«منة الله».. فتاة تتحدى «أعصاب يدها» بالتطريز على الخشب في دمياط

كتب: سهاد الخضري

«منة الله».. فتاة تتحدى «أعصاب يدها» بالتطريز على الخشب في دمياط

«منة الله».. فتاة تتحدى «أعصاب يدها» بالتطريز على الخشب في دمياط

قررت «منة الله» اقتحام عالم الهاند ميد الذي تطلب وجود فكرة مبتكرة تضمن التسويق والرواج، ورغم إصابتها بمرض في أعصاب يدها إلا أنها تحدت نفسها باختيار العمل اليدوي، لتتحول إلى أيقونة للكفاح والتغلب على الصعاب.

تروي منة الله وفيق 22 عام خريجة كلية التربية النوعية بجامعة دمياط قصة كفاحها لـ«الوطن»، قائلة: «بدأت العمل في هذا المجال قبل عامين و نصف حينها كنت طالبة في الفرقة الثالثة بالجامعة، وكانت معلمتي والداعم الأول لى هي الدكتورة رباب طاهر شريكتي في المشروع، وأستاذتي في الجامعة فكانت أول من طلبت مني تقديم مجال عملي الحالي كبحث طلابي للجامعة، لكنه فشل فطورته ونفذته كمشروع واخترت مادة الخشب كأساس لمهنتي لأن محافظة دمياط ترتبط  بالخشب ارتباطا وثيقا، واخترت مهنة التطريز على الخشب لأول مرة».

و تضيف منة الله :«بدأت بالخشب الزان ثم عملنا على أنواع مختلفة من الأخشاب وشاركت في العديد من المعارض وحصلت على  دعم من قبل مؤسسة (أنامل) ومبادرة (فيرزيتانا) لدعم الهاند ميد في مصر، كما شاركت   في معرضين بروما وإيطاليا».

وأشارت إلى أنها حصلت على تصنيف كأول منتج شنط مصري مطرز من الخشب، لافتة إلى أنها تتطلع لإنشاء خط تصنيع كامل، وإمتلاك ورشة لصناعة المنتجات الخشبية بأنواعها ومشغل يدوي لتعليم البنات في كافة أنحاء مصر والعالم .

و عن أبرز الصعوبات التي تواجهها تقول منة الله: «الصعوبات تمثلت في  التواصل مع الورش والصنايعية وأنا أحمل حقائب خشبية، إلا ان دعم والدي جعلني أتخطى كافة الصعوبات، وتساعدني والدتي كثيرا في صناعة  الشنط والتطريز، بينما  يختار والدي الخشب من حيث الجودة والمتانة لأنه كان أول شخص آمن بشخصي وفكرتي».

و عن ظروف مرضها أكدت أنها تعاني من رعشة في اليد  بسبب مشاكل في الأعصاب، وعلى الرغم من مرضها احترفت مهنة يدوية: «كثيرا ما يتعبني مرضي وفي البداية كان شغلي إداري وتسويق وميديا و إعلانات، لكن لما اشتغلت يدويا أحببت الأمر وباتت روحي متعلقة به و لم أعد أحب شئ في حياتي مثل التطريز، ففي الكثير من الأوقات  يأتي لي ضعف في يدي وأنسى الألم حينما أرى ثمار جهدي»، واختتمت: «أعمل وفقا لخطة إعلانية وضعتها لنفسي لذا أحقق ما يرضيني و زيادة».

 


مواضيع متعلقة