زوجة مدرس الأزهر قتيل نجع حمادي: «شقيقي وزوجته شقوه نصفين»

كتب: رجب آدم

زوجة مدرس الأزهر قتيل نجع حمادي: «شقيقي وزوجته شقوه نصفين»

زوجة مدرس الأزهر قتيل نجع حمادي: «شقيقي وزوجته شقوه نصفين»

حالة من الحزن الشديد تعيشها أسرة معلم أزهري، عثر عليه الأهالي مشطوراً إلى نصفين في مقابر قرية «الحلفاية بحري»، التابعة لمركز نجع حمادي، شمال محافظة قنا، بعد خروجه من المنزل، صباح يوم الجريمة، وتبين أن ابن عمه وزوجته قاما بقتله وقطعاه إلى نصفين، بسبب خلافات بينهم.

تحدثت زوجة المعلم القتيل، ويُدعى «شحاتة عثمان»، لـ«الوطن»، من داخل منزلها في منطقة «بيت مغربي»، بقرية «الحلفاية بحري»، بقولها إن زوجها خرج من المنزل صباح يوم الجريمة، حاملاً بعض الأوراق، في طريقه إلى البنك لسحب مبلغ مالي لتدبير احتياجات عائلية، إلا أنه لم يعد للمنزل رغم انتهاء مواعيد عمل البنك، مما أثار قلقها وأبنائهما، فحاولت الاتصال بهاتفه المحمول، ولكنها فوجئت به مغلقاً، مما زاد من قلقهم.

وأضافت الزوجة المكلومة أنه بعد أذان المغرب، تلقت إشعاراً على هاتفها بأن تليفون زوجها، الذي كانت تحاول الاتصال به، أصبح متاحاً، فكررت محاولة الاتصال به، ولكن دون أي رد، ومع دخول الليل، بدأت عملية البحث عن زوجها، بمشاركة عدد من أفراد العائلة، وتواصلوا مع أصدقائه في المعهد الأزهري، الذين أخبروهم بعدم مشاهدته في ذلك اليوم.

وتابعت بقولها: «تواجدت في الشارع حتى صباح اليوم التالي، ومعي مجموعة من الجيران، حتى جاء أحد الأشخاص يحمل معه جزمة وشراب، وسألني: الحاجات دي تخص زوجك؟، رديت: نعم، فقال لي: زوجك لقيناه مقتول في المقابر».

وأضافت أنها انخرطت في نوبة بكاء هستيري، بعد سماعها نبأ قتل زوجها، وغابت عن الوعي لعدة ساعات، إلى أن أبلغتها الأجهزة الأمنية بتورط شقيقها «إبراهيم»، وزوجته، في قتل زوجها، وهو أيضاً ابن عمها، واستطردت بقولها: «لم أصدق في البداية، لأنهم يسكنون معانا في نفس البيت، هما في الدور الثاني، واحنا في الدور الثالث، وبعد لحظات فوجئت بالشرطة تلقي القبض على المتهمين».

وبصعوبة كبيرة، تمالكت زوجة المجني عليه نفسها، واستكملت حديثها لـ«الوطن» قائلةً: «الغريب أن شقيقي وزوجته كانوا في البيت وقت الكشف عن الجريمة، إزاي قسوة القلب دي، زوجي كان بيصرف عليهم، كان بيلبي كل احتياجاتهم من الإبرة إلى كل اللي محتاجينه، معقول الحقد والغل يعمل ده كله؟».

واختتمت بقولها: «حسبي الله ونعم الوكيل فيهم.. قتلوا أطيب وأجدع الناس، وشقوه نصفين، ووضعوه في جوال، وحاولوا دفنه في المقابر، لكن الله كشف أمرهم عن طريق أحد أبناء القرية، كان رايح يصلي في المسجد فجر يوم الجريمة».

وكان مدير أمن قنا، اللواء محمد أبو المجد، قد تلقى إخطاراً بالعثور على جثة مواطن يُدعى «شحاتة عثمان أحمد»، 42 سنة، معلم بالأزهر، داخل جوال ملقى في مدافن قرية «الحلفاية بحري»، بدائرة مركز نجع حمادي، وأثبتت التحريات أن المتهم في الجريمة شخص يدعى «إبراهيم ك. ع.»، 30 سنة، ابن عم المجني عليه،  وزوجته، لوجود خلافات سابقة بينهم.

وقررت النيابة العامة في نجع حمادي، تجديد حبس المتهم وزوجته لمدة 15 يوماً، وتحديد جلسة 7 مارس القادم للعرض على قاضي المعارضات في محكمة نجع حمادي.


مواضيع متعلقة