غضب بين أهالي ضحايا انفجار مرفأ بيروت بعد إقالة قاضي التحقيق: إعدام للعدالة

كتب: سيد خميس

غضب بين أهالي ضحايا انفجار مرفأ بيروت بعد إقالة قاضي التحقيق: إعدام للعدالة

غضب بين أهالي ضحايا انفجار مرفأ بيروت بعد إقالة قاضي التحقيق: إعدام للعدالة

سادت حالة من الغضب، اليوم، بين عائلات ضحايا الانفجار الهائل الذي وقع العام الماضي، في مرفأ بيروت، ونددت عائلات الضحايا، في بيان اليوم، بقرار المحكمة بإقالة المدعي العام الذي يحقق في الانفجار القاضي فادي صوان، واصفة إياه بأنه «إعدام للعدالة» من قبل «قضاء مسيس»، وأعقب بيان العائلات، إحراق متظاهرين لإطارات سيارات في مسيرة احتجاجية نظمت قرب وزارة العدل اللبنانية.

وقال المتحدث باسم عائلات ضحايا مرفأ بيروت إبراهيم حطيط: «في 18 فبراير المشؤوم، تردد صوت الفساد الجنائي، وبطله هذه المرة القضاء المسيس في لبنان». وأضاف: «لقد نسف قرار المحكمة ما تبقى من ضمير وثقة بيننا وبين هذا القضاء الفاسد».

وجاء قرار المحكمة العليا في لبنان أمس، بإقالة «صوان» بعد طعون قانونية من قبل مسؤولين كبار، كان اتهمهم القاضي المُقال بالإهمال الذي أدى إلى الانفجار الذي يعتبر أحد أكبر الانفجارات غير النووية في التاريخ. وجرى إخطار «صوان» رسميا اليوم الجمعة، بأنه لن يقود التحقيق بعد الآن.

وأفادت «الوكالة الوطنية للإعلام» المملوكة للدولة في لبنان، بأن المدعي العام الذي حقق في الانفجار الضخم، الذي وقع العام الماضي في بيروت، جرى إبلاغه رسمياً، اليوم الجمعة، بأنه لن يقود أي تحقيق في انفجار الميناء العام الماضي. وقالت الوكالة إن «المحقق العدلي القاضي فادي صوان، تبلغ صباح اليوم، لدى وصوله إلى مكتبه، بقرار محكمة التمييز الجزائية، بكف يده عن النظر بدعوى إنفجار المرفأ».

طارق البيطار القاضي الجديد للتحقيق في انفجار مرفأ بيروت

ووصل رئيس محكمة جنايات بيروت القاضي طارق البيطار، إلى مكتب وزيرة العدل في حكومة تصريف الأعمال ماري كلود نجم، لتسلم مهامه محققا عدليا في قضية انفجار مرفأ بيروت، خلفا للقاضي فادي صوان. ووافق مجلس القضاء الأعلى برئاسة القاضي سهيل عبود، على اقتراح وزيرة العدل اللبناني، بتعيين رئيس محكمة جنايات بيروت القاضي طارق البيطار، محققا عدليا في قضية انفجار مرفأ بيروت.

تداعيات تغيير قاضي التحقيق في انفجار المرفأ

ومن المرجح أن يؤخر القرار التحقيق في الانفجار المروع الذي أودى بحياة 211 شخصًا وجرح أكثر من ستة آلاف، وألحق أضرارًا بأجزاء كبيرة من بيروت. واتهمت عائلات الضحايا والناجين، الطبقة السياسية الحاكمة، بالفساد والإهمال الذي أدى إلى انفجار نترات الأمونيوم، وهي مادة شديدة الانفجار تستخدم في الأسمدة، التي جرى تخزينها بشكل غير صحيح في المرفأ لسنوات.

وقالت العائلات، بحسب البيان، إن قرار محكمة النقض الصادر أمس الخميس، سيؤخر التحقيق في انفجار 4 أغسطس. مضيفة أن القاضي الجديد سيتعين عليه قراءة «آلاف الأوراق» من أجل التعجيل بما فعله القاضي المنتهية ولايته فادي صوان، خلال الأشهر الستة الماضية.

تهنئة بالقاضي الجديد من «لبنان القوي»

من جانبه، غرد عضو تكتل «لبنان القوي» النائب أسعد درغام، عبر حسابه على تويتر: «القاضي طارق البيطار محققا عدليا، المهمة صعبة وشاقة ولكن قاض نزيه مستقل مشهود له بمناقبيته وكفاءته، هو الأمل بالوصول إلى الحقيقة في جريمة إنفجار مرفأ بيروت المروعة. كل التوفيق لابن عكار».


مواضيع متعلقة