فقد السمع والبصر وليس له علاج.. أسرة «عبدالرحمن» تبحث عن مسكن لآلامه

فقد السمع والبصر وليس له علاج.. أسرة «عبدالرحمن» تبحث عن مسكن لآلامه
- مريض سرطان
- القصر العيني
- ورم علي المخ
- جلسات علاج
- العيادة التلطيفية
- مريض سرطان
- القصر العيني
- ورم علي المخ
- جلسات علاج
- العيادة التلطيفية
«لا يريد شيئا سوى تخفيف آلامه قبل الرحيل.. فالألم يمزقه.. يسكن كل جنبات جسده.. فقد وصل به الحال إلى أنه لا يقدر على البلع حتى أنه يشرب الماء بالسرنجة، ورفضت العيادة التلطيفية استقباله، وطلبوا منا الرجوع به إلى البيت وانتظار موته، مؤكدين أنه لا علاج له» تحكي رقية، شقيقة الشاب عبد الرحمن هاني محمود، 23 سنة، طالب بأحد المعاهد التعليمية في المريوطية بالجيزة، ويقيم في الخليفة بالقاهرة، حال شقيقها الذي تدهورت حالته الصحية خلال عام 2020 بعد إصابته بورم على المخ وفقد السمع والبصر.
قالت رقية لـ«الوطن» كان عبد الرحمن شاب طبيعي، وكله نشاط وحيوية، وهو طالب يذهب ويأتي لمعهده، وفي شهر نوفمبر 2019 بدأ يشعر بألم في المعدة، ثم شكوى من ضعف النظر، وعمل نظارة، إلا أن الآلام لم تفارقه، وذهبنا إلي طبيب مخ وأعصاب، وأجرى له الفحوصات اللازمة فأكد أنه يعاني من ورم سرطاني علي المخ.
وأضافت، أجرى شقيقي عملية لإزالة الورم في شهر يناير 2020 في مستشفى قصر العيني، وبعدها حصل على 27 جلسة إشعاع كيماوي، لم يحدث له أي تحسن بل ساءت حالته، وزاد الورم على المخ، وحصل على 5 جرعات أخرى من العلاج الكيماوي، ولم تأت بمفعول معه.
وأشارت إلى أنه في المستشفى قالوا لنا مفيش أمل في علاجه، وفيه ناس تانية أحق بالعلاج الذي نصرفه له، وحولونا على «العيادة التلطيفية» وذلك من أجل إعطائه الأدوية المخدرة والتي تسكن آلامه لكننا فوجئنا بالدكتور هناك يقول «مفيش مسكن هيعمل معاه مفعول، وعودوا به للبيت وانتظروا موته».
وتبكي رقية، قائلة: أخي فقد السمع والبصر، والبلع، ونعطي له المياه ليشرب بسرنجة، ولا نستطيع تحريكه حتى على كرسي متحرك، مناشدة وزيرة الصحة أن تجد لهم حل معه، وأن تتبني علاجه إن توفر له مكان في إحدى العيادات التلطيفية.
وناشد إسلام سعيد، عم الشاب، كل الجهات المسئولة، أن يقدموا يد العون للأسرة التي تموت كل يوم قبل أن يموت ابنهم، وطالبت بإنقاذه من آلامه المبرحة التي لا يقدر عليها «وأكيد يوجد هناك من المسكنات التي تسكن تلك الآلام المبرحة، وأكيد لدي الأطباء من الرحمة أن يقدروا على علاج هذا الشاب».