نظرة «أم رزق» لأبنائها تُنسيها 13 سنة شقاء: حقوق وتمريض.. ربنا عوضني

نظرة «أم رزق» لأبنائها تُنسيها 13 سنة شقاء: حقوق وتمريض.. ربنا عوضني
مات زوجها منذ 13 عاماً، تركها فى عز شبابها ومعها 5 أطفال، شعرت بأن الحياة أظلمت أمامها، فلم تتخيل أن زوجها المزارع البسيط سيتركها راحلاً إلى عالم آخر، تاركاً لها أطفالاً لم تتعد سن أكبرهم العشر سنوات، لتبدأ رحلة كفاحها لتربية أولادها، رافضة كل عروض الزواج.
الحاجة «أم رزق»، 50 عاماً وتقيم فى إحدى قرى مركز مطوبس بمحافظة كفر الشيخ، استطاعت أن تحقق حياة كريمة لأبنائها الـ5، من خلال «كشك»، منحته له جمعية الأورمان بالمحافظة، حتى تخرجت إحداهن فى كلية الحقوق وتزوجت، وتخرجت الأخرى فى كلية التمريض، بينما تخرجت ثالثة من المعهد الفنى الصناعى، ولا يزال يدرس نجلاها فى الثانوية العامة والصف الثالث الإعدادى.
«بعد وفاة زوجى حسيت إن الدنيا ضلمة فى وشى، كرست حياتى لرعاية وتربية أبنائى، كنت لهم الأم والأب ورفضت الزواج مرة أخرى، عشت فى دوامة لقمة العيش التى لم يتسن لى الخروج منها إلا عندما حصلت على كشك مجهز بالبضاعة كمساعدة من الجمعية، وبدأت أعمل بكل جدية، وازداد طموحى لتطوير مشروعى، وتحسين وضعى ومستوى أولادى، خاصة أنهم فى المدارس، والتعليم يحتاج مصاريف، كنت أحوش كل مليم لضمان مستقبلهم»، بحسب «أم رزق».
شعور بالفخر ينتاب السيدة المكافحة كلما تأملت رحلتها الشاقة، التى لم تنته، فتتمنى استكمال تعليم باقى أبنائها، وشق طريقهم: «كل أمنياتى فى الحياة أن ينهى أولادى تعليمهم، وأنصح كل سيدة تعيش ظروفى أو ظروفاً مشابهة ألا تيأس من رحمة ربنا، وتعيش لأولادها.. ربنا عوضنى فى ولادى خير».