مطالبات بتغيير مكان تمثال السادات في الإسماعيلية.. واقف بضهره للناس

كتب: عمرو الورواري

مطالبات بتغيير مكان تمثال السادات في الإسماعيلية.. واقف بضهره للناس

مطالبات بتغيير مكان تمثال السادات في الإسماعيلية.. واقف بضهره للناس

أكثر من عامين تقريبا مرا على افتتاح وتجديد المحاور المرورية بمحافظة الإسماعيلية، ويظل تمثال الرئيس الراحل أنور السادات مختبئاً في شجرة عملاقة يُطل بظهره على المواطنين.

في أول شارع محمد علي يقف تمثال الرئيس السادات ممسكاً بعصا في يده إلا أن التعديلات المرورية الجديدة جعلته يظهر للمواطنين بظهره ولم يتم نقله.

في جولة للواء شريف بشارة محافظ الإسماعيلية في شوارع المدينة خلال الأشهر الماضية أوصى بإجراء صيانة عاجلة لتمثال الرئيس السادات إلا أنه لم يكن هناك حديث عن عملية نقله.

في حي الإسماعيلية يقع ميدان السادات، وهو أكبر ميادين المحافظة إلا أن طريق نمرة 6 «مكان التمثال الحالي» هو الأشهر للميدان إضافة إلى سير الرئيس الأسبق من هذه المنطقة كثيراً في فترة الاستنزاف وبعد نصر أكتوبر.

بحسب المؤرخ الإسماعيلي جلال عبد هاشم، ارتبط الرئيس السادات ارتباطاً وثيقاً بمحافظة الإسماعيلية على مدار أعوام حكمه وكان له استراحة تطل على قناة السويس.

السادات كان مرتبطا بالإسماعيلية وقناة السويس

يقول هاشم إن الرئيس السادات كان يحب مدينة الإسماعيلية وخاصة بعد نصر أكتوبر العظيم وكان دائم الجلوس على منطقة القناة في استراحته يطل على الجهة الشرقية بعد النصر مفتخراً بما حققه من إنجاز.

على مقربة من تمثال السادات يقبع تمثال للفنان والمؤرخ جلال عبده هاشم «تمثال الصمود» والذي صممه هاشم ليحكي قصة صمود أبناء وشعب الإسماعيلية أمام دانات المدافع.

نجح هاشم في تجميع شظايا القنابل والمدافع على مدار أعوام حرب الاستنزاف في تمثال بشري على هيئة بيده سلاحه وفى اليد الأخرى قنبلة يدوية.

يقول هاشم إن التمثال تم عرضه بعد الانتهاء منه عام 1971 ثم تم نقله إلى شارع السلطان حسين أحد أشهر شوارع الإسماعيلية ثم إلى شارع محمد علي أمام متحف الإسماعيلية حالياً.

رفض هاشم بيع تمثال الصمود أكثر من مرة بعد الانتهاء من تصميمه قائلاً «عرض عليا ضابط كان يعمل في البوليس الدولي خلال فترة الاحتلال بالإسماعيلية شراء التمثال بألف جنيه استرليني ورفضت رفض قاطع».

وقال هاشم إن الإغراءات المالية لم تكن في يوم من الأيام سبيل لتنفيذ أي أعمال تجسد بطولات الشعب المصري قائلا «نفس الضابط طلب مني تصميم تمثال مشابه له في حجم أصغر ورفضت».

تمثال النصر وضع في طريق مغلق ويطالب بنقله

لهشام تمثال آخر تم وضعه حالياً بالقرب من مديرية أمن الإسماعيلية وهو تمثال النصر، إلا أنه ومع التعديلات المرورية أصبح التمثال في مكان غير مرئي آملاً في نقله إلى مكان جديد.

يقول هاشم إن التمثال على نفس فكرة تمثال الصمود إلا أنه يعبر عن فكرة أخرى وهي التعبير عن بطولة الجندي المصري في حربه وتحريره لسيناء في حرب أكتوبر المجيدة.

يضيف «استعنت بالشظايا والدانات التى تم إلقاؤها على العدو من الجيش المصرى وساعدني  بعض الضباط والجنود وأحضروا لى مجموعة كبيرة من الدانات والشظايا وعملت تمثال النصر لجندي مصري حاملا سلاحه ورافعا يده بإشارة النصر وصممت قاعدته من بقايا طائرة فانتوم إسرائيلية تم تدميرها شرق قناة السويس».

كان للتمثال دلالة تاريخية كبيرة أشار إليها الفنان جلال عبده هاشم قائلاً «إسرائيل نفت قبل كده كثيراً تدمير المصريين لطائرة فانتوم شرق القناة، ومع صناعة التمثال نشرت الصحف الإسرائيلية أن التمثال قاعدته من طائرة فانتوم إسرائيلية وهو ما كان دليلا قاطعا على كذب قيادة الدفاع الإسرائيلية حينها».

يأمل هاشم في نقل تمثال «النصر» من مكانه الحالي إلى مكان جديد يشاهده أبناء الإسماعيلية ليتعرفوا على تاريخ وكفاح أجدادهم وآبائهم ضد العدو.

يقول «التماثيل بتحكي تاريخ لأجيال جديدة لم تعاصره، ولن تعرف عنه شيء إن لم يحكي لهم عنه أو تتزين شوراع الميادين بها».


مواضيع متعلقة