منح قُبلة الحياة للأسر الأكثر احتياجاً فى «البحيرة ومطروح وسوهاج والمنيا».. «البيوت عادت لها الروح»

منح قُبلة الحياة للأسر الأكثر احتياجاً فى «البحيرة ومطروح وسوهاج والمنيا».. «البيوت عادت لها الروح»

منح قُبلة الحياة للأسر الأكثر احتياجاً فى «البحيرة ومطروح وسوهاج والمنيا».. «البيوت عادت لها الروح»

منزل قديم متهالك، جدرانه متآكلة لم يمسها الطلاء منذ نشأته، أحجاره الحمراء بارزة ومتآكلة، وسقفه يعانى من التصدعات فلا يحمى من برد الشتاء ولا من مياه الأمطار، ويفتقد جميع الخدمات التى يحتاجها الإنسان، وخلال أيام معدودة تبدل وضعه من حال إلى حال بعدما حوّلته مبادرة «حياة كريمة» إلى بيت تجذب ألوانه المارة، وتتوافر فيه كل المرافق ومتطلبات الحياة الآدمية لتتحول معيشة سكانه إلى الأفضل.

بمجرد وصول مبادرة «حياة كريمة» إلى محافظة سوهاج، تبدلت معيشة كثير من المواطنين، ومنهم نبيل عبود سعيد، ابن مركز طما، متزوج ولديه طفلتان أعمارهما لا تتجاوز 8 سنوات، وساعدته المبادرة الرئاسية فى تحويل مسكنه المتهالك إلى منزل تتوافر به كل الخدمات.

«نبيل»: التشققات كانت تملأ جدران المنزل وتسمح للحشرات بالدخول.. وماكانش فيه حمام أو مطبخ ودلوقتى زوجتى وبناتى بقوا فى أمان

 

بيت «نبيل» مكون من طابق واحد وكان يفتقر لكل شىء، فهو بناء عشوائى نفذه بنفسه ليتزوج فيه، حوائطه من الطوب المعاد استخدامه، ويفتقر إلى الأساسيات حيث يستخدم الأسلاك الموصلة من الخارج التى يمكن أن تعرض حياة سكانه للصعق، وعن ذلك قال: «ماكانش فيه حمام أو مطبخ، كان مكان بستارة للحمام وحتة تانية حاطين فيها بوتاجاز صغير».

المنزل لم تكن مشكلته الوحيدة فى البناء أو افتقاره للخدمات، ولكنه كان لا يصلح للعيش فيه، فالتشققات تملأ جدران المنزل وتسمح للحشرات بالدخول، وأضاف «بابقى خايف على البنتين أى حاجة تقرصهم أو تعمل فيهم حاجة وفصل الشتاء يسبب حالة رعب للأسرة، بسبب البرد القارس، ومياه الأمطار التى تدخل من الفتحات الموجودة فى السقف».

لم يصدق الشاب البالغ من العمر 31 عاماً فى البداية أن هناك مبادرة مهمتها تحسين حياة الموطنين مجاناً، حتى جاء دوره ووجدهم يقرعون باب منزله، وعن ذلك قال «قالوا لى إحنا من حياة كريمة وجايين نجدد لك البيت بتاعك ونشوف ناقصه إيه».

بعد أيام قليلة من العمل، تسلم «نبيل» منزله، وكأنه تحول إلى مكان آخر، بداية من الخارج حيث تم تجديد الحوائط وطلاؤها، وفى الداخل تم توفير مفاتيح الكهرباء، وغرفة نوم، ومطبخ، وألوان للغرف مبهجة، وتابع: «حسيت إنى فعلاً داخل بيت ينفع يتعاش فيه».

السعادة والفرحة شاهدها «نبيل» الذى يعمل فى مقهى، فى عيون طفلتيه وزوجته، اللائى كنَّ يجرين فرحاً فى جميع أنحاء المنزل، وينظرن بتأمل إلى الطلاء الجديد، وقال: «كلنا بقينا عايشين فى سعادة من ساعة ما تسلمنا البيت، وحالتنا النفسية بقت أحسن ومابقيناش نخاف من الشتاء أو الحشرات».

«نبوية»: بيتى كان بـ«البوص».. وعملوا له سقف وبلّطوه وركِّبوا أبواب وشبابيك ودخَّلوا المياه والكهرباء

وفى محافظة البحيرة، كانت السيدة «نبوية» تجلس أمام منزلها الجديد مع زوجها وجيرانها، بعد أن زوّجا بناتهما الـ6، وعلى وجهيهما ملامح السعادة والرضا، يشاركهما الفرحة جيرانهما وأهالى القرية، بعد أن وجدت هى وزوجها من يحنو عليهما، وشملتهما رعاية الرئيس عبدالفتاح السيسى بمبادرة «حياة كريمة»، وتسلمت بيتهما الذى كان متهالكاً وغير آدمى ودون مرافق أساسية، لتحوله لبيت نظيف وآدمى تصله كل المرافق بعد سنوات طويلة من إهمال وتهميش المناطق النائية من الريف.

وقالت السيدة نبوية محمود أحمد راضى، إحدى المستفيدات من مبادرة «حياة كريمة» بقرية زاوية صقر بمحافظة البحيرة: «فى بيتى القديم كان بينزل علينا مية وحشرات وتراب، وبيّضوا لى بيتى وعملوا لى سقف وبلاط، وأبواب وشبابيك ودخّلوا لى المياه والكهرباء، بعد ما كان بيتى بالبوص، وماكانش فيه أبواب ولا شبابيك، وجوزى مابيشتغلش، وبناخد 1100 جنيه معاش من الدولة».

