«نيويورك تايمز»: بعد الإيجور.. الصين تضطهد أقلية «الأوتسول» المسلمة

كتب: محمد البلاسي

«نيويورك تايمز»: بعد الإيجور.. الصين تضطهد أقلية «الأوتسول» المسلمة

«نيويورك تايمز»: بعد الإيجور.. الصين تضطهد أقلية «الأوتسول» المسلمة

قالت صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية إن الصين تواصل استهدافها للأقليات الدينية والعرقية، باستهداف أقلية الأوتسول المسلمة، في مدينة سانيا في جزيرة هاينان، جنوب الصين.

وتابعت الصحيفة الأمريكية، في تقرير لها، أن الحزب الشيوعي الصيني استبدل اللافتات الموجودة على المحلات والمنازل التي كتب عليها «الله أكبر» بملصقات عريضة تروج لشعار حلم الصين، كما أزال كلمة «حلال» من على لافتات المطاعم وقوائمها، وأغلقت السلطات مدرستين إسلاميتين وحاولت مرتين منع الطالبات من ارتداء الحجاب، علاوة على ضغط السلطات على تلك الأقلية للحد من التعبير العلني عن معتقداتهم وروابطهم بالعالم العربي، وذكر أئمة مساجد محليون أنهم طُلب منهم إزالة مكبرات الصوت التي تبث الأذان من أعلى المآذن ووضعها على الأرض.

ونقل التقرير عن زعماء دينيين محليين وسكان أنه منذ عدة سنوات، كان المسؤولون الصينيون يؤيدون هوية أقلية الأوتسول وعلاقاتهم بالدول الإسلامية، من أجل بناء روابط أقوى مع العالم العربي، وكانت هذه الروابط أساسية لمبادرة الحزام والطريق، التي أطلقها الحزب الشيوعي الحاكم.

وأوضح التقرير أن الحزب الشيوعي يقول إن القيود التي يفرضها على والمجتمعات الإسلامية تهدف إلى كبح التطرف الديني العنيف، وقد استخدم هذا المنطق لتبرير حملة قمع ضد المسلمين في منطقة شينجيانج أقصى غرب الصين، لكن مدينة سانيا لم تشهد أي إضرابات تبرر القيام بذلك.

وتنفي الحكومة الصينية أنها تعارض الإسلام، لكن مؤخرا تم هدم المساجد والأضرحة القديمة والقباب والمآذن الإسلامية في شمال غرب ووسط الصين، كما تم تركيز الحملات القمعية بشدة على الأيجور، وتم احتجازهم في معسكرات اعتقال جماعية.

ونقل التقرير عن ما هايون، الأستاذ المساعد في جامعة ولاية فروستبيرج في ولاية ماريلاند، قوله إن تشديد السيطرة على الأوتسول يكشف الوجه الحقيقي للحملة الشيوعية الصينية ضد المجتمعات المحلية، وأضاف أن هذا يتعلق بمحاولة تعزيز سيطرة الدولة.


مواضيع متعلقة