حسين صبور.. مهندس بدأ مسيرته بـ150 جنيها وأنهاها مليارديرا

حسين صبور.. مهندس بدأ مسيرته بـ150 جنيها وأنهاها مليارديرا
أنهى رجل الأعمال وشيخ العقاريين في مصر حسين صبور، اليوم الخميس، مسيرةً بدأها عقب تخرجه من كلية الهندسة جامعة القاهرة عام 1957 بـ150 جنيهاً كانت أول أجر يتقاضاه في حياته، حينما أسس مقبرة ويلسون أمين المصري، حيث غيبه الموت صباح اليوم الخميس، عن عمر 85 سنة.
كان ثاني مشروعات صبور مخازن شركة العمارة العامة للتجارة والكيماويات في حارة بمصر القديمة، وحصل على 140 جنيه أجراً له في هذا المشروع، لتتوالى بعدها المشروعات التي أشرف على تنفيذها.
أزمات وتحديات
تولى صبور في بداية مسيرته مسؤولية مكتب هندسي، وقد عانى بعدما تخلى عنه الأصدقاء، وتراجعت معدلات البناء بفعل صدور قوانين تحديد إيجارات المساكن، والتي عرقلت آنذاك مع أعمال القطاع الخاص، لكن سرعان ما توجه إلى القطاع الصناعي، إذ اهتمت الدولة في تلك الفترة بالصناعة في الستينات، وتمكن من أن يتولى بناء مصانع وورش جديدة، ومن ثم بدأ صيته في الذيوع، وذلك قبل وقوع نكسة 1967، حيت تأثر سلباً بقيام الدولة بتوجيه كافة مواردها للمجهود الحربي، ليسافر بعدها إلى ليبيا.
ليبيا.. فاتحة خير
سفر «صبور» إلى ليبيا كان بشغف المصري المتحمس ليكون سفيراً لبلده في الخارج، فما رغب في السفر إلا ليصحح خطأ مهندس مصري أخر، صمم فيلا لرجل أعمال ليبي بمواصفات سيئة، جعلت «صبور» يندفع نحو تصميم الفيلا مجاناً لتغيير الصورة السيئة التي صنعها المهندس المصري السابق، وما كان من رجل الأعمال الليبي إلا أن دعاه عام 1968 للعمل في ليبيا، لتكون فاتحة خير عليه.
رؤية اقتصادية ثاقبة
تمكن «صبور» برؤية اقتصادية ثاقبة من انتشال «بنك المهندس» من عثرته، فقد تسلمه برأسمال 20 مليون جنيه، وبأرباح صفرية، وقد رفع رأس ماله إلى 180 مليون جنيه، و5 مليارات ميزانة في غضون 7 سنوات فقط، وهو الأمر الذي تكرر أيضاً مع «نادي الصيد» والذي تولى رئاسته قبل سنوات.
وأسس صبور العديد من شركات التنمية العقارية في مصر كما ساهم في إقامة العديد في المدن الجديدة في مصر، وشغل منصب رئيس جمعية رجال الأعمال المصريين، كما ترأس المجلس المصري الأمريكي المشرف على إنفاق المعونة العسكرية الأمريكية لمصر خلال عقدي الثمانينات والتسعينات، والتي كانت تزيد على مليار دولار سنوياً.