نهاية الرحلة.. هنا يرقد المطرب علي حميدة بعد سنوات من الشهرة والعذاب

نهاية الرحلة.. هنا يرقد المطرب علي حميدة بعد سنوات من الشهرة والعذاب
- كيف دفن الفنان على حميدة
- مدافن الفنان على حميدة بمطروح
- جنازة الفنان على حميدة بمطروح
- كيف دفن الفنان على حميدة
- مدافن الفنان على حميدة بمطروح
- جنازة الفنان على حميدة بمطروح
في حفرة لا تتجاوز المترين محفوفة بالأحجار، وشاهد صغير في مقدمته يعلن عن اسم صاحبه، انتهت رحلة المطرب الشهير علي حميدة، بعد سنواتٍ من الشهرة والمرض، ليرقد في مقبرة قريبة من منازل قبيلته.
«الجميع سواء».. شعار المقابر في مطروح فلن تجد مقبرة يكسوها الرخام ملحقة باستراحات يجلس فيها الزوار تحت التكييف لتخفيف حرارة الجو أو برد الشتاء، هنا في مطروح التراب واحد والقبور متشابهة لا فرق بين قبور الأغنياء والفقراء.
يقول محمد زعلوك أحد أهالي مطروح إن الجميع عند الدفن في المقابر في مطروح سواء، لا فرق بين غني وفقير، أبيض أو أسود، طويل أو قصير من عائلة كبيرة أو عائلة صغيرة، مضيفا أن مقابر مطروح جميعها مجانا ولا وجود لما يسمى شراء المدافن.
يتبرع بها المواطنون من أصحاب الأراضي ويجري تقسيمها بين العائلات، تساعد المحافظة بإنشاء أسوار وبوابات للمقابر، ويعمل بها متطوعون لوجه الله من الشباب، وأهالي يأتون لحفر المقابر داخل التراب، لتكون جاهزة للدفن حالة وجود حالة وفاة في أي وقت، حسبما أوضح زعلوك لـ«الوطن».
مقابر حفرها المتطوعون صباح اليوم على حجم جسده، ووضعوا «حميدة» بداخل المدفن وسط التراب على جنبه الأيمن، ووضعوا بعض قطع الرخام التي أغلقوا بها قبره وعليها تراب مخلوط بالمياه «طين»، كما جرى تحديد القبر بالطين، ووضع بعض الحصو والطوب الصغير لتحديد حجم المدفن ومقاس الجسم فوق سطع الأرض.
لم يترك قبره الأصدقاء والمقربون بعد دفنه وظلوا يدعون له، ورصدت «الوطن» بالصور المدفن الترابي في أرض بمدينة مرسى مطروح، الذي توارى بداخله جثمان الدكتور علي حميدة، ورش القائمون على الدفن بعض المياه عليه، حتى غادر آلاف الحاضرين الذين شيعوا الجنازة من مسجد الفتح بمرسى مطروح حتى مقابر المغاربة شرق المدينة.