«هيثم وعمار» طفلان يواجهان البرد القارس بـ«حمص الشام» في الإسماعيلية

«هيثم وعمار» طفلان يواجهان البرد القارس بـ«حمص الشام» في الإسماعيلية
- الإسماعيلية
- نمرة 6
- حمص الشام
- عربة حمص الشام
- هيثم وعمار
- الإسماعيلية
- نمرة 6
- حمص الشام
- عربة حمص الشام
- هيثم وعمار
يقف «هيثم وعمار» رغم صغر سنهما في برد قارس، ينادي الأول على المارة «حمص يا بيه»، بينما يمسك شقيقه الأكبر بملعقة كبيرة لتقليب الحمص.
انخفضت درجة الحرارة في الإسماعيلية على مدار يوم أمس الأربعاء بشكل كبير، منعت المواطنين من الخروج إلى الشارع، إلا أن «هيثم» يرى أن هذا التوقيت هو الأنسب لبيع منتجه.
يقول «هيثم»: «بقف هنا أساعد أبويا في شغله، أناوله شيء أو أقوم بتعبئة الحمص وإعطائه للزبون في سيارته»، مشيرا إلى أن عربة الحمص هي مصدر دخل الأسرة الوحيد.
يقيم «هيثم» بمنطقة كيلو 2 الشعبية في محافظة الإسماعيلية، إحدى القرى الأكثر احتياجا للخدمات من صرف صحي ومرافق رغم بعدها عن قلب مدينة الإسماعيلية، 2 كيلو فقط.
يطلب شاب كوبين من حمص الشام، ليرد هيثم، الطفل الصغير: «أحلى اتنين حمص شام عشان تييجي لي تاني»، يضع الشطة بملعقة صغيرة، ويعيد تقليب الكوب مرة أخرى مع الليمون.
تشتهر عربة «المختار» بين سيارات الطعام المتحركة في منطقة نمرة 6، أحد أشهر الأماكن التي يعتاد المواطنون الخروج إليها صيفا وشتاءً، أملا في جنيهات قليلة تساعدهم في الحياة.
يقول «عمار»: «أنا هنا واقف مكان أبويا لأنه مسافر بس مينفعش الشغل يقف، والوقفة منها فسحة على الكورنيش، ومنه شغل يجيب لنا رزق».
يشير عمار إلى أن شقيقه الأصغر هيثم يساعده في العمل، ويسليه أيضا، مشيرا إلى انخفاض نسبة المبيعات أمس، بسبب حالة الطقس.
ويوضح عمار: «مفيش بيع كتير بسبب صعوبة الجو؛ لكن هنعمل إيه لازم ننزل ونساعد أبونا لأن ده مصدر رزقنا».
تنتشر بعض عربات المشروبات الساخنة على طريق نمرة 6 بشكل شبه يومي في أماكن متفرقة، أملا في بعض الجنيهات، التي قد تسد احتياجاتهم.
يقف الطفل الصغير «هيثم» على مقربة من شعلة نار صغيرة أملا في التدفئة، من البرد القارس الذي تشهده المحافظة.
يقول هيثم: «أنا حابب الشغل مبحبش اقعد في البيت ألعب زي الأطفال لأني راجل ولازم اعتمد على نفسي، ولازم كمان أساعد أبويا».
لا يلعب الطفل الصغير أي لعبة ولا يمارس رياضة، حتى «بابجي»، اللعبة الأكثر انتشارا بين الأطفال لا يعلم عنها شيء.
لم يطلب الطفلان الصغيران أي شيء رغم عرض المساعدة عليهما، فقط طلبا نشر صورتهما على «فيس بوك»، فرحين بما يحققونه يوميا، متغلبين على صعوبات الحياة.