القضاء على التلوث والبنية التحتية أولى خطوات تطوير الريف بقرى الفيوم

كتب: أسماء أبو السعود

القضاء على التلوث والبنية التحتية أولى خطوات تطوير الريف بقرى الفيوم

القضاء على التلوث والبنية التحتية أولى خطوات تطوير الريف بقرى الفيوم

أعلن الدكتور أحمد الأنصاري محافظ الفيوم، أنّهم يبذلون جهودًا مكثفة لإعادة التوازن البيئي لبحيرة قارون، للتخلص من الملوثات وتخفيض نسبة الأملاح بالبحيرة كونها مصدرا غذائيا للثروة السمكية ومصدر عمل مباشر وغير مباشر للكثير من أبناء المحافظة، فضلاً عن التخلص من طفيل الأيزوبودا الذي يقضي على الثروة السمكية بالبحيرة.

وأوضح محافظ الفيوم، أنه تم طرح المرحلة الأولى من المشروع الذي ينفذه جهاز مشروعات الخدمة الوطنية لاستخلاص الأملاح من بحيرة قارون على مساحة 4000 فدان شمال البحيرة، بالإضافة إلى زيادة القدرة الإنتاجية الحالية لشركة «أميسال» لاستخراج الأملاح، لتقليل نسبة الملوحة بالبحيرة، كما يقوم أحد المكاتب الاستشارية بدراسة هندسية لمشروع الصرف الصناعي بمنطقة كوم أوشيم ليسهم في تحسين خواص مياه بحيرة قارون وتقليل الآثار البيئية السلبية.

وأشار «الأنصاري» إلى أنّ المشروعات الجديدة للصرف الصحي تأتي ضمن منحة البنك الأوروبي وتشمل إنشاء 8 محطات جديدة، وإحلال 10 محطات، فضلاً عن أعمال التوسعات في 9 محطات أخرى، موضحًا أنّه بالنسبة لمشروعات الري فيجرى توسعة وتكريك بحر يوسف، وتطهير مصب بحر وهبي وتوصيله ببحيرة قارون، لتحسين جودة المياه التي تصب في البحيرة، لافتاً إلى أنّ زيادة تدفق المياه العذبة إلى بحيرة قارون أدت إلى انخفاض ملحوظ في نسبة الملوحة بها.

 

وكشف «الأنصاري» أنّ مستشار المحافظة للثروة السمكية، ومجموعة عمل من جامعة القاهرة، والمركز القومي للبحوث، وفريق عمل من الهيئة العامة لتنمية الثروة السمكية، أجروا تحليل لخواص مياه بحيرة قارون، وتم التأكيد أنّ مياه البحيرة آمنة وخالية من معوقات الاستثمار في الثروة السمكية، ويجرى حالياً دراسة تزويد البحيرة بذريعة الجمبري، مشدداً على ضرورة الالتزام بالإجراءات ومواعيد الصيد للحفاظ على الثروة السمكية بالبحيرة. 

ولفت «الأنصاري» إلى أنّ مشروعات مياه الشرب والصرف الصحي والصحة والتعليم والكهرباء والطرق وغيرها من مشروعات البنية التحتية جميعها مكونات أساسية بالمبادرة الرئاسية، كاشفًا أنه سيتم إنشاء مركزين مجمعين بمركز يوسف الصديق والشواشنة، لجميع الخدمات الحكومية التي يحتاجها المواطن في مكان واحد، مع إتاحة وتحسين الخدمات بالقرى أيضاً.

وأعلن «الأنصاري» أنه سيتم خلال المبادرة تطوير عدد كبير من مراكز الشباب بالقرى الأم، وإقامة أندية  للأنشطة المتكاملة لخدمة كل مجموعة من هذه القرى، مشيراً إلى أنّ الإرشاد الزراعي سيعود بقوة خلال الفترة القادمة، حيث سيتم تجميع الحيازات الزراعية الصغيرة واختيار التربة المناسبة لمختلف الزراعات بهدف تحقيق عائد اقتصادي منها للفلاح، مؤكداً أنّ مشروعات الزراعة والري تتحرك بصورة متكاملة، وأنّ مشروعات تبطين الترع يصاحبها التوسع في مشروعات الري الحديث، للحفاظ على المياه من الإهدار وزيادة إنتاجية الأراضي الزراعية.


مواضيع متعلقة