رياح بلا مطر.. أهالي سيناء يتضرعون إلى الله خوفا من أثار الطقس السيئ

كتب: حسين أبراهيم

رياح بلا مطر.. أهالي سيناء يتضرعون إلى الله خوفا من أثار الطقس السيئ

رياح بلا مطر.. أهالي سيناء يتضرعون إلى الله خوفا من أثار الطقس السيئ

بعد رياح قوية ومطر وعواصف، وبرق ورعد، لم يتبق من علامات هجوم الطقس على سيناء إلا الدعاء والتضرع إلى الله ليقي الأهالي شر أثاره.

وعلى الرغم من أن أهالى سيناء يعتبرون الشتاء موسما للخير، يستعدون له ويترقبون المطر، إلا أن موجة الطقس السيئ التي تداهم المحافظات منذ يوم أمس، جعلت أهالي سيناء وكأنهم في معركة مع الطبيعة يتجنبون فيها هلاك الزرع والممتلكات، وقد اعتبرها بعضهم غضبا يتضرعون إلى الله لينجيهم منه.

يقول الحاج محمد أبو سلامة، أحد أبناء قبيلة الرميلاتك إن الرياح بدون أمطار هى غضب ربانى على الناس، لآن الرياح تجرف الأرض وتعريها، ويؤثر هذا على الأشجار والنباتات، فإن الأرض دون أمطار تصبح خرابا.

ويستدل أبو سلامة، بقصة عاد وثمود من القران الكريم، الذى أرسل الله عليهم الرياح "ثمانية أيام حسوما" ولذلك تسمي فى البادية "الحسوم" لأنها تاتى فى نفس الفترة التى ضربت فيها الرياح القوية قوم عاد، والذى جعلهم الله كما جاء قى القرآن الكريم "كاعجاز نخل خاوية فهل ترى لهم من باقية".

ويقول أحمد سواركة: إن الرياح دون أمطار هى غضب، يسلطه الله على عباده، لأنهم بعدوا عنه، ليردهم إليه مرة أخرى، ولذلك فإن أهل سيناء يهابون الرياح إذا استمرت فوق 3 أيام، ويحبون الأمطار حتى لو كان العام كله مطر.

ويقول الشيخ إبراهيم عبد الرحمن، إمام مسجد النصر بالعريش: إنه لا يجوز أن نكره شئ أرسله الله، سواء رياح أو أمطار، فجميعها جنود من جنود الله عزوجل، فإن الرياح لها فائدة، كما ذكر أهل الأبحاث الزراعية والفلك، وأيضا الآمطار فائدتها معروفة وواضحة، فهي التى تسقى الحرث والنسل، فإن الله لا يرسل شئيا فيه عقاب لخلقه.


مواضيع متعلقة