وعن التطوير الذى شمل قريتها من صرف صحى وشبكات كهرباء ومياه وغاز، قالت: «مبادرة حياة كريمة عملت لنا الصرف الصحى والغاز والكشافات فى الشوارع، والمدرسة الجديدة والنادى الجديد، والمياه والكهرباء ونفسى يرصفوا الشوارع».

وأضافت «نبوية»: «عمرنا ما شُفنا رئيس بيهتم بالريف المصرى وأهل الريف زى الرئيس عبدالفتاح السيسى، وماشفناش الحاجات الحلوة دى إلا مع الرئيس السيسى، الله يخليه وينصره، إحنا فرحانين وحلوين.. ويحيا الرئيس السيسى».

«جبريل»: كنا بنمشى فى شوارع ضلمة ودلوقتى بقت كلها نور.. ربنا يسترك يا ريس فى الدنيا والآخرة

الحاج جبريل جاد محمد الرفاعى، زوج «نبوية»، بدأ حديثه قائلاً: «الحمد لله رب العالمين ربنا يخليلنا الرئيس عبدالفتاح السيسى، ويطول فى عمره، ونطلب من الله أن يبارك فى الرئيس السيسى ويصلح حاله زى ما نور مصر كلها.. خلى مصر كلها نور، ومبادرة حياة كريمة نورت بيتنا وخلته 24 قيراط، وجابوا لنا خشب وبلاط وألواح وشبابيك وأبواب، الله يسترهم.. البيت كان كله حشرات».

وأكد «جبريل» أنه لا ينسى أبداً الرئيس فى دعواته قائلاً: «كل ما بنصلى بندعى له، البلد كلها اتطورت مش بيتى بس، البلد كلها بقت فيها صرف صحى ومية ونور وكل حاجة، وكنا بنمشى فى الشوارع ضلمة، ودلوقتى بقت كلها نور.. ربنا يسترك يا ريس فى الدنيا والآخرة، ياللى منور مصر كلها، وشفنا كل حاجة نضيفة وأحلى أيام شفناها فى حياتنا، مبسوطين وحياتنا اتغيرت دلوقتى الحمد لله بندخل بيتنا مرتاحين بعد ما كان الناموس بياكلنا».

وفى محافظة مطروح، كانت هناك قصص أخرى لمواطنين حصلوا على حقهم فى السكن الكريم، من بينهم «ميكائيل» وأشقاؤه الخمسة، الذين حُرموا من المنزل الآمن، فمنزلهم لا يحمى سقفه من مياه الأمطار، أو جدرانه من الرطوبة والحشرات، وأرضيته غير المستوية بفعل البناء العشوائى، وأخيراً تحقق حلمهم مع مبادرة «حياة كريمة»، التى تولت عملية تجديد المنزل بالكامل ليتحول فى غضون أيام قليلة إلى مسكن فاخر.

فى بيته الواقع بواحة مدينة سيوة، الذى غطى سقفه بالخوص، وبنيت حوائطه من الطوب الملحى، عاش الشاب العشرينى على صالح ميكائيل طفولته وشبابه، مع أسرته المكونة من والديه و5 أشقاء، وقال لـ«الوطن»، إنه حلم هو وأشقاؤه بالعيش فى مسكن مناسب مجهز بالاحتياجات الأساسية.

مشكلات عديدة كانت تواجه الأسرة يومياً وفى كل فصول العام، ففى الشتاء تتسرب مياه الأمطار إلى داخل المسكن بين الخوص المغطى به السقف، وفى الصيف لا يحمى من حرارة الشمس، فضلاً عن حشرات «القراض» التى توجد فى المنزل باستمرار سواء من بين جدران أو من أرضية المنزل، وأضاف «كنا مش مرتاحين وبنحلم حياتنا تتغير بس الظروف المادية مش مساعدة».

وبعد 30 يوماً من العمل كانت الأسرة على موعد مع تسلم البيت الذى تجدد بالكامل وفقاً لأحدث المواصفات، وأضاف «حسيت كأننا فى حلم من اللى شُفناه واللى حصل فى البيت، فسقف المنزل تم بناؤه بالخرسانة، والجدران شيدت من جديد بالطوب الأسمنتى، والمطبخ بالسراميك الفاخر والرخام، والحمام توافر به كل الأدوات الآدمية، والحوائط من الداخل والخارج جرى تلوينها من جديد بألوان زاهية تجذب الأنظار وتبعث الأمل فى النفوس، وتم بناء شرفة جديدة لم تكن فى المنزل القديم، وتابع: «كنا فرحانين جداً بالبلكونة الجديدة هنقف فيها زى الناس اللى بنشوفهم».

ومن المناطق الأكثر احتياجاً، التى كانت منسية ومنحتها المبادرة قبلة الحياة، جزيرة شيبة بمركز أبوقرقاص بمحافظة المنيا، التى تبدلت أحوال الأهالى بها تماماً، ومنهم مرتضى خلف على، الذى كان منزله متهالكاً ويفتقر لسبل المعيشة، لكن المبادرة أعادت له الروح، بتوصيل المياه والغاز له، وطلاء واجهته، وتحويل أرضه الترابية إلى السيراميك، واستبدال البوابة الهشة بأخرى قوية تمنح أهل المنزل الأمان والراحة.

وعلى بُعد أمتار منه، وضع ناصر خليفة ألواحاً خشبية، لحماية واجهة منزله المتهالك، ولمنع تسرب مياه الأمطار إلى داخله، قبل أن تصل «حياة كريمة» إلى قريته، وتتولى إعادة بناء منزله ليتناسب مع الأوضاع المناسبة للمعيشة، وتعيد تنفيذه على أكمل وجه بالطلاء والبوابة المعدنية وتوصيل المرافق وتهيئته بالداخل.


مواضيع متعلقة