3 أبناء من ضعاف السمع.. مأساة أب لا يجد ثمن «القواقع»: مرتبه 2300 جنيه

3 أبناء من ضعاف السمع.. مأساة أب لا يجد ثمن «القواقع»: مرتبه 2300 جنيه
- ضعف السمع
- أجهزة القوقعة
- عمليات زرع القوقعة
- حالة انسانية
- ضعف السمع
- أجهزة القوقعة
- عمليات زرع القوقعة
- حالة انسانية
الحياة دون سمع، والعجز عن التعبير عما يجتاح المشاعر، معاناة قاسية يعيشها ضعاف السمع وذويهم من حولهم، خاصة في حال سوء الحالة المادية، التي قد لا تعينهم على اكستاب مذاق الحياة، إلا عن طريق عمليات زرع القوقعة، ومن بعد الصيانة الدورية للأجهزة، وهذا ما انطبق على 3 أشقاء هم أبناء «مصطفى منصور إبراهيم»، من مركز منشأة أبو عمر، بمحافظة الشرقية.
«أحمد» و«محمد» و«محمود»، أشقاء يبلغون من العمر على التوالي 14و12و9 أعوام، وجميعم من ضعاف السمع منذ ولادتهم، بحسب ما قاله والدهم مصطفى منصور، خلال حديثه مع «الوطن»، لافتا إلى أنهم خضعوا منذ سنوات إلى عمليات زرع القوقعة، وبدأوا في السمع والكلام.
وفي بداية طفولتهم التحق الثلاثة بمدرسة الأمل للصم والبكم، ثم انتقلوا للمدارس بنظام الدمج، ليصبحوا حاليًا في سنوات المراحل الابتدائية المختلفة «الصف الخامس، الثالث، الثاني».
ومع مرور الوقت، واجه كلا من «أحمد» و«محمد» و«محمود» مشاكل بقطع الغيار الخاصة بأجهزة القوقعة ذات الأسعار الباهظة، التي تفوق قدرة والدهم العامل كاتب بأحد المعاهد الأزهرية، الذي يتراوح راتبه من 2300 جنيها، إضافة إلى ألف جنيه تًُصرف لأولاده من قبل وزارة التضامن، بحسب قوله، موضحا عجزه عن تمكين أطفاله من العلاج بأجهزة القوقعة: «أسعارها ألوفات فوق طاقتي ومعنديش حاجة أبيعها».
أقرأ أيضا: إنقاذ طفل بعد ابتلاعه 54 لعبة مغناطيسية: كان يكتشف التصاقها بمعدته
مشاكل أجهزة القوقعة، واجهت أبناء منصور كثيرا، لكن كان دائما يحاول حلها سواء بتوفير جزء من المال أو مساعدة من حوله له، لكن حاليا لا يجد خيارا أمامه لمواجهة معاناة أولاده الثلاثة.
وبخلاف قطع الغيار التي يحتاج إليها الأطفال الثلاثة، هم يخضعون لجلسات تخاطب شهريا، بمكان يبعد عنهم نحو 30 كيلو مترا، ليصبح والدهم مصطفى منصور، أمام عائقا إضافيا لا يستطيع مواجهته: «بنصرف على الجلسات، أكثر من نص الدخل، لأنها مهمة، بس مبقاش عندي حاجة أعملها».