اللاعبة الدولية والنائبة أميرة أبوشقة: قررت احتراف الرماية عام 2000 (حوار)

كتب: ولاء نعمه الله

اللاعبة الدولية والنائبة أميرة أبوشقة: قررت احتراف الرماية عام 2000 (حوار)

اللاعبة الدولية والنائبة أميرة أبوشقة: قررت احتراف الرماية عام 2000 (حوار)

بخطوات ثابتة وإرادة ربما اكتسبتها من حبها للرياضة وشغفها بالعمل السياسي، تخوض النائبة أميرة أبو شقة عضو مجلس النواب بطولة العالم للرماية، والتي تحتضنها مصر نهاية الآسبوع الجارى، إذ تتنافس مع عمالقة هذه الرياضة في 32 دولة على مستوى العالم.

يعلم الكثيرون أن أميرة أكتسبت جينات والدها المحامي المخضرم المستشار بهاء أبو شقة، وكيل مجلس الشيوخ، فتحركاتها وكلماتها تحت القبة دائما ما تكون مدروسة، الإ إن المقربين فقط من أميرة يعلمون أنه بجانب خوضها للعمل السياسي والبرلماني كعضو بارز بحزب الوفد، هناك جوانب أخرى لا يعرفها كثيرون وأهمها تصنيفها عالمياً فى لعبة الرماية، وأمومتها لثلاثة أطفال في عمر الزهور.

وحظت أميرة بتكريم القيادة السياسية كإحدى اللاعبات المتفوقات فى لعبة الرماية، وهي نموذج للأم العصرية الناجحة على كافة المستويات.

وبعيداً عن أجواء السياسة، أجرت «الوطن» حواراً مع النائبة واللاعبة الدولية أميرة أبو شقة قبل أيام من إنطلاق بطولة العالم للرماية.

- عنصر المفاجأة.. كان هو السؤال المسيطر على الجميع عقب إعلان اسمك ضمن الفريق المصري المشارك في بطولة العالم للرماية والتي تنطلق على أرض مصر الأربعاء المقبل.

ليست مفاجأة، أنا لاعبة مصنفة عالميا في لعبة الرماية وتحديدا في منافسات الإسكيت، كما أنني حظيت بالفوز بالكثير من البطولات الإفريقية والعربية على مدار السنوات الماضية، والمفاجأة الحقيقة هي أن كثيرين لا يهتمون بلعبة الرماية، بل إنها تحظى بالاهتمام الذكوري، ونظراً لآن البطولة هذه المرة تحتضنها مصر ويشارك فيها كبار وعمالقة هذة اللعبة، تركز عليها الاهتمام الإعلامي.

- كثيرون يتشوقون لسماع حكايتك مع لعبة الرماية؟

طوال عمري تربيت على أن الرياضة جزء من بناء الشخصية، لذلك حرصت على لعب الاسكواش والفروسية بنادي الصيد منذ صغرى، لكن حدث لي نقطة تحول فى شخصيتي فى نهاية عام 1999، إذ قررت الالتحاق بلعبة الرماية، وبدأ شغفى بها يزداد، ومنذ عام 2000 قررت احتراف هذه اللعبة، وتحديداً أنافس على رمي الإسكيت وهي عبارة عن أطباق أقوم باستهدافها لتحقيق النقاط المطلوبة للفوز وبالمنافسة هى لعبة صعبة للغاية.

- وما هي صعوبتها من وجهة نظرك؟

أولا هذه الآطباق متحركة، وهو ما يستلزم التركيز والصبر والمهارة والدقة لتحقيق الهدف المطلوب، لذلك أقول دائما إن هذه اللعبة أكسبتني مهارات حياتية كثيرة، وجعلتني دائما أفكر وأبحث خارج الصندوق، لا سيما حينما تشتد الآزمات، فالجميع فى حياته معرض للمخاطر والاحتكاكات.

- ما هو عدد ساعات تدريبك اليومية؟

لا تقل بأى حال من الآحوال عن 4 ساعات يومياً، وغالبا تكون في فترة الصباح، فنيشان الرماية لا يمكن أن يكون ليلاً أبداً، وبالمناسبة رغم برودة الجو والطقس الصعب الذى تمر به البلاد خلال هذه الأيام، كنت أتدرب، وهذا ما اكتسبناه من معسكراتنا الخارجية، فنقوم بالتدريب فى أوقات المطر والبرودة القاسية، لدرجة أننا أحيانا لا نستطيع التصويب بسبب هطول الآمطار وصعوبة الرؤية.

