مايجبش سندوتش فول.. متضررون من الإيجار القديم: «ابتزاز وتوريث»

كتب: ماريان سعيد

مايجبش سندوتش فول.. متضررون من الإيجار القديم: «ابتزاز وتوريث»

مايجبش سندوتش فول.. متضررون من الإيجار القديم: «ابتزاز وتوريث»

مقترحات ومناقشات مستمرة، يعيشها المجتمع المصري في انتظار «تشريع»، يحد من أضرار قانون الإيجار القديم، وينهي أزمته المتراكمة منذ عقود، تغيرت فيها الأحوال وطبائع البشر، لكن ظل العقد باقٍ ليس بين المالك والمستأجر، ولكنه مع ورثة المستأجر أيضا.

وفي وقت يبلغ فيه عدد الوحدات السكنية المؤجرة بنظام الإيجار القديم نحو 2.4 مليون وحدة، يستغيث أبناء الملاك طالبين إرث آبائهم الذين يرونه يُورث لأبناء المستأجرين، مقابل الفتات، أحيانا لا يساوى سعر «سندوتش فول».

طارق: الإيجار الشهر لا يساوي سعر سندوتش فول.. وعايزين يورثوها لولادهم 

في منطقة الحلمية، يقول طارق صقر: «عندنا بيت ورث في الحلمية الجديدة، 4 طوابق إيجار الشقة به يبلغ قيمته 4 جنيهات في الشهر، في وقت تساوى فيه 1500 جنيه شهريا حال إيجارها في الوقت الحالي، ويرون أنها من حقهم»، مضيفا: «مرة واحد من السكان قالي أنا ساكن في بيتنا».

ويتابع، «يجب إلغاء القانون بالكامل وعدم التحايل عليه، فالمستأجرون لديهم سيارات لا أملك ربع ثمنها، وعقارات تمليك، في وقت يدفعون في إيجارا لا يسدد ثمن سندوتش فول، وعايزين يورثوا الشقق لأولادهم يعني يقعد 50 سنة كمان».

جودة: لست مع طرد المستأجر لكن بالعقل والأصول

ومن الصعيد، وفي سوهاج، يقول «رامي جودة»: «أنا مش مع طرد المستأجر، بالعكس يقعد فوق راسي من فوق، لكن بالعقل والأصول»، مؤكدا أنه ورث منزلا مكونا من 4 شقق، يسكنون بنظام قانون الإيجار القديم، «وهم موظفون مقتدرون في وقت أعمل فيه عاملا باليومية، وليس لدي دخلا ثابتا، وحين أحدثهم لإخلاء البيت يطلبون خلو رجل قيمته 100 ألف جنيه لكل شقة، رغم إن إيجارها لم يبلغ الـ10 جنيهات».

يونان: المستأجر يبتزني لدفع مليون جنيه

«يعلم الله المستأجر عندي طالب مليون جنيه عشان يخلي المحل»، يقول يونان عياد، مالك لعقار به محل تجاري يبلغ سعره نحو 300 ألف جنيه، مشيرا إلى أن المستأجر يحاول استغلاله وابتزازه، من خلال طلبه أضعاف سعره لأهميته، وخصوصا أنه العقبة في سبيل بيع العقار أو هدمه، مشيرا إلى أن المستأجر يملك محال أفضل ولا يزور هذا المحل لكنه متمسك به، ويطلب فيه أسعار عالية ويقول لي: «أمن لي مستقبل أولادي».

أما المشكلة الثانية، فهي توريث الشقق عدة مرات للمستأجر وأحفاده، في وقت يعيش فيه أبنائه بنظام الإيجار الجديد، «كيف للمستأجر أن يُورث في أملاكنا، وأبناء المالك لا يرثون؟ ده في أي شرع؟».

عصام: نعجز عن إخلاء العقار رغم مرور 60 عاما على العقد

عصام غالب، يقول «أنا و9 آخرين نملك بيتا فيه 5 شقق سكنية، ومحلين ومكتب وجميعها مغلقة من جانب ورثة المستأجر، وإجمالي الـ5 شقق 39 جنيها، ورغم مرور أكثر من 60 سنة على العقد، الذي يتضمن تاريخ بداية وتاريخ نهاية، إلا أن المستأجرين لم يتركوا العقار».

وعن المشكلة الأكبر في نظره يقول: «عندي ساكن ممتد له عقد إيجار والده، والعقد يعود لسنة 1960، ورغم أن الابن يعمل نائب مدير بأحد البنوك ولا يقل دخله عن 40 ألف جنيه في الشهر، إلا أنه يدفع 6 جنيهات و75 قرش للإيجار».

مصطفى: المستأجرين يملكون عمارات وأبنائي يأجرون شقق بـ«الجديد»

أما مصطفى يقول: «والدي رحمة الله عليه ترك لنا عمارة 12 شقة بالزيتون في شارع سليم الأول، والإيجار السنوي للعمارة 990 جنيهًا، منهم 3 شقق مغلقة منذ سبع أو ثمان سنوات وسكانهم لديهم شقق أخرى تمليك، في وقت يستأجر أبنائي (ولد وبنت) شقق بنظام الإيجار الجديد بعد زواجهم» مشيرا إلى أن أسعاء الإيجار في محيط العمارة تبلغ 4 آلاف جنيه للشقة الواحدة شهريا.


مواضيع متعلقة