حرم فيه القتال والظلم.. تعرف على فضل شهر رجب في الإسلام

11:52 ص | السبت 13 فبراير 2021

يحتفل العالم الإسلامي، اليوم، بأول أيام شهر رجب لعام 1442 هجريًا، إذ يعد من الأشهر المحببة لدى المسلمين فهو من الأشهر الحُرُم، حيث أكدت المؤسسات الدينية على فضل شهر رجب في الإسلام.

الأزهر الشريف، نشر تقريرا عبر موقعها حول فضل شهر رجب، أكد فيه أن من حكمة الله عز وجل أنه فضل بعض الأيام والشهور على بعض كما فضل بعض الأمكنة على بعض، ففضل الأشهر الحرم على سائر شهور العام، وشهر رجب هو أحد الأشهر الحرم الأربعة التي أمر الله سبحانه وتعالى بتعظيمها وإجلالها، والالتزام فيها بدينه وشرعه وطاعته.

ولقد خصها الله تعالى بالذكر ونهى فيها عن الظلم والقتال تشريفا واحتراما وتعظيما؛ فقال تعالى: «إن عدة الشهور عند الله اثنا عشر شهرا في كتاب الله يوم خلق السماوات والأرض منها أربعة حرم ۚ ذلك الدين القيم ۚ فلا تظلموا فيهن أنفسكم».

وكانت العرب في الجاهلية تحرم هذه الأشهر الأربعة الحرم، وسبب تحريمهم لذي القعدة وذي الحجة والمحرم هو أداء شعيرة الحج، فكانوا يحرمون قبله شهرا ليتمكنوا من السير إلى الحج، ويسمونه القعدة لقعودهم عن القتال فيه، ثم يحرمون ذا الحجة وفيه أداء مناسكهم وأسواقهم، ثم يحرمون بعده شهرا ليعودوا إلى ديارهم، وحرموا شهر رجب في وسط الحول لأجل زيارة البيت والإعمار، حتى يأمن قاصد البيت الغارة فيه.

تحريم القتال في شهر رجب

وأضافت مشيخة الأزهر: «يجب علينا أن نحذر من المعصية في الأشهر الحرم؛ لأنها ليست كالمعصية في غيرها؛ بل المعصية فيها أعظم؛ حيث تعظم المعصية بسبب شرف الزمان الذي حرمه الله»، كما قال سبحانه «يسألونك عن الشهر الحرام قتال فيه قل قتال فيه كبير»، أي: ذنب عظيم، وجرم خطير، وكما أن المعاصي تعظم في الأشهر الحرم؛ فكذلك الحسنات والطاعات تعظم وتضاعف في تلك الشهور.

التقرب إلى الله في شهر رجب

وتابعت المشيخة: التقرب إلى الله عز وجل بالطاعة في الشهر الحرام أفضل وأحب إليه سبحانه من التعبد في سائر الأيام؛ فعن أبي بكرة نفيع بن الحارث رضي الله عنه عن النبي قال «إن الزمان قد استدار كهيئته يوم خلق الله السماوات والأرض: السنة اثنا عشر شهرا، منها أربعة حرم: ثلاث متواليات: ذو القعدة، وذو الحجة، والمحرم، ورجب مضر الذي بين جمادى وشعبان».

اختتمت المشيخة بقولها: شهر رجب شهر تهذيب النفس، حيث يجاهد الإنسان نفسه للتخلص من كافة الصفات السيئة والمكروهة الموجودة فيه، للوصول إلى درجة التقوى وزيادة الإيمان.