رسالة قديمة على حائط.. سلاح «ماهيتاب» في مواجهة فيروس كورونا

كتب: أحمد ماهر أبوالنصر

رسالة قديمة على حائط.. سلاح «ماهيتاب» في مواجهة فيروس كورونا

رسالة قديمة على حائط.. سلاح «ماهيتاب» في مواجهة فيروس كورونا

يصعب تحقيق الأحلام بغير الاعتقاد في أن القادم أفضل، فقط عليك أن تدون ذلك، وتترك المجال للقدر حتى يخبرك عنه.

رسالة غريبة

رسالة غريبة وجدتها ماهيتاب محمود الرمال، من محافظة دمياط بعد 5 سنوات من كتابتها بالإنجليزية في ورقة علقتها بجوار مكتبها، على جدار غرفتها في منطقة كفرالبطيخ بدمياط، الكلمات التي دونتها الفتاة في الماضي كانت كفيلة بتغير حياتها.

كفاح وتحدي

بعد أن تخرجت الفتاة من الجامعة وجدت نفسها أمام إحباط كبير متمثل في موقف أهلها، الذين لا يريدون لها أن تحقق ذاتها وتسافر إلي أوروبا من أجل الحصول علي الماجستير كما كان تحلم منذ أن كانت صغيرة: "المجتمع اللي حواليا بيطلب مني اتجوز واربي الأولاد وخلاص، من غير حتي ما يكون فيه إهتمام بالحاجات اللي نفسي أحققها".

إحباط وتمني

كلمات الأهل كانت قاسية عليها الأمر الذي دفعها إلي كتابة رسالة غريبة كان ملخصها أنها جاءت إلي الحياة من أجل أن يكون لها تأثير في مجريات الأمور، ليس فقط لأن تكون مجرد فتاة تخرج من الدنيا كما دخلت دون أن تؤثر في العالم المحيط بها: " كنت بحلم أخد ماجستير من جامعة خارج مصر، وأهلي كانوا رافضين تماما، قالوا أنت عايزة تفضحينا، لكن أنا حاربت علشان أسافر وقدرت فعلا أسافر، وكنت مسافرة أمثل الشباب المصري في مجال البيئة، كان دايما قصاد عيني، وقت الإحباط اللي مريت بيه وأنا في البلد".

رسالة قلبت الأمور 

سافرت الفتاة إلي الخارج بفضل تلك الرسالة التي كتبتها، وكانت بمثابة دافع لها من أجل تخطي تلك العقبات التي تواجهها والصعاب التي تقف عائق أمامها:"سافرت ومكنش في بالي موضوع الرسالة، ونسيت أصلا إني تخطيت الظروف الصعبة اللي كنت فيها وقتها بفضل الطاقة الايجابية التي حصلت عليها الفتاة من تلك الرسالة.

بعد سلسلة نجاحات خارج البلاد تمكنت من الحصول علي ماجستير فى علم البيئة المائية التطبيقية من أجل الاستدامة من معهد ديلڤت لعلوم المياة والهندسة البيئية، لتكون أول مصرية في هذا المجال، وهنا قررت العودة إلي مصر مرة أخرى.

أصابها الفيروس 

انتشر فيروس كورونا، وتمكن من إصابة الجميع بالهلع، وهنا أصيبت الفتاة بحالة قلق شديد، واستحال النوم بعدما أصيبت بفيروس كورونا: "كنت خلاص بموت والفيروس تمكن مني، وكنت خلاص سملت، وفجأة عينى وقعت على الورقة اللي كتبتها علشان أحفز نفسى على تخطى عقبات حياتى من خمس سنين رغم إنها كانت معلقة على الحيطة جنب مكتبى إلا إنى نسيت وجودها تماما".

حاربت الفتاة الفيروس بتلك العبارات التي كانت قد دونتها سابقا لتكون لها دافع لتحسين حياتها وتحدي الصعاب:"أول ما شوفتها لاقيتنى بكرر على الأربع جمل اللي كتبتهم من خمس سنين بس المرة دى علشان احارب بيهم الفيروس".

تدعو"ماهيتاب" إلى ضرورة أن يكون لكل إنسان هدف يسير إليه ويسعي دوما لتحقيقه، واخيرًا تقول ماهيتاب: "في رسايل دايما بتكون جايه من ربنا". 


مواضيع متعلقة