أصبح حديث إيطاليا.. مصري يعيد حقيبة لصاحبها ويرفض المكافأة: «مالكها كان يبكي»

كتب: إبراهيم الديهي

أصبح حديث إيطاليا.. مصري يعيد حقيبة لصاحبها ويرفض المكافأة: «مالكها كان يبكي»

أصبح حديث إيطاليا.. مصري يعيد حقيبة لصاحبها ويرفض المكافأة: «مالكها كان يبكي»

نجح بشهامته التي تعبر عن معدن وأصالة الشعب المصري وعظمته، في نيل إشادة واسعة في الشارع الإيطالي، عبر صفحات مواقع التواصل الاجتماعي، بعد إعادته شنطة بها مقتنيات ثمينة إلى صاحبها، ورفض الحصول منه على مكافأة مادية مقابل موقفه النبيل.

إنه أحمد كمال، مهندس من محافظة المنوفية، الذي سافر قبل أعوام إلى إيطاليا بحثا عن عمل، ونجح في الالتحاق بإحدى الشركات بمدينة ميلانو، ولكنه احتفظ بالمبادئ والقيم التي تربي عليها، فموقفه الشهم النبيل جعله محط أنظار أبناء محافظة المنوفية والمصريين فى الخارج، ليس هذا فقط وإنما الكثيرين من الإيطاليين الذين أشادو به.

لقيت الشنطة في نصف الطريق وماحدش شايفها

يقول كمال: «أنا في اليوم ده كنت رايح أجدد الإقامة لزوجتي، وأثناء عودتي للعمل لقيت الشنطة في نص الطريق، والغريب إن العربيات بتعدي من جنبها، وماحدش شايفها.. المهم روحت أخدتها وبصيت حواليه أشوفها بتاعت مين؟ لكن ماكنتش لاقي حد، فأخدتها على موقع العمل بتاعي، وبعدين دورت فيها على أساس ألاقي أي عنوان أو اسم، لقيت فيها كمبيوتر حديث وكاميرا وساعة وحاجات تانية مهمة»، يقول المهندس الشاب في حديثه لـ«الوطن»، مؤكدا أنه ظل يبحث في الشنطة إلى أن وجد بها رقم هاتف فقام بالاتصال به.

مالكها الإيطالي كان يبكي ومش مصدق

وتابع: «بعد ما رد عليّ قلت له أنا لقيت الشنطة، فبكى المواطن وكان مش مصدق، لأن عليها كل شغله وحاجات غالية جدا، وقال لي: مش ممكن إنت متأكد إنك هترجعها لي، قلت له أنا باتصل بيك ليه؟ قال لي: أنا جايلك حالا استنيته عند باب الشغل أقسم بالله كان في حالة ذهول ومش مصدق»، مؤكدا أن مالكها يعمل كاتباً صحفياً ورفضت الحصول على مقابل مادي عرضه عليّ بما يوازي 10 آلاف جنيه مصري ولكني قلت له «أنا مسلم وديننا وصانا بإعادة الأمانة إلى أهلها».

كل الناس بتتكلم عن الموقف

وأضاف أن «صاحب الشنطة عرض عليّ توفير عمل لي، ولكني أبلغته أني أعمل في شركة كبيرة وشكرته، وحصل على رقم هاتفي وأكونت الفيس بوك الخاص بي وأرسل طلب صداقة، وبعدها بعدة أيام كانت مفاجأة، لقيته منزل بوست على فيس بوك بيشكرني فيه وحكى الموقف ولقيت كل الناس خدت البوست وبتتكلم عني في المنوفية وفي إيطاليا وبيشكروني كتير، وصاحب الشركة التي أعمل بها نزل لي منشور على صفحة الشركة يشكرني فيها على اللي حصل وزمايلي طبعًا شكروني بشكل رهيب من الطلاينة مش مصديقين».


مواضيع متعلقة