لبنى عبدالعزيز تروي أسرارا لأول مرة عن حياتها في كتاب «قصة امرأة حرة»

لبنى عبدالعزيز تروي أسرارا لأول مرة عن حياتها في كتاب «قصة امرأة حرة»
صدر حديثا عن دار «سما» للنشر والتوزيع كتاب «قصة امرأة حرة» مذكرات الفنانة لبنى عبدالعزيز، للكاتبة الصحفية هبة محمد علي، الذي يتناول كواليس من سيرة الفنانة السينمائية الكبيرة على المستوى الشخصي والمهني.
وعن كواليس صدور الكتاب، قالت هبة محمد علي لـ«الوطن»: «الفنانة لبنى عبدالعزيز إنسانة صادقة جدا، وتتحدث حتى عن أخطائها بصدق وأريحية، وعن كيفية تجاوزها فيما بعد»، منوهة إلى أنه «رغم أنها كانت ضد مسألة كتابة مذكراتها في المطلق، وحكت لي أنها رفضت عروض مختلفة من عدد من الكتاب الكبار عرضوا عليها تسجيل مذكراتها».
وأضافت المؤلفة: «بعد إجراء حوار صحفي معها نال إعجابها وتكررت بعده لقاءتنا وصرنا أصدقاء، تحدثت معها مرة أخرى عن موضوع المذكرات من منطق أنها تجربة إنسانية متميزة فيها إفادة للبنات من أجيال معاصرة وقادمة، وليس فقط لأنها نجمة كبيرة» مؤكدة: «قصة لبنى تحمل رسالة مبطنة لكل بنت في زماننا، فكثير من الناس فى الوقت الحالي ليس لديهم الجرأة في اتخاذ الخطوات الحاسمة التي اتخذتها في حياتها، فضلا عن تحمل تبعات هذه القرارات».
وتابعت: «قلت لها نفسي أكتب عنك للبنات رسالة من امرأة حرة لأجيال معاصر وأجيال قادمة، فأعجبها الانطلاق من هذا المنطلق، فوافقت على الكتابة، وبدأنا في أغسطس إلى ديسمبر الماضيين».
تتناول المذكرات حياتها منذ الصفولة وإلى الآن: «لديها طفولة ثرية خصوصا أنها عاشت مع الجدة التى أثرت فيها بشكل كبير ولديها كثير من الحكايات عن طفولتها، كما أن لديها مرحلة مهمة فهي دخلت الإذاعة في سن 11 سنة في ركن الأطفال، وكانت تلقي أشعار أما أصدقاء والدها الكاتب الصحفي، وهى قارئة نهمة ومثقفة من طراز خاص، فمازالت وهي إلى الآن تكتب مقال أسبوعي في الأهرام ويكلي كما تتناول المذكرات حياتها الشخصية وزيجتها الأولى والثانية وسفرها إلى أمريكا، منذ 1967، وتلقيها خبر النكسة وحياتها في أمريكا إلى أن عادت مصر في عام 2000، وبناتها وأحفادها».
كما تتحدث المذكرات عن دخولها مجال الفن، وكذلك فترة عملها في الإذاعة وإجرائها مجموعة من الحوارات مع قامات كبيرة مثل الرئيس الأسبق محمد نجيب وأنور السادات وأعضاء مجلس قيادة الثورة، كما كانت على علاقة قوية جدا بالرئيس جمال عبدالناصر، وهي ناصرية الهوى أيضا، وكذلك بجيهان السادات وعلاقتهما في أمريكا.
كما تحكي لبنى عن كواليس عملها في السينما، وما قاله لها إحسان عبدالقدوس خلال تجهيزها لفيلم «أنا حرة»، وإصراره على أن تقوم هي ببطولة الفيلم؛ لأن شخصية البطلة تتشابه كثيرا مع شخصيتها الحقيقة، وكذلك تجربة مشاركة عبدالحليم حافظ في فيلم «الوسادة الخالية»، وعلاقتها بالفنانين الذين جمعتهم أعمال أو علاقات زملاء.
والكتاب يضم مجموعة صور حصرية في كل فصل، كما تتصدره 3 مقدمات بأقلام 3 من أعز أصدقائها، هم الكاتب مفيد فوزي، وأحمد إحسان عبدالقدوس، وسمير صبري، وشهادة من شقيقتها لميس المقيمة في أمريكا.