مسلمون وأقباط.. «نادر» يفتح أبواب الكنيسة للشباب من أجل العلم والترفيه

كتب: سمر صالح

مسلمون وأقباط.. «نادر» يفتح أبواب الكنيسة للشباب من أجل العلم والترفيه

مسلمون وأقباط.. «نادر» يفتح أبواب الكنيسة للشباب من أجل العلم والترفيه

الديانة في القلوب والعلم للجميع، هكذا يؤمن «نادر ونيس» وتترجم أفعاله إيمانه الشخصي، ابن كاتدرائية القديس مرقس الأسقفية بالإسكندرية لا فرق عنده بين مسلم ومسيحي فالجميع يستحق فرصة التعلم والتطور وهو ما يوفره لهم من داخل الكنيسة رافعا شعار «الدين لله والوطن للجميع».

الفكرة تهدف لاستغلال طاقات الشباب بما يفيدهم

قبل 9 سنوات من الآن، فكر الرجل القبطي في طريقة يصرف بها عقول الشباب عن الفراغ الذي يخلف ظواهر مجتمعية سيئة كالإدمان والتحرش، ويستغل بها طاقاتهم وعلمهم في عمل نافع، ففتح أبواب الكنيسة أمام الجميع ليس من أجل الصلاة في تلك المرة بل من أجل التعلم، دشن «أركان» كأول مركز ثقافي يجمع المسلمين والأقباط داخل أسوار الكاتدرائية هدفه الأول إتاحة الفرصة لجيل جديد للمبدعين يستفيد بهم المجتمع وينمو، يقول ونيس في بداية حديثه لـ«الوطن» عن فكرته التي باتت تكبر أمام عينيه وتنتشر في أرجاء المحافظة على مر السنوات كطفل صغير يرعاه والديه بعناية.

تدريبات متنوعة يقدمها المركز الثقافي الجامع بين الشباب المسلم والقبطي داخل مقر الكاتدرائية تتناسب مع التطور الحاصل في سوق العمل، أولها التدريب على التعامل والاستغلال الأمثل لوسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي بما ينفعهم ولا يضرهم وبما يساعدهم على الترويج لأفكار والاطلاع على الثقافات الأخرى ومواجهة الشائعات بالعلم، كمدرسة لتدريس الإعلام، إلى جانب تدريبات متخصصة في ريادة الأعمال والتسويق والجرافيك.

تأهيل الشباب لسوق العمل من خلال التدريب على مختلف أنواع التكنولوجيا 

«بنعلمهم الحاجة اللي تخليهم مؤهلين لسوق العمل في عصر التكنولوجيا اللي عايشينه بالضافة لمساعدتهم على تأسيس مشاريع خاصة بيهم مش لازم يستنوا الوظيفة»، كل ذلك مجانا دون أي مقابل، بحسب وصف صاحب الفكرة.

للفن بكل أنواعه أولوية كبرى في مركز«أركان»، مساحة مفتوحة للشباب لممارسة كافة أنواع الموسيقى والفنون، بحرية تامة، إلى جانب المساحة المسموحة للشباب المبدع منهم في مجالات المشغولات اليدوية لتسويق منتجاتهم ومشاريعهم الناشئة، كل ذلك على أيدي شباب متطوع، «بيحصل عملية نقل وتبادل خبرات من الشباب صاحب الخبرة للشباب الأصغر سنا»، كعملية دمج بين فئات وشرائح المجتمع.


مواضيع متعلقة