مدير مركز أبحاث جامعة زويل: كبوة كورونا ليست مثل الأنفلونزا الموسمية

مدير مركز أبحاث جامعة زويل: كبوة كورونا ليست مثل الأنفلونزا الموسمية
قال الدكتور أيمن الشبيني، مدير مركز الأبحاث بجامعة زويل، إن كبوة فيروس كورونا ليست كمثيلتها الانفلونزا الإسبانية، لكن كان متوقعا أن ترتفع الأعداد بشكل كبير، خاصة مع الأمراض الفيروسية كثيرة التحورات التي يصعب على الإنسان التنبأ بتحوراتها بشكل مستديم، نتيجة لكثرتها، ما يؤدي لصعوبة التحكم والتعامل معها بشكل كبير للغاية، وبالرغم من ذلك تظل في طور المعقول.
وأضاف «الشبيني»، خلال لقاء عبر سكايب ببرنامج «من مصر»، المذاع على شاشة قناة «cbc»، ويقدمه الإعلامي عمرو خليل، أن مصر كانت أقل وطأة مقارنة بدول العالم، التي شهدت عدد وفيات وإصابات أكبر وتحورات أكثر، مؤكدا أن مصر في أمان ولكن ليس مطلق، بحيث لا نقلل من التدابير الاحترازية التي تحاول تقليل انتشار الوباء.
وأشار مدير مركز الأبحاث، إلى أن ارتفاع وانخفاض أعداد الإصابات الفترة الماضية مرتبط بعوامل كثيرة، وإذا لاحظنا خريطة انتشار كورونا على مستوى العالم، نجد أن هناك دول ظهرت فيها انحدار المنحنى، وأخرى في مرحلة ثبات، مثل مصر وإسبانيا؛ إذ انخفضت أعداد الإصابات والوفيات بنسبة بسيطة، ولكن المنحنى لم ينخفض مقارنة بإنجلترا وفرنسا وأمريكا، نتيجة تقلبات معينة مرتبطة بوجود طفرات في الفيروس بشكل كبير.
ولفت الدكتور أيمن الشبيني، إلى أنه من الصعوبة على أي شخص في العالم بمجال الأوبئة والأمراض التنبؤ بشكل كبير، لأنه يوجد حاليا 3 تحورات متشابهة في بعض صفاتها، سواء الجنوب أفريقية أو البرازيلية أو البريطانية، وساهمت بازدياد أعداد الإصابات والوفيات، وهذه الطفرات لم تلاحظ في معظم دول العالم، وفي مصر لم ترى مثل هذه الطفرات حتى هذه اللحظة.
ونوه «الشبيني» إلى أن معدل تحور فيروس كورونا من 1 لـ2 طفرة في الشهر الواحد، قد تكون تلك الطفرات تؤثر في معدل انتشاره وإحداثه للعدوى، وإذا ظهرت طفرة تستطيع تضعف من إمكانية ارتباط الفيروس بمستقبلات جسم الإنسان، من شأنه الحد من انتشاره، بينما إذا كانت طفرات مثل ما حدث في انجلترا وجنوب أفريقيا والبرازيل، تساعده في الارتباط، ومتوقع أن يشهد ذلك أعدادا كثيرة.