وزير الكهرباء لـ«الوطن»: تعاقدنا مع عرب البدو ولجان شعبية بالقرى لحماية شبكات الضغط العالى بمقابل مادى

وزير الكهرباء لـ«الوطن»: تعاقدنا مع عرب البدو ولجان شعبية بالقرى لحماية شبكات الضغط العالى بمقابل مادى
كشف الدكتور محمد شاكر، وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، عن تعاقد الوزارة مؤخراً مع عدد من عرب البدو واللجان الشعبية بالقرى لحماية أبراج الكهرباء وشبكات الضغط العالى من أى محاولات إرهابية تهدف لتفجير الأبراج والإضرار بالشبكة القومية للكهرباء. وقال «شاكر»، لـ«الوطن»: إن عرب البدو سيتقاضون مقابلاً مادياً نظير حماية شبكات الضغط العالى أو أبراج النقل الكهربى لمساعدة شرطة الكهرباء فى حماية الأبراج التى تمتد على مساحة 140 ألف كيلومتر بجميع المحافظات، التى تصعب حمايتها بشكل كامل أمنياً، ما يستلزم معاونة الأهالى واللجان الشعبية فى الحفاظ عليها من عبث الإرهابيين.
وأشار وزير الكهرباء إلى أنه ليس من اختصاص الوزارة تحويل أى مشتبه فى انتمائه للجماعة الإرهابية إلى النيابة العامة، بل تتولى الجهات الأمنية التى ترسل تقاريرها للوزارة هذه المهمة، ويقتصر دور الوزارة على نقل المتورطين من مناصبهم لمواقع أخرى، حتى وإن كان المشتبه فيه فى موقع قيادى مثل رئيس شركة.
وقال «شاكر»: «لن نتوانى فى اتخاذ الإجراءات اللازمة للحد من الأعمال التخريبية المتعمدة التى يشهدها قطاع الكهرباء بهدف زعزعة الاستقرار الأمنى والقومى لمصر بالإضرار بالشبكة القومية للكهرباء، وزيادة الأعباء المادية للوزارة التى تفاقمت خلال السنوات الأخيرة».
فى سياق متصل، أجرت نيابة الأحداث الطارئة بنيابات جنوب الجيزة معاينة تصويرية، أمس، لمكان محاولة تفجير محطة كهرباء خط «البساتين - الكريمات» وتحطيم قواعد برج الكهرباء، وانتقل محمد الطماوى، مدير نيابة الأحداث الطارئة، وسط حراسة أمنية مشددة، لموقع الحادث، بصحبة 2 من المتهمين فى الخلية ألقى القبض عليهما أثناء ارتكابهما الواقعة الأربعاء الماضى.
وفرضت قوات الأمن كردوناً أمنياً عقب وصول المتهمين إلى المنطقة الجبلية بقرية الودى بالصف، وشرح المتهم الرئيسى والعقل المدبر للحادث خالد محمد «43 سنة»، ينتمى لجماعة الإخوان الإرهابية، تفاصيل الواقعة، وقال إنه تعرف على باقى المتهمين فى المسيرات، وإن الخلية مكونة من 5 متهمين آخرين لتدمير محطات الكهرباء فى منطقة جنوب الجيزة والقاهرة، وذلك لإثارة غضب الناس على الرئيس عبدالفتاح السيسى والقيام بثورة، مثلما حدث مع الرئيس المعزول محمد مرسى.
وأوضح المتهم أنه اتفق مع باقى المتهمين على تنفيذ الواقعة يوم العيد، وتحرك معهم من منطقة أطفيح داخل سيارة «شيفورليه» بيضاء اللون عقب صلاة الفجر، وانطلقوا إلى محطة الكهرباء وكان معهم منشار كهرباء وآخر يدوى، ومسدس عيار «22 مم»، ووصلوا إلى محطة الكهرباء فى السادسة صباحاً ونفذوا الواقعة، وتمكنوا من قطع قواعد برج الكهرباء الرئيسى بخط «البساتين - الكريمات». وأضاف المتهم أنه عقب تنفيذ العملية، شعر خفراء المنطقة بهم، فألقوا القبض عليه، وعقب ذلك اعترف على المتهم الثانى عادل حسنى «24 سنة»، طالب بكلية العلوم جامعة الأزهر، وعقب الانتهاء من إجراء معاينة تصويرية لمكان الواقعة، وسجلت التحقيقات اعترافات المتهمين، قررت النيابة حبسهما 15 يوماً على ذمة التحقيقات، وطلبت تحريات الأمن الوطنى والأمن العام حول الواقعة وسرعة ضبط وإحضار باقى المتهمين المتورطين فى الواقعة. وكشفت التحقيقات عن أن المتهمين الـ6 ينتمون لجماعة الإخوان الإرهابية، وأنهم نفذوا 3 تفجيرات لمحطات الكهرباء من قبل، وأن المتهمين استقلوا سيارة «شيفورليه» بيضاء اللون وتوجهوا إلى المنطقة الجبلية بالصف لتنفيذ مخطط قطع أسلاك الكهرباء أثناء انشغال قوات الأمن بواقعة التفجير الذى وقع فى قرية «الشرفا»، وأثناء تنفيذ العملية تمكن خفير المحطة من الإمساك بالمتهم الأول بمساعدة الأهالى واعترف على باقى المتهمين، وتمكنت القوات من القبض على المتهم الثانى، فيما تكثف أجهزة الأمن بالجيزة، بقيادة اللواء محمود فاروق، مدير الإدارة العامة للمباحث، جهودها للقبض على 4 آخرين تمكنوا من الهرب.
وانتهت نيابة الصف من إجراء معاينة لمكان الحادث بالسيارة وجثث القتلى الثلاثة، وتبين أنه أثناء سير سيارة ربع نقل ماركة «مازدا» بيضاء اللون بلا لوحات يستقلها 3 أشخاص بقرية «الشرفا» قادمة من طريق «الصف - أطفيح» الزراعى، انفجرت عبوة ناسفة كانت بحوزة مستقلى السيارة، ما أدى إلى مصرعهم جميعاً، وتناثرت أشلاء جثتين ونقل الثالث للمستشفى وتوفى متأثراً بإصابته.