وفاة مسنة في أثناء قرائها القرآن بمستشفى العزل في الفيوم

وفاة مسنة في أثناء قرائها القرآن بمستشفى العزل في الفيوم
- الفيوم
- كورونا
- وفاة مسنة
- وفاة سيدة بكورونا
- حسن الخاتمة
- االقرآن الكريم
- الفيوم
- كورونا
- وفاة مسنة
- وفاة سيدة بكورونا
- حسن الخاتمة
- االقرآن الكريم
لم تفزع ولم تهلع حينما أصيبت بفيروس كورونا، كانت راضية بما قدره الله لها مبتسمة دائمًا لا تردد سوى كلمات الحمد والثناء على الله، ورغم تعبها لم يفارقها «المصحف»، لحظةواحدة، تقرأ القرآن ليل نهار حتى فاضت روحها إلا بارئها وغادرت الحياة وهي تقرأ القرآن، ولم يشعر أحد بوفاتها إلا بعدما سقط المصحف من بين يديها فجأة على وجهها فما كان منهم إلا أنّ غطوها والمصحف على وجهها، وأنزلوها إلى ثلاجة الموتى.
حالة من الدهشة أعقبها بكاءًا شديدًا أصاب أعضاء فريق «غيث»، المتطوع لتغسيل وتكفين موتى كورونا بعزل مستشفى التأمين الصحي بمحافظة الفيوم، حينما رفعوا البطانية عن جثة أحد المتوفين بكورونا تمهيدًا لإدخالها ثلاجة الموتى، لتغسيلها وتكفينها، وفوجئوا بتغطية وجهها بالمصحف، وحينما سألوا ممرضي العزل أخبرهم أنّها توفيت خلال قرءاتها القرآن الكريم، وسقط المصحف على وجهها بعدما صعدت روحها إلى بارئها.
وقالت «تقى محمد عطشي»، أشهر مغسلة لمتوفيات كورونا بالفيوم: «فوجئت بوجود المصحف يغطي وجهها وحينما سألت أخبروها بوفاتها وهي تقرأ القرآن، فلم تتمالك نفسها وإنهمرت الدموع من عينيها»، موضحةً أنّها رفعت المصحف من فوق وجهها، وشرعت في تغسيلها.
وأشارت «تقى»، إلى أنّه لم يكن يوجد سواها من السيدات واضطرت إلى تغسيلها بمفردها لكنها كانت هادئة، خفيفة، مستنيرة الوجه، ولم تشعر بها، موضحةً أنّها كانت تشعر بفرح كبير بينما تقوم بتغسيلها وتكفينها، حيث شعرت أنّ موتها وهي تقرأ القرآن من علامات حُسن الخاتمة فمن مات على شئ بُعث عليه، كما أنّها رغم كبرها ووزنها إلا أنّها كانت خفيفة جدًا لدرجة أنّها لم تحتاج إلى مساعدة أحد في تكريمها.