في الذكرى الـ19 لحادث قطار العياط.. «وزير النقل» يزور الصعيد بـ200 مليار جنيه إنجازات

كتب: توفيق شعبان

في الذكرى الـ19 لحادث قطار العياط.. «وزير النقل» يزور الصعيد بـ200 مليار جنيه إنجازات

في الذكرى الـ19 لحادث قطار العياط.. «وزير النقل» يزور الصعيد بـ200 مليار جنيه إنجازات

بالتزامن مع مرور 19 عاما، على حادث «قطار الصعيد»، الذي راح ضحيته 360 راكباً وإصيب 74 آخرين، كانت رحلة الفريق كامل الوزير اليوم، السبت، إلى الصعيد بالقطار، حيث استقبله محافظ أسيوط على رصيف محطة ديروط، إحدى المحطات التي ودعت عددا من أبنائها منذ 19 عاما، في حادث قطار العياط المشؤوم، الذي عرف إعلاميا بـ«قطار الصعيد». 

لكن رحلة الفريق كامل الوزير، وزير النقل، اليوم، وفي هذا التوقيت، مستقلا قطار رقم 980 VIP، جاءت لتؤكد واقعًا جديدًا يختلف عما كان من قبل، وقد تغير وجه الحياة، على جانبي شريط السكة الحديد، وداخل القطارات أيضا، فلم تعد الرحلة من القاهرة إلى الأقصر وأسوان، مصدر خطورة، أو بلا رقابة تحول دون وقوع حوادث القطارات، ففي الوقت الذي حلت فيه القطارات بجراراتها وعرباتها الحديثة، محل القديمة، وفي ظل الإجراءات المشددة التي تشهدها المحطات لم يعد للفساد أو الإهمال مبررا، يمكنه من التسبب في سقوط ضحايا كما حدث من قبل. 

وشرعت وزارة النقل والممثلة في هيئة السكة الحديد، خلال السنوات الماضية، ومنذ تولى الرئيس عبدالفتاح السيسي، في تنفيذ مشروعات عملاقة بمنظوماتها الأساسية بعد إهمال تحديثها منذ حرب الاستنزاف، لتقليل حوادث القطارات، للحفاظ على أرواح وسلامة المواطنين، وتقديم خدمات مميزة لجمهور الركاب المسافرين على جميع خطوط السكك الحديدية على الوجهين القبلي والبحرى، بتكلفة إجمالية تقترب من 200 مليار جنيه، من حيث تحديث نظم كهربة الإشارات ونظم الإتصالات ونظم وحدة التحكم المركزى وتجديد القضبان وتحسين ورفع كفاءة المحطات وتحديث المزلقانات وتحويلها للعمل إلكترونيا وإعادة تأهيل وصيانة وتشغيل الجرارات وتحديث أسطول عربات القطارات القديمة بأخرى جديدة.

وقال المهندس أشرف رسلان، رئيس هيئة السكة الحديد، إن الهيئة نجحت خلال الفترة الماضية، في تقليل حوادث القطارات، بفعل المشروعات العملاقة التى تتم داخل المنظومة، من حيث تحديث نظم كهربة الإشارات ونظم الإتصالات ونظم وحدة التحكم المركزى وتجديد القضبان وتحسين ورفع كفاءة المحطات وتحديث المزلقانات وتحويلها للعمل إلكترونيا، موضحاً أن الهيئة عملت على تطوير منظومة الجر من عربات وجرارات للقضاء على حوادث القطارات، للحفاظ على أرواح وسلامة الركاب.

وأكد رسلان، في تصريحات للوطن، أنه تم توريد 227 عربة قطار روسية جديدة خلال الفترة الماضية، من إجمالي 1300 عربة قطار روسية جديدة، تشمل 800 عربة مكيفة "500 درجة ثالثة مكيفة وهى خدمة جديدة يتم تقديمها للركاب لأول مرة في تاريخ سكك حديد مصر و180 درجة ثانية فاخرة و90 عربة درجة أولى فاخرة و30 عربة بوفيه مكيفة، و500 عربة درجة ثالثة ذات تهوية ديناميكية"، لافتاً إلى أن العربات الروسية الجديدة عملت على زيادة الأمان داخل القطارات، بالإضافة إلى زيادة الرحلات اليومية على الوجهين القبلي والبحرى، موضحاً أن الهيئة تسلمت خلال العام الماضي نحو 100 جرار أمريكى جديد، وساعد ذلك على تقليل الأعطال المفاجئة وتخفيض حوادث القطارات.

وأكد رئيس السكة الحديد، أنه مع تنفيذ جميع مشروعات تطوير المنظومة ستصبح حوادث القطارات منعدمة، مشيراً إلى أن سكك حديد مصر ستضاهي مثيلاتها في أوروبا خلال 2022-2025، موضحاً أن المواطن سيشعر بتحسن مستوى الخدمة المقدمة له خلال الفترة المقبلة.

تحديث الإشارات.. تقليل الحوادث

وأشار رسلان، إلى أن الهيئة نفذت مشروعًا ضخمًا لتحديث الإشارات من أجل زيادة معدلات الأمان بمسير القطارات وتقليل الحوادث التي تنجم عن تدخلات العنصر البشري، إضافة إلى تخفيض زمن رحلات القطارات وزيادة عدد قطارات الركاب والبضائع، موضحاً أن الهيئة تهدف إلى تنفيذ مشروعات حالية ومستقبلية لتحديث نظم الإشارات على خطوط السكك الحديدية بطول إجمالي يصل إلى حوالي 1800 كم بتكلفة إجمالية تصل إلى 46.8 مليار جنيه لزيادة معدلات السلامة والأمان على خطوط السكة الحديدية.

تطوير المزلقانات ضد أخطاء العامل البشري

وأردف رسلان، إلى أن الهيئة قامت بتطوير المزلقانات وتحويلها من العمل بالنظام الميكانيكي أو اليدوي إلى النظام الإلكتروني من أجل زيادة معدلات الأمان والسلامة لمسير القطارات، وحفاظا على أرواح وسلامة الركاب، مؤكداً أن الهيئة لديها 1332 مزلقانا على مستوى الجمهورية، يتم العمل في 1102 مزلقان يتم تطويرها بشكل كامل سواء على صعيد نظم التحكم، أو التطوير المدني الإنشائي، تم الانتهاء مدنيا من 720 مزلقانا، وإنشاء علامات إرشادية وكشك خاص لعامل المزلقان، مجهز بدورة مياه، ليراقب فيه الحركة، موضحاً أنه تم تطوير 475 مزلقانا بـ"نظم التحكم"، الذي يعتمد على تحديث أساليب العمل الآلية بها، بحيث يغلق المزلقان مع حركة القطارات عن طريق بوابات إلكترونية، لتقليل تدخل العامل البشري في مسير القطارات وسلامة وأمان عبور المركبات بالمزلقان وكذلك سلامة مسير القطار.


مواضيع متعلقة