«ولاده طردوه».. مسن كفيف يعيش أمام دورة مياه بكفر الشيخ: الشارع أحن

كتب: سمر عبد الرحمن

«ولاده طردوه».. مسن كفيف يعيش أمام دورة مياه بكفر الشيخ: الشارع أحن

«ولاده طردوه».. مسن كفيف يعيش أمام دورة مياه بكفر الشيخ: الشارع أحن

بملابس رًثة لا يبدلها، يجلس «عم صلاح»، ضرير، مُسن، مُشرد يبلغ من العمر أكثر من 70 عاماً، أمام دورة المياه القريبة من مزلقان السكة الحديد أمام بنك مصر في عاصمة كفر الشيخ، لا يقوى على الحركة ولا يجد من يكفله بعدما طرده أولاده منذ سنوات، ليتخذ من الشارع مأوى له، تحيطه القاذورات من كل جانب، ويصرخ حينما يقترب منه أحد، يشعر بعدم الأمان ولا يثق في أحد، يتمتم بكلمات غير مفهومة.

«عم صلاح»، ذلك الرجل الذي بلغ من العمر أرذله، لا يمتلك من حطام الدنيا شيئاً سوى مساحة متر في متر وبطانية قديمة وملابس مُتسخة لا يبدلها أبداً، يعرفه المترددون على دورة المياه عن ظهر قلب، ويرفض مساعدتهم: «أنا مش عاوز حاجة من حد.. الشارع أحن عليا من البني آدمين، ومش عاوز أمشي من هنا»، بهذه العبارة يصرخ عم صلاح في وجه من يقترب منه.

لا يرى الرجل ولا يطلب شيئاً من أحد، ولكن يعطف عليه بعض المارة ويمدونه بمأكولات ومشروبات، وفق أحد شهود العيان: «راجل حالته كرب، ومش بيشوف وبيرفض يخد حاجة من حد، بالعافية بنحاول نبعتله أكل ومياه وعصائر، ومحدش عارف يتعامل معاه، وعايش أمام باب الحمام».

محمود أبو الحسن، أحد أعضاء حملة «كفر الشيخ بلا مشردين»، يؤكد أن هذه الحالة من أصعب الحالات، التي من الممكن أن يقابلها إنسان في حياته: «عم صلاح عايش في الشارع مشرد منذ سنوات، وضرير، والتعامل معه صعب جداً، ويعاني من أمراض عديدة وهو ضرير، بيخاف من الناس، وبيصرخ كل لما حد يقرب منه، ومن الواضح إنه تعرض لأذى جعله يفقد الثقة في أي حد يقرب منه».

يطالب أبو الحسن وزارة التضامن ومديرية كفر الشيخ، بسرعة نقل«عم صلاح»، وعلاجه: «نفسنا الوزارة تتعامل معاه، راجل ممكن يموت في أي لحظة، بجانب أنه شرير لكن يبدوا أنه تعبان وبيعاني من أمراض عضوية ونفسية».


مواضيع متعلقة