- هل تتعارض أوقات التدريب مع أنعقاد الجلسات البرلمانية بحكم عضويتك بمجلس النواب؟

أحرص دائما على التدريب فى الصباح الباكر، وبعدها أتناول مأكولات خفيفة فى طريقى للمجلس، لأستكمل عملي التشريعي والرقابي، وبالمناسبة، أتعامل مع زملائي داخل البرلمان وتحديداً فى الهيئة البرلمانية لحزب الوفد بروح الفريق، وترجمة ذلك أن من لديه استطاعة فعل أي شىء لخدمة مجموعته في العمل عليه أن يتقدم ويطرح ويساعد، لذلك أنا من المحظوظين بطريقة تربيتي منذ صغري والفضل لوالدي الذي رباني على العزيمة والتحدي.

- ماذا عن أبنائك وزوجك وكيفية ترتيب أولوياتك الحياتية؟

التدريب يساعد أي إنسان على تنظيم حياته، أنا أم لثلاثة أطفال أكبرهم عبد الله، ويبلغ من العمر 11 عاما، ويهوى رياضة الرماية، ولدي ابنتان تبلغان من العمر 8 و3 سنوات، وأستمد شغفي بالحياة منهم، كما رزقنى الله بزوجي العزيز ويعمل ضابط دكتور ويحترم عقليتي ويساعدني فى تحقيق أحلامي وطموحاتي.

- هل ننتظر بطلة جديدة فى لعبة الرماية من عائلة أبو شقة؟

تضحك قائلة: تقصدين ابنى عبد الله، أتمنى ذلك لكن لعبة الرماية لا يمكن ممارستها قبل سن 14 عاما، خاصة وأنها من الآلعاب التى تحتاج إلى قوة عضلية فى الكتف حتى يتمكن اللاعب من التعامل مع رد فعل البندقية.

- هل الرياضة جزء من حياة عائلة النائبة واللاعبة أميرة أبو شقة؟

طبعا.. الرياضة تصنع الآبطال، لذلك نجد القيادة السياسية تهتم بها وتؤكد على ضرورة اهتمام الأسر بها، فالرياضة تعني الالتزام والأخلاق والانضباط، فضلا عن أنها تساعد صاحبها في الثبات الانفعالى والثقة بالنفس والتفكير خارج الصندوق، لذلك فالرياضة جزء لا يتجزأ من حياة أبنائي.

- كيف استعدت اللاعبة أميرة أبو شقة لبطولة العالم للرماية؟

بالتدريب الجاد والتركيز وبالمناسبة الفريق المصري الذى سيخوض المنافسة يشمل أبطالاً عالميين وأتوقع أن نحقق مراكز متقدمة في التصنيف العالمي، ويخوض منافسة الإسكيت من منتخب مصر كلا من عزمي محيلبة ومصطفى إسماعيل وسركيس مارتايان وإبراهيم محمد وكريم عصام وأنا أميرة أبو شقة وزينب طارق وشهد أشرف ونغم أحمد عثمان، وعادة يتم تسجيل عدد آخر من اللاعبين الموجودين في قائمة الانتظار.

- وما هي مدة البطولة؟

يومان، في اليوم الأول يكون التصويب على 75 طبقاًَ، وفي اليوم الثاني يكون التصويت على 50 طبقاً، وتستمر عملية التصويت من الساعة 8 صباحاً وحتى الساعة 4 عصراً ويتخللها مساحة من الراحة، ويسبق ذلك يوم يكون التصويب فيه غير مسجل النقاط، ونعتبره نحن كلاعبين يوم الإحماء.

- ما هي أحلامك فى الفترة القادمة؟

الحمد لله لدي العديد من الميداليات الذهبية التى حصلت عليها فى بطولات عربية وإفريقية وأوروبية أيضا.. كما أنني حصلت على وسام رئيس الجمهورية من الدرجة الثانية في الرياضة، وآمل في فوز مصر ببطولة العالم للرماية والتى تقام على أرضها، كذلك أتمنى أن تحظى لعبة الرماية بالاهتمام الإعلامي والتطوعي لاكتشاف مواهب جديدة قادرة على دخول حلبة المنافسة داخل هذه اللعبة.

- فى رأيك هل تواجه لعبة الرماية بعض التحديات؟

بكل تأكيد، أولاً هي لعبة مكلفة للغاية، بل تتعدى تكلفة تدريب الفروسية، فمثلا السلاح الذى ألعب به يتراوح ثمنه ما بين 400 إلى 500 ألف جنيه، فضلاً عن الخرطوشات، لذلك هذة اللعبة تحتاج إلى مزيد من الدعم.

- ما الدول التي تتربع على عرش هذة اللعبة عالمياً؟

إيطاليا تأتي في المقدمة، وحاليا كثير من الدول العربية تتجه نحو العالمية، فكما ذكرت هى لعبة مكلفة، وبعض الدول العربية تنفق عليها كثيراً من الأموال.


مواضيع متعلقة