طبيب نفسي يحلل شخصية «سفاح الجيزة»: «هينهار قدام حبل المشنقة»

طبيب نفسي يحلل شخصية «سفاح الجيزة»: «هينهار قدام حبل المشنقة»
- الحوادث اليوم
- سفاح الجيزة
- أخبار الحوادث
- محاكمة سفاح الجيزة
- إعدام
- الحوادث اليوم
- سفاح الجيزة
- أخبار الحوادث
- محاكمة سفاح الجيزة
- إعدام
بهدوء ملحوظ وخطوات ثابتة، كان يسير المتهم قذافي فراج عبدالعاطي، والمعروف إعلاميًا بـ«سفاح الجيزة»، متجهًا نحو قفص الاتهام، لسماع حكم الإعدام للمرة الثانية له خلال 48 ساعة فقط، بتهمة قتل صديقه رضا عبداللطيف.
الهدوء الصامت
لم يتأثر ظاهريًا، ولم يُبدي اعتراضًا أو التفوه بجملة واحدة، أو استغاثة للقاضي يطلب منه العفو والسماح، بعد إحالة أوراقه لفضيلة المفتي، كان هادئًا ثابتًا يختلس النظرات من وراء «الكمامة»، يراقب في صمت الناس من حوله، ينظر تارة للحضور، وتارة أخرى نحو صوت القاضي، والنيابة العامة، ومرافعة محاميه، الذي تم تكليفه من المحكمة.
الانهيار ساعة النهاية فقط
ينتظر الموت وكأنه نزهة سيعود منها لحياته مرة أخرى، ماتت مشاعره بعد جريمة القتل الأولى، وتحول الأمر عنده كأنه يتخلص من حياة «فرخة»، وليس بني آدم من لحم ودم، بحسب الدكتور محمد حمودة، استشاري الطب النفسي: «مش هينهار بجد إلا قدام حبل المشنقة، ساعتها ممكن يبكي لما يحس إن خلاص النهاية جت».
إقرأ أيضًا: للمرة الثانية في 48 ساعة.. إحالة أوراق «سفاح الجيزة» للمفتي
شخصية سيكوباتية
يحلل «حمودة» لـ«الوطن»، تصرفات المتهم في قتل أربعة أشخاص، على مدار الـ48 ساعة الماضية، حين استمع لحكم الإعدام دون رد فعل، مؤكدًا أن هذا طبع الشخصية السيكوباتية، والمعروفة بأنها لا تفكر سوى في إرضاء نفسها دون النظر لمن حولها: «أي شخصية سيكوباتية بتكون هادية عكس الشخصية الطبيعية بتتأثر وبتخاف وبتقلق دي لأ لأنه اتعرض قبل كده للمطارات ومحاولات القتل وضرب الناس وقتل 4 مرات، القتل والموت بالنسبة له حاجة عادية».
عدوانية واندفاعية
يقول إن المتهم لديه عدوان واندفاعية في التصرفات، وربما يرجع ذلك لوجود جزء في المخ ضاغط على الجزء المسؤول عن العداون في الجسم، مستشهدًا بحادثة في أمريكا، لشخص قتل 20 طالبا داخل مدرسة برشاش، وحين تم فحص جسده بعد التشريح، وجدوا ورم ضاغط على جزء العدوان في الجسم، لافتًا إلى أن ذلك لا يعفيه من المسؤولية، وأخذ جزاءه القانوني.
إقرا أيضًا: جلسة محاكمة «سفاح الجيزة» أمام «زينهم» بتهمة قتل صديقه
شخصية مضادة للمجتمع
ويضيف، أن شخصيته هي شخصية المجرمين التي تسعى لتحقيق رغباتها ومتعتها الشخصية وتعد شخصية مضادة للمجتمع ضد القيم والأخلاق: «غرايزه أهم عنده من ضميره ودايمًا هنلاقيه ثابت في أغلب الوقت ومعندوش أزمة ياخد إعدام وكل اللي بيوصلوا للمحطة دي بيكون رد فعلهم بنفس الطريقة بيأخدوا الموضوع بمنتهي الثبات ودم بارد».
ويتابع، أن الشخصيات المشابهة لـ«سفاح الجيزة»، لديها إصرار على نشر القيم السلبية والجرائم داخل المجتمع، لافتًا إلى أن التكوين يبدأ في مرحلة الطفولة باضطراب في السلوك ويظهر عليه تصرفات مثل الكذب والسرقة وإيذاء الحيوانات واشعال الحرائق ويبدأ تدريجيًا ينعدم ضميرهم.
عوامل وراثية وطريقة التربية
«فيه جزء مرتبط بالعوامل الوراثية وحزء مرضي بمعني ممكن يكون مصاب باضطراب نقص الانتباه وفرط الحركة ومتلقاش العلاج المناسب ويتحول بعد كده لاضطراب سلوك بالإضافة لطريقة التربية نفسها وتأثير المجتمع والصحاب حتى لو الأب كان شيخ وحافظ القرآن ممكن يطلع الابن فاسد عادي وبيظهر ملامح الشخصية بعد سن الـ18 سنة»، بجانب تعاطي المخدرات الأمر الذي يجعله يتحول إلى مجرم تدريجيًا.