أول تصريح للبابا عن جورج حبيب بباوي: تعاملت معه كإنسان صدر حكم بإعدامه

كتب: مصطفى رحومة:

أول تصريح للبابا عن جورج حبيب بباوي: تعاملت معه كإنسان صدر حكم بإعدامه

أول تصريح للبابا عن جورج حبيب بباوي: تعاملت معه كإنسان صدر حكم بإعدامه

خرج البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، عن صمته حول قضية تعامل الكنيسة مع «جورج حبيب بباوي»، المدرس السابق بالكلية الإكليريكية التابعة للكنيسة القبطية الأرثوذكسية، الذي توفي الشهر الجاري في الولايات المتحدة الأمريكية، وسمح بأن يتم مناولته من أسرار الكنيسة السبعة، وأن يصلى على جثمانه في إحدى الكنائس القبطية بأمريكا، رغم أنه سبق وحرمته الكنيسة وقطعته من شركتها في 2007.

البابا: جورج بباوي لاهوتي مسيحي قبطي

وقال البابا تواضروس، إن «جورج بباوي»، لاهوتي مسيحي قبطي، له العديد من المؤلفات والكتب والمناظرات، وأنه تعامل مع قضيته من وازع ضميره ومسئولياته، وتعامل معه كإنسان، صدر حكم بإعدامه، ولما مرض قبل تنفيذ الحكم، فقرر له دواء فاستجاب لطلبه، كما أنه تعامل معه كإنسان يتوب، وهو على مشارف الموت، وقوانين الكنيسة تسمح بهذا لأنها جاءت من أجل خلاص كل إنسان.

وجاءت تصريحات البابا، في حوار مع جريدة «وطني» القبطية، نوه عنه المتحدث باسم الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، القس بولس حليم.

وقال البابا في الحوار: «جورج حبيب بباوي كما هو معروف عنه أنه لاهوتي‏ ‏مسيحي‏ ‏قبطي،‏ ‏له‏ ‏العديد‏ ‏من‏ ‏المؤلفات‏ ‏والكتب‏ ‏والمناظرات‏، ‏إلا‏ ‏أنه‏ ‏كانت‏ ‏له‏ ‏أفكار‏ ‏اختلف‏ ‏فيها‏ ‏مع‏  ‏البابا‏ ‏شنودة‏ ‏الثالث‏، ‏وعرضت‏ ‏علي‏ ‏المجمع‏ ‏المقدس‏ ‏دون‏ ‏حضوره‏ ‏في‏ ‏عام‏ 2007، ‏وكنت‏ ‏موجودا‏ ‏حينذاك‏ ‏بالمجمع‏ ‏وكما‏ ‏ارتأى‏ ‏المجمع‏ ‏وقتها‏ ‏تقرر‏ ‏فرزه‏ ‏وحرمانه‏ ‏من‏ ‏الكنيسة‏، ‏وهو‏ ‏قرار‏ ‏له‏ ‏كل‏ ‏التقدير‏، ‏إلا‏ ‏إنه‏ ‏في‏ ‏أغسطس‏ ‏الماضي،‏ ‏وصلتني‏ ‏منه‏ ‏رسالة‏ ‏يعتذر‏ ‏فيها‏ ‏ويطلب‏ ‏السماح‏ ‏له‏ ‏بالتناول‏ ‏من‏ ‏الأسرار‏ ‏المقدسة‏ ‏لمرضه‏ ‏القاسي‏ ‏وقرب‏ ‏أيامه‏»

‏وأضاف: «لما‏ ‏كنت‏ ‏لا‏ ‏أعرفه‏ ‏ولم‏ ‏أقابله‏ ‏ولم‏ ‏نتحدث‏ ‏معا‏ً ‏حتي‏ ‏تليفونيا‏ً، كان أمامي ثلاثة اختيارات إما أن أغفل رسالته وإما أن أقول له انتظر حتى اجتماع المجمع المقدس ولم يكن معروفاً متى سيجتمع، وإما أن أستجيب لرغبته ومن وازع ضميري ومسئوليتي أخذت بالاختيار الثالث و‏سمحت‏ ‏له‏ ‏بالتناول‏، فقد‏ ‏تعاملت‏ ‏معه‏ ‏كإنسان‏ ‏صدر‏ ‏حكم‏ ‏بإعدامه‏ ‏ولما‏ ‏مرض‏ ‏قبل‏ ‏تنفيذ‏ ‏الحكم‏ ‏طلب‏ ‏طبيبا‏ ‏فقرر‏ ‏له‏ ‏دواء‏ ‏فاستجاب‏ ‏لطلبه‏.. ‏تعاملت‏ ‏معه‏ ‏كإنسان‏ ‏يتوب‏ ‏وهو‏ ‏علي‏ ‏مشارف‏ ‏الموت‏، ‏وقوانين‏ ‏الكنيسة‏ ‏تسمح‏ ‏بهذا‏ ‏لأنها‏ ‏جاءت‏ ‏من‏ ‏أجل‏ ‏خلاص‏ ‏كل‏ ‏إنسان‏».‏

قصة جورج بباوي

وجورج بباوي توفى بداية الشهر الجاري، عن عمر ناهز الـ83 عاما، وجرى الصلاة عليه داخل إحدى الكنائس القبطية بالولايات المتحدة الأمريكية، رغم قرار المجمع المقدس للكنيسة برئاسة البابا الراحل شنودة الثالث بعزله وفرزه من الكنيسة عام 2007.


مواضيع متعلقة