية»، كالندوة المبكرة على البطاطس، وأعفان «البوترايتس» على الفراولة والبصل والطماطم الخيار، والعفن الرمادي، وأعفان الساق، و«التبقع السركسبوري» على اللفت والبنجر (المبكر)، أما المحاصيل حديثة الزراعة مثل الفاصوليا البيضاء والخضر المشتولة حديثا، فإن غمرها بالمياه بعد الزراعة قد يؤدي الى ضعف أو تأخير الإنبات أو بطء التجديد ومعاودة النمو.

 


مواضيع متعلقة