أصبحت حديث العالم.. «برسفيرنس» اسم أطلقه طفل أمريكي في مسابقة لـ«ناسا»

أصبحت حديث العالم.. «برسفيرنس» اسم أطلقه طفل أمريكي في مسابقة لـ«ناسا»
- الكوكب الأحمر
- المريخ
- سطح المريخ
- وكالة ناسا
- الولايات المتحدة
- الكوكب الأحمر
- المريخ
- سطح المريخ
- وكالة ناسا
- الولايات المتحدة
طفل صغير يبلغ من العمر حوالي 14 عاما، لم يكن يحلم أن الاسم الذي اختاره في مسابقة لوكالة «ناسا» الأمريكية، سيصبح حديث العالم، منذ أمس الخميس، وذلك بعد هبوط مركبة الفضاء الأمريكية «برسفيرنس» أو «المثابرة»، التابعة لإدارة الطيران والفضاء الأمريكية «ناسا»، بعد ظهر أمس الخميس، على سطح كوكب المريخ.
وأرسلت «برسفيرنس»، بعد هبوطها أولى الصور، بعد رحلتها التي بدأت قبل حوالي 7 أشهر وقطعت خلالها 472 مليون كيلومترا. وتعد هذه ثاني مركبة فضائية تضعها الوكالة الأمريكية على المريخ، بعد مركبة «كيوريوسيتي» والتي هبطت في فوهة أخرى في 2012.
واخترقت «برسفيرنس»، الغلاف الجوي للمريخ بسرعة 19 ألف كيلومتر في الساعة، وهبطت «المثابرة»، داخل حوض شاسع يسمى «حفرة جيزيرو»، حيث قاع بحيرة اختفت منذ أمد بعيد.
والغرض الرئيسي للمهمة، التي تكلفت 2.7 مليار دولار، هو البحث عن علامات على كائنات ميكروبية ربما نمت على المريخ قبل حوالي 3 مليارات عام.
ولم يكن هناك اسم محدد لمشروع المركبة الفضائية التي سيتم إرسالها إلى المريخ، في أول رحلة ذهاب وعودة مرة أخرى إلى الأرض، وكان المشروع يعرف باسم المريخ 2020، لذلك كانت «ناسا»، أطلقت في وقت سابق، مسابقة في المدارس لاختيار اسم المركبة التي ستصعد إلى المريخ، وشارك فيها 28000 تلميذ.
وكانت وكالة «ناسا» طلبت من المشاركين في المسابقة اختيار اسمهم المفضل، مع كتابة توضيح لسبب اختياره من 150 كلمة، كما استعانت الوكالة الأمريكية بجيش من المتطوعين بينهم معلمين ومهنيين وعشاق للفضاء، لبحث الأفكار وتنقيتها واختيار قائمة قصيرة من 9 أسماء فقط حتى يمكن للجمهور التصويت عليها.
وأعلن مدير العلوم في «ناسا» توماس زوربوشن، في مارس من العام الماضي، فوز الطالب ألكسندر ماثر،«كان يبلغ من العمر في ذلك الوقت 13 عاما» من فرجينيا، بأعلى الأصوات لاختياره اسم «المثابرة».
وقال «ماثر»، في مقاله، عن الأسباب التي دفعته لاختيار اسم «المثابرة» لإطلاقه على المركبة، إن الفضول والبصيرة والروح والفرصة جميع هذه الأسماء من رحلات المريخ الماضية هي صفات يمتلكها البشر.
وأضاف الطالب، أن البشر فضوليون دائما ويبحثون عن فرصة، موضحا أن البشر لديهم الروح والرؤية لاستكشاف القمر والمريخ وما بعدهما، مشيرا إلى أنه إذا كان على المركبات أن تحمل صفات البشر في هذا السباق، فقد تم تفويت أهم شئ وهو «المثابرة»، وفقا لما ذكرته هيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي».
وأوضح الطالب، أن البشر تطوروا كمخلوقات يمكنها التعلم كيف تتكيف مع أي موقف، مهما كان قاسيا، مضيفا أن البشر نوع من المستكشفين، وسيلتقون بالعديد من الانتكاسات في طريقهم إلى المريخ. ومع ذلك، يمكن المثابرة.
وتابع قائلا، إن البشر وليس كأمة أمريكية، لن يستسلموا، الجنس البشري سوف يثابر دائما في المستقبل.