«حياة كريمة» تطور مدارس القرى: خفض كثافة الفصول ورفع كفاءة الأبنية

«حياة كريمة» تطور مدارس القرى: خفض كثافة الفصول ورفع كفاءة الأبنية

«حياة كريمة» تطور مدارس القرى: خفض كثافة الفصول ورفع كفاءة الأبنية

لم تقتصر خدمات المشروع القومى «حياة كريمة» على تطوير المنازل فى القرى الأكثر احتياجاً، لكنها امتدت إلى أبعد من ذلك، حيث أولى مسئولو المبادرة اهتماماً كبيراً بتطوير المدارس ورفع كفاءتها وتخفيض كثافة الفصول الدراسية.

مدرسة زاوية صقر بالبحيرة، كانت واحدة من المدارس التى شملها التطوير، وهو ما أدخل الفرحة على الطلبة، ومن بينهم «شادى إبراهيم»، الطالب بالمرحلة الابتدائية، الذى يتطلع إلى مستقبل مشرق بعد تطوير مدرسته، ويحلم بأن يكون طبيباً، معبّراً عن سعادته بعدما شملت رعاية الرئيس عبدالفتاح السيسى قريته الصغيرة «زاوية صقر» التابعة لمركز أبوالمطامير بمحافظة البحيرة.

«شادى»: بلدنا بقت أحسن والمدرسة بقينا نحبها وإن شاء الله نحقق كل اللى نفسنا فيه

وعبّر الطفل شادى، طالب بالمدرسة الابتدائية فى زاوية صقر، التى طُوّرت وأصبحت تليق بأن تصبح مسرحاً للعملية التعليمية وبناء العقول وتخريج أجيال هم مستقبل مصر لاحقاً، عن سعادته بالمدرسة الجديدة، وقال لـ«الوطن»: «أنا وكل زملائى فرحنا باللى حصل، المدرسة اتغيرت واتطورت وبقت حاجة تانية، إحنا هنحب نروح المدرسة كل يوم، لأنها بقت جديدة، وفيها أماكن للعب والمذاكرة». يشير «شادى» إلى بعض الصور التى يتذكّرها فى مدرسته قبل التطوير، قائلاً: «المدرسة كان شكلها مش حلو، وقديمة جداً، ومفيش ديسكات جديدة، والديسك اللى باقعد عليه كان بايظ وماكناش بنعرف نقعد جوه الفصل». يضيف «شادى» شارحاً وضع مدرسته بعد تطويرها، قائلاً: «دلوقتى المدرسة اتطورت وبقت مية مية، والمدرسين بقوا يشرحوا لنا كويس، والحمامات كانت بايظة وماكناش بندخلها، لكن دلوقتى بقت حاجة تانية، وماكناش بنعرف نلعب فى حصة الألعاب، وماكانش فيه عارضات، لكن الملعب وسع وبقينا نلعب وبقى فيه زرع فى الحوش، وماكناش بنعرف نقعد على الديسك خالص، كنا بنقعد 4، لكن دلوقتى بقينا بنعرف نقعد وبقينا 2 فى الديسك».

الطفل شادى، طالب بالمدرسة الابتدائية التى تم تطويرها، ولكنه أيضاً أحد سكان قرية زاوية صقر، ومستفيد من جوانب التطوير التى تتم بالقرية من صرف صحى وشبكات المياه والغاز وغيرها من الخدمات والمرافق، يقول لـ«الوطن»: «الصرف الصحى كان بايظ خالص وماكانش فيه صرف، وماكانش فيه غاز، ولا كنا بنلاقى الأنابيب، ولكن دلوقتى الغاز بقى فى البيوت، وكل بيت فيه غاز، وفيه عداد مستقل». وأشار «شادى» إلى أنه يحلم بأن يكون طبيباً، وينجح فى مسيرته التعليمية، وصولاً إلى كلية الطب، قائلاً: «باشكر الرئيس السيسى على مشروع حياة كريمة، بلدنا بقت أحسن، والمدرسة بقينا نحبها، وإن شاء الله نحقق كل اللى نفسنا فيه».

«برخيل الإعدادية» فى سوهاج تتحول إلى صرح تعليمى ضخم

سنوات طويلة كانت تُعانى فيها مدرسة «برخيل» الإعدادية بمركز «البلينا» جنوب محافظة سوهاج من الإهمال وغياب الصيانة، الذى كان ظاهراً على جدرانها على مدار تلك السنوات من حيث الشقوق والشروخ، حسب حديث أهالى القرية عنها، وكانت كثافة الطلاب بها عالية، فاضطروا إلى تقسيم طلاب المدرسة على فترتين للدراسة بها، لعدة سنوات صعبة عانى خلالها جميع الطلاب وأفراد المنظومة التعليمية فى تلك المدرسة.

فى غضون أقل من عام، تحولت المدرسة بفعل مبادرة «حياة كريمة» إلى صرح تعليمى فى أبهى صورة له مكون من 5 طوابق، تمّ إحلاله وتجديده بالكامل من حيث البناء والطلاء والفصول الدراسية الجديدة، وظهرت الفصول الدراسية خاوية من أى أثاث، أصوات العمال وأدواتهم لا تنقطع، فالعمل ما زال جارياً حتى الآن فى المدرسة من أجل وضع الرتوش الأخيرة، فى انتظار وصول الأثاث الجديد وبدء الدراسة بها، سواء لاستكمال الفصل الدراسى الثانى به أو بداية من العام الدراسى المقبل، هذا ما رصدته حملة «أمل أهالينا.. قريتنا بتتغير» التى دشّنتها «الوطن» بمجرد وصولها إلى مقر المدرسة.

مدرسة برخيل هى المدرسة الإعدادية الوحيدة على مستوى القرية التى تُعد الأكبر على مستوى مركز «البلينا»، ويستفيد منها طلاب جميع القرى المجاورة لها وليست قرية برخيل وحدها، وفقاً لحديث إبراهيم حماد، خمسينى، أحد أهالى «برخيل» ومدير المدرسة، مضيفاً أن المدرسة عانت منذ سنوات طويلة من الإهمال وغياب الصيانة، وكانت حوائطها مليئة بالشروخ والشقوق، وكانت المبانى قديمة ومتهالكة.

ومع زيادة عدد السكان، لم تعد المدرسة تستطيع تلبية أعداد السكان والطلاب قبل التطوير، وكانت المدرسة بها كثافة عالية من الطلاب، حيث جرى تقسيم الطلاب إلى فترتين من أجل التغلب على أزمة كثافة الفصول الكبيرة، حسب «حماد»، موضحاً أنَّ المدرسة جرى إدراجها ضمن مبادرة حياة كريمة فى عام 2019، بعد سنوات طويلة من المعاناة، التى تحمّلها كلٌ من الطلاب والمعلمين والمسئولين عن إدارة المدرسة.

«حماد»: وفّرت لينا تعليم وصحة وسكن

يشير «حماد» إلى المدرسة الجديدة بعد هدم المبنى القديم، مؤكداً أنَّ عملية الإحلال والتجديد فى المدرسة بدأت منذ شهر أبريل من العام الماضى، وأن العمل مستمر حتى الآن على قدم وساق من أجل الانتهاء من وضع الرتوش الأخيرة لعمليات التطوير الكاملة.

بنبرة سعيدة وملامح السرور تظهر على وجهه، يقول «حماد»: «بنشكر سيادة الرئيس عبدالفتاح السيسى على مبادرة حياة كريمة، وكل القائمين على المبادرة، اللى وفّرت لينا تعليم وصحة وسكن.. حياة كريمة فعلاً».

 


مواضيع متعلقة