سياسي لبناني: قضية مرفأ بيروت دخلت «البازار السياسي» لتضيع الحقيقة

سياسي لبناني: قضية مرفأ بيروت دخلت «البازار السياسي» لتضيع الحقيقة
علق فادي عكوم، الكاتب الصحفي والمحلل السياسي اللبناني، على تصريحات رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية، بشأن كمية النترات التي انفجرت في مرفأ بيروت، والتي بلغت 500 طن، رغم وجود 27000 طن في المرفأ، قائلا إنه إذا صحت مصداقيته سيعيدنا للمربع الأول، وهو توجيه الاتهام إلى أحد الأطراف السياسية العسكرية الموجودة في لبنان، لأنها هي التي كانت وراء هذه الكمية الكبيرة من النترات في مرفأ بيروت، ومن المرجح أنه كان يتم سحب كميات من المرفأ كل فترة.
وأضاف «عكوم»، خلال اتصال هاتفي ببرنامج «من مصر»، المذاع على شاشة قناة «CBC»، ويقدمه الإعلاميان عمرو خليل وريهام إبراهيم، أن هذه المعلومات حتى وإن كنت صحيحة، كان يجب ألا تصدر من رئيس حكومة تصريف الأعمال، لأن الأمر بيد السلطات القضائية اللبنانية، وهي المخول لها التصريح بمثل هذه الأمور، مع الإشارة بأن المدعي العام ضبط ووجه اتهام لرئيس حكومة تصريف الأعمال واستدعاه للتحقيق كمتهم في هذه القضية.
وأشار إلى أن رئيس حكومة تصريف الأعمال، يريد أن يرمي الكرة عند الغير، في الوقت التي تشير أصابع الاتهام إلى أنه كان يعلم جيدا بوجود هذه المواد الخطرة، وقام بإلغاء زيارة له إلى المرفق قبل 48 ساعة فقط، للأسف قضية المرفأ دخلت هي الأخرى «البازار السياسي» في لبنان، وهذا ما قد يضيع بوصلة التحقيق الجنائي والعدلي الجاري حاليا، لتضيع الحقيقة كما جرت العادة في لبنان.
وأوضح المحلل أن مواد النترات الباقية قد تكون نقلت خارج الحدود إلى إحدى الدول، أو قد تكون مازالت داخل لبنان، والحديث عن خطر لا يصيب الشعب اللبناني وحده، ولكن لشعوب الدول المحيطة التي قد تكون نُقلت إليها ولاسيما سوريا أو الأردن أو العراق، راجيا من الله بعدم حدوث مصيبة أخرى.