اعترافات لص احترف السرقة في 38 سابقة: «والله العظيم بريء المرة دي»

اعترافات لص احترف السرقة في 38 سابقة: «والله العظيم بريء المرة دي»
- كفر الشيخ
- محكمة جنايات كفر الشيخ
- جنايات كفر الشيخ
- لص بكفر الشيخ
- كفر الشيخ
- محكمة جنايات كفر الشيخ
- جنايات كفر الشيخ
- لص بكفر الشيخ
كان في سن السابعة من عمره حينما بدأ احتراف السرقة بمختلف ألوانها وأشكالها، ليتم القبض عليه في هذه السن المبكرة في أول قضية له، ليتم إيداعه مؤسسة الأحداث، وبعدما أنهى مدة عقوبته، عاد ليمارس نشاطه الإجرامي مرة أخرى، ليتداول اسمه في المحاكم المختلفة، بقضايا سرقة متنوعة، ما بين أموال وطيور وشرائط كاسيت وأدوات وغيرها.
أمضى «س. ع.»، البالغ من العمر 31 سنة، حوالي 22 سنة خلف القضبان، سواء في مؤسسة الأحداث أو في زنزانات السجون، وبعد أيام من خروجه عاد إلى القفص مرة أخرى، ليواجه اتهاماً في قضية سرقة جديدة، إلا أن المحكمة أصدرت حكمها بتبرئته بسبب «قصور في التحريات ومحضر الضبط».
وفي هذه الأثناء، وبينما كان رئيس الدائرة الثالثة بمحكمة جنايات كفر الشيخ، على وشك إصدار الحكم، طلب المتهم أن يتيح له الفرصة للحديث، فسمح له رئيس المحكمة، ليفاجأ بالشاب يقسم قائلاً: «والله العظيم يا بيه ما سرقت المرة دي، والله العظيم أنا بريء فعلأً المرة دي».
وقضت الدائرة الثالثة بمحكمة جنايات كفر الشيخ، برئاسة المستشار عبدالكريم شامخ، رئيس المحكمة والدائرة، وعضوية المستشارين خالد صقر، ويوسف عدلي، وحمدي عبد التواب، وسكرتارية مجدي غانم، ببراءة المتهم في قضية سرقة، وذلك بسبب قصور في التحريات، وعملية الضبط في المحضر المحرر ضده.
22 سنة في الأحداث
وتبين من أمر الإحالة إلى محكمة جنايات كفر الشيخ، في القضية رقم 24416 لسنة 2020 جنايات مركز شرطة سيدي سالم، والمقيدة برقم 2407 لسنة 2020 كلي كفر الشيخ، أنه في آخر أكتوبر 2020 بدائرة مركز شرطة سيدي سالم، شرع في سرقة مبلغ 4500 جنيه خاص بأحد المواطنين، بطريق الإكراه من منزله.
وقال المتهم في التحقيقات: «أنا خرجت وتوبت مش هأسرق تاني، وكنت في حالي، فجأة جت الشرطة قبضت عليا، وقالولي إني تسللت لمسكن المجني عليه اللي معرفوش، وسرقت فلوس، وبعدين لما شافني أشهرت في وجهه سكين، وسرقت ومشيت، ودا محصلش خالص، وأنا بريء».
براءة من سرقة «الأواني»
38 قضية جميعها سرقات، هي حصيلة التهم الموجهة إلى «المتهم البريء»، وفق ما ذكرت أوراق القضية، التي أرفق فيها ما يُسمي بـ«بطاقة السوابق»، عبارة عن سرقات منزلية، من بينها الطيور، التي كان يقوم بسرقتها لبيعها، وهي الواقعة التي صدر فيها حكم بالسجن بحقه.
ويُعد عام 1996 فاصلاً في حياة الطفل، الذي لم يكن قد تجاوز السابعة من عمره حينها، حيث كانت أول قضية سرقة أقدم عليها، عندمت قام بسرقة قرط ذهبي «حلق»، من إحدى السيدات، ليجرى حبسه في القضية رقم 11588 لسنة 1996جنح أحداث سيدي سالم، حيث أمضى سنوات طفولته في مؤسسة الأحداث، ليبدأ رحلة متتالية من قضية لآخرى.
وفي 2020، فوجئ برجال المباحث يلقون القبض عليه بتهمة سرقة «أواني ألمونيوم»، لتتم إحالته الى المحكمة في القضية رقم 16276 لسنة 2020 جنح مركز شرطة سيدي سالم، ليقف المتهم في قفص الاتهام، ويقسم على كتاب الله أنه لم يسرق هذه المرة، ليقرر رئيس المحكمة براءته من تهمة سرقة الأواني، وهو الحكم الذي استقبله المتهم بقوله: «كل مرة مكنتش بابقى فرحان علشان كنت بارتكب الوقائع فعلاً، وغصب عني، ولكن المرة دي فرحان، علشان اتبرأت من واقعة معملتهاش».