قصة موافقة الكنيسة الأنجليكانية على ترسيم النساء قساوسة وأساقفة

كتب: مصطفى رحومة:

قصة موافقة الكنيسة الأنجليكانية على ترسيم النساء قساوسة وأساقفة

قصة موافقة الكنيسة الأنجليكانية على ترسيم النساء قساوسة وأساقفة

تمر اليوم الذكرى الـ34 على موافقة الكنيسة الأنجليكانية، بأغلبية كبيرة، على ترسيم النساء كقساوسة، وذلك بعد مناقشات استمرت عشرة أعوام كاملة في مثل هذا اليوم من عام 1987م.

وتعد تلك الكنيسة من أكثر الكنائس، التي أعطت الكنائس مناصب كنسية داخلها، وصلت في عام 2014 للموافقة على رسامة نساء أساقفة، في إصلاح تاريخي كان يقسم الكنيسة منذ عقود، وأصبح بذلك من حق النساء في إنجلترا أن تصرن أساقفة، وذلك في خطوة دعمها رئيس أساقفة كنتربري (جنوب شرق) جستين ولبي، وتعد ملكة إنجلترا إليزابيث الثانية، هي الحاكم الأعلى للكنيسة الإنجليكانية.

وتسمح كنائس أنجليكانية أخرى على غرار كنيسة الولايات المتحدة وأستراليا وكندا برسامة نساء أساقفة.

قصة الكنيسة الأنجليكانية

والكنيسة الأنجليكانية، هي تقليد داخل المسيحية، يضم كنيسة إنجلترا والكنائس التي ترتبط بها تاريخيًا، أو تحمل معتقدات ذات صلة وثيقة بها، مثل كنيسة كندا الأنجليكانية والكنيسة الأسقفية البروستانتية في أمريكا وكنيسة إسكتلندا الأسقفية.

ويعود تاريخها إلى القرون الوسطى، وفي بعض أجزاء العالم، تعرف الأنجلكانية بالأسقفية، ويعد الإيمان الأنجليكاني هو واحد من أكبر العقائد البروتستانتية.

اللعنة سبب إنشاء الكنيسة

وارتبط في أذهان كثيرين من المهتمين بالشأن الكنسي، ارتباط تكوين الكنيسة الأسقفية في العالم بطلاق الملك هنري الثامن، ملك إنجلترا، وانفصاله عن كنيسة روما، وهي المعلومة التي تداولتها العديد من المواقع المسيحية طوال العقود الماضية، ما دفع الكنيسة الأسقفية الأنجليكانية، لتنتج فيلما عن «تاريخ الكنيسة الأسقفية في العالم»، تنفي تلك القصة وتعتبر ربط  طلاق الملك هنري بنشأة الكنيسة الأسقفية «شائعة».

وأوضحت الكنيسة، أن الملك هنري الثامن، كان ينجب الفتيات فقط في حين أنه يجب على الوريث أن يكون ذكرًا، فتزوج من الملكة كاثرين أوف أريجون، التي كانت زوجة أخيه قبل أن يتوفى، وذهب الملك هنري الثامن، لبابا روما يطلب منه بطلان زواج من كاثرين، ظنا منه أن هذه الزيجة التي تخالف الكتاب المقدس تسببت في لعنة حيث تخالف الوصية «لا ينبغى أن يكشف أحد عورة أخيه» ولكن بابا روما رفض طلب البطلان وقرر حينها هنري الانفصال بكنيسة إنجلترا، ومنذ ذلك الحين بدأ الإصلاح في الكنيسة الأسقفية الأنجليكانية في إنجلترا، ودعا الملك هنري الثامن، «توماس كرانمر» حتى يكون أول رئيس لكانتربري ويقود الكنيسة في إنجلترا.

وفي مصر، بدأت خدمة الكنيسة الأسقفية عام 1815، ثم تأسست أول كنيسة أسقفية في الإسكندرية 1839 عندما منح «محمد علي باشا» والي مصر، قطعة أرض في ميدان المنشية بالإسكندرية لإقامة كنيسة القديس «مرقس» الأسقفية.


مواضيع متعلقة