كل ما تريد معرفته عن دعاء أول شهر رجب.. وحكم الشرع

كتب: منة العشماوي

كل ما تريد معرفته عن دعاء أول شهر رجب.. وحكم الشرع

كل ما تريد معرفته عن دعاء أول شهر رجب.. وحكم الشرع

ينتظر اليوم الإعلان عن استطلاع شهر رجب من قبل دار الإفتاء المصرية، ومن المتعارف عليه أنه من الأشهر الحرم، حيث قال سبحانه وتعالى: «إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ اللَّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِي كِتَابِ اللَّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ».

وذكر الشيخ عبدالحميد الأطرش رئيس لجنة الفتوى الأسبق في الأزهر الشريف، شرح أن الأربعة الحرم هم 3 متتاليات وواحد فرد، فأما الثلاث فهم ذو القعدة وذو الحجة ومحرم، والذي بمفرده هو رجب.

وشهر رجب من الأشهر التي كان يعظمها العرب في جاهليتهم، ولا شك أن الأشهر الحرم لها عند الله مكانة ومنزلة حيث قال الله تعالى: «مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ»- وفقا لشرح الأطرش.

ويتساءل البعض عن الدعاء المستحب في شهر رجب، كما ورد سؤال على موقع دار الإفتاء المصرية بـ«ما حكم الدعاء في أول ليلة من شهر رجب؟ وهل يستجاب فيها الدعاء كما انتشر بين الناس؟»، وهو ما ردت عليه الفتاوى الإلكترونية.

وقالت الفتاوى الإلكترونية بموقع دار الإفتاء الرسمي، إن الأمر في الدعاء واسع، لعموم قول الله تعالى: «وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ» [غافر: 60]، وقال تعالى: «وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ» [البقرة: 186]، والدعاء في أول ليلة من شهر رجب بخصوصه مستحبٌّ، وهي ليلة يستجاب فيها الدعاء كما ورد ذلك عن سلفنا الصالح، فعن ابن عمر رضي الله عنهما قال: «خَمْسُ لَيَالٍ لَا يُرَدُّ فِيهِنَّ الدُّعَاءُ: لَيْلَةُ الْجُمُعَةِ، وَأَوَّلُ لَيْلَةٍ مِنْ رَجَبَ، وَلَيْلَةُ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ، وَلَيْلَةُ الْعِيدِ، وَلَيْلَةُ النَّحْرِ"- رواه البيهقي في "شعب الإيمان».

وأضافت الفتاوى الإلكترونية، أن قال الإمام الشافعي رضي الله عنه في كتابه «الأم» (1/ 264): «وَبَلَغَنَا أَنَّهُ كَانَ يُقَالُ: إنَّ الدُّعَاءَ يُسْتَجَابُ فِي خَمْسِ لَيَالٍ فِي لَيْلَةِ الْجُمُعَةِ، وَلَيْلَةِ الْأَضْحَى، وَلَيْلَةِ الْفِطْرِ، وَأَوَّلِ لَيْلَةٍ مِنْ رَجَبٍ، وَلَيْلَةِ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ» اهـ.

أدعية يمكن الدعاء بها في رجب

ويردد الكثيرون في شهر رجب هذه الأدعية: «اللهم إني أسألك بأنك ملك، وأنك على كل شيء مقتدر، وأنك ما تشاء من أمر يكون، اللهم إني أتوجه إليك بنبيك محمد نبي الرحمة صلى الله عليه وآله، يا محمد يا رسول الله، إني أتوجه بك الى الله ربك وربي لينجح لي بك طلبتي، اللهم بنبيك محمد والائمة من أهل بيته صلى الله عليه وعليهم انجح طلبتي».

و«لك المحمدة أن أطعتك، ولك الحجة إن عصيتك، لا صنع لي ولا لغيري في إحسان إلا بك، يا كائن (كائنا) قبل كل شيء، و يا مكون كل شيء، إنك على كل شيء قدير، اللهم اني اعوذ بك من العديلة عند الموت، ومن شر المرجع في القبور، ومن الندامة يوم الآزفة، فأسالك ان تصلي على محمد وآل محمد، وان تجعل عيشي عيشة نقية وميتتي ميتة سوية، ومنقلبي منقلباً كريماً، غير مخز ولا فاضح».

و«اللهم إني أسألك‏ بمعاني‏ جميع‏ ما يدعوك به ولاة أمرك، المأمونون على سرك، المستبشرون بأمرك، الواصفون لقدرتك، المعلنون لعظمتك، أسألك بما نطق فيهم من مشيتك، فجعلتهم معادن لِكلماتك، وأركان لِتوحيدك وآياتك ومقاماتك التي لا تعطيل لها في كل مكان، يعرفك بها من عرفك، لا فرق بينك وبينها. إلا أنهم عبادك وخلقك، فتقها ورتقها بيدك، بدؤها منك وعودها إليك، أعضاد وأشهاد، ومناة واذواد، وحفظة ورواد، فبهم ملأت سماءك وأرضك حتى ظهر أن لا إله إلا أنت، فَبذلك أسألك وبمواقع العز من رحمتك وبمقاماتك وعلاماتك، أن؟ تصلي على محمد و آله، و أن تزيدني إيمانا وتثبيتا».

و«اللهم أهله علينا بالأمن والإيمان، والسلامة والإسلام، ربي وربك الله عزوجل»، و«اللهم بارك لنا في رجب وشعبان، وبلغنا شهر رمضان، وأعنا على الصيام والقيام وحفظ اللسان، وغض البصر، ولا تجعل حظنا منه الجوع والعطش».


مواضيع متعلقة