«فوتو سيشن الجليد»..حكاية صور الشباب في جبال الملاحات ببورفؤاد

كتب: هبة صبيح

«فوتو سيشن الجليد»..حكاية صور  الشباب في جبال الملاحات ببورفؤاد

«فوتو سيشن الجليد»..حكاية صور الشباب في جبال الملاحات ببورفؤاد

أصبحت جبال الملاحات بمدينة بورفؤاد فى بورسعيد مقصد الزائرين من أبناء المحافظة وضيوفها، خصوصا الشباب إذ يتسابقون على التصوير عندها، كما لو كانت جبال الثلج فى مرتفعات الألب في وسط أوروبا.

وأكدت إيمان عبد الرحمن، طالبة بكلية التجارة، إنها شاهدت صورا لإحدى صديقاتها فى جبال ملاحة بورفؤاد، فظنت أن صديقتها سافرت لإحدى الدول الأوربية، والتقطت الصور على جبال الثلج هناك، ولم تصدق صديقتها عندما أخبرتها إن الصور في ملاحة بورفؤاد بجوار منزلها، والصور توحى بالجليد وليست ملاحة.

وأضافت إيمان «حرصت على الذهاب هناك واتفقت مع خطيبى على جلسات تصوير«فوتو سيشن» هناك، قبل حفل الخطوبة، وبالفعل كل من شاهدها ظن أننا فى إحدى الدول التى بها جبال مرتفعات تلجية، وليست ملاحة».

ويوضح إسلام محمود، صاحب محل ملابس جاهزة، بجوار ملاحة بورفؤاد، «المنطقة أصبحت مقصد الشباب والعائلات، إذ يحرصون على ارتداء الملابس الثقيلة لتناسب بياض الملح، كأنهم فى الإسكيمو» مؤكدا أن «بورسعيد بها مناطق تشعرنا كأننا فى دول أجنبية منها بقايا البيوت الخشبية المطلة على قناة السويس، كأنها جزء من إيطاليا».

ويقول إسلام «المقبلون على الزواج يحضرون إلى جلسات تصوير فى جبل الملاحات لعرضها بعدها فى حفل الزواج، لدرجة أنهم فى ظل جائحة كورونا يحرصون على إقامة حفلات زواج هناك بعد إغلاق قاعات الزفاف».

وتقول نورهان عبده، إنها تحرص على قضاء وقت سعيد مع صديقاتها على جبل الملاحة، وكأنها على الجليد وتلتقط الصور، فالملح ناصع البياض يوحى بالراحة والإشراق.

ويؤكد سمير محفوظ من القاهرة، إنه يحرص على زيارة بورسعيد كثيرا ليلتقط الصور التدكارية فى الأماكن الأثرية وعلى شاطىء بورسعيد، وشاهد صور جبال الملح على الفيس بوك ولم يصدق. ويضيف « خلال زيارتي الحالية لبورسعيد ذهبت إلى الملاحات مع عائلتي والتقطت الصور وأرسلتها لأقاربي وأوهمتهم إني سافرت إلى إنجلترا، فقصدقوني».

ويتمنى سمير الاهتمام بالمنطقة وتحويلها إلى مزار سياحى، فبورسعيد محافظة سياحية متميزة رغم صغر مساحتها.

ويذكر أن، مساحة ملاحة بورفؤاد تقدر بــ 6 ملايين و822 ألف متر مربع، وتُنتج الملاحة 300 ألف طن سنويًا من الملح الخام الذي يجرى تصنيعه، فضلاً عن 100 ألف طن تصدير خارجي من الملح المغسول، وحوالي 50 ألف طن ملح خام و150 ألف طن للسوق المحلي.

وقد أنشأها الفرنسيون فترة الإحتلال، وتم تأميمها مع الفناة فى عام1956، وتم منحها لشركة المكس للملاحات لحق استغلالها بعدلمدة 20 عامًا انتهت عام 1975، وتوالت التجديدات حتى 2015، ولكن محافظة بورسعيد رفضت تجديد العقد لاستغلال الأرض، وتم رفع دعوى في القضاء الإداري من قبل الشركة، فأصدرت المحكمة حكمها في فبراير 2017 بوقف استنزاف الأرض، والإبقاء على ملاحة بورفؤاد لأنها تعتبر موارد طبيعية، وتحويلها لأرض ثروة معدنية المملوكة للشعب، وألزمت الحكومة الحفاظ عليها وحسن استغلالها.


مواضيع متعلقة