«الاستخدام الطارئ».. معايير الصحة العالمية للموافقة على لقاحات كورونا

06:27 م | الاثنين 15 فبراير 2021

«الاستخدام الطارئ»، تحت هذا المُسمى أعطى العديد من هيئات الدواء في دول العالم، الضوء الأخضر ببدء استخدام لقاحات فيروس كورونا المختلفة من أجل التغلب على جائحة كورونا، إلا أن منظمة الصحة العالمية وافقت على لقاحين فقط حتى الآن، حسبما أفاد الدكتور عبدالناصر أبو بكر، رئيس برنامج إدارة أخطار العدوى بمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط، في مؤتمر صحفي عقدته المنظمة عن طريق الفيديو.

أستاذ فيروسات: الصحة العالمية لا تفضل الاستخدامات الطارئة

تساؤلات عديدة بشأن المعايير التي تتبعها منظمة الصحة العالمية لإعطاء موافقتها على استخدام اللقاحات في ظل الظروف الطارئة التي يواجهها العالم، أوضحها الدكتور أحمد شاهين، أستاذ علم الفيروسات، قائلا إن المنظمة العالمية للصحة، تتبع عدة خطوات من أجل إعطاء الضوء الأخضر لاستخدام اللقاحات، وأن هذه الخطوات تأخذ وقت طويلا، مضيفا أن المنظمة لا تفضل الاستخدام الطارئ.

خطوات تتبعها الصحة العالمية للموافقة على استخدام اللقاح

وتابع سلامة في حديثه لـ«الوطن»، أن هذه الخطوات تتمثل في التقنية التي يستخدمها اللقاح، ومن ثم تجربة اللقاح على مجموعة من المتطوعين في عدد كبير من دول العالم على عدة مراحل، وفي أوقات مختلفة، على أن تكون المدة بين المرحلة والأخرى عدة أشهر تحددها المنظمة، وبعد ذلك تحديد معايير السلامة بدقة على أوقات مختلفة، لتوضيح الأعراض الجانبية لكل لقاح على مدد زمنية مختلفة، مثل أثر اللقاح بعد 6 أشهر من تلقيه، وأن المنظمة تعمل على توضيح ومتابعة المؤشرات الأولية لكل لقاح، لذلك تأخذ الصحة العالمية وقتا طويلا من أجل الموافقة على استخدام اللقاحات.

شاهين: زيادة الوفيات جعل الدول تلجأ للاستخدام الطارئ

وأضاف أستاذ الفيروسات، أن السبب الذي جعل هيئات الدواء العالمية تعتمد عددا من اللقاحات المختلفة دون النظر إلى إشارة منظمة الصحة، هو ارتفاع أعداد الوفيات في العالم، ما جعل العديد من الدول تلجأ إلى الاستخدام الطارئ، مؤكدا أن لقاحات الاستخدام الطارئ تلجأ إلى معايير السلامة أيضا، لكن على المدى القريب، فضلا عن استخدام الدول إلى العديد من اللقاحات المختلفة من أجل دراسة كل لقاح بشكل جيد، بحيث إذا ظهر مشكلات في لقاح معين يتم استبعاده فورا.