علاء ولي الدين والعندليب.. مشاهير لم تتحلل جثثهم والسر: التحول الموميائي

كتب: عبدالله مجدي

علاء ولي الدين والعندليب.. مشاهير لم تتحلل جثثهم والسر: التحول الموميائي

علاء ولي الدين والعندليب.. مشاهير لم تتحلل جثثهم والسر: التحول الموميائي

في نهاية مطاف الحياة، تصعد الروح إلى بارئها، ويستقر الجثمان في المقابر، حيث لا تلقى جثث الموتى نفس المصير، ويكون لبعضها نصيبا أن تظل كما هي دون تحلل، رغم مرور أعواما طويلة على عملية الدفن، لتصيب كل من يعرف بخبرها بالدهشة والصدمة، وآخرها كانت جثة الفنان الرحل علا ولي الدين، التي بقيت 18 عاما دون تحلل.

«معتز» شقيق الفنان علاء ولي الدين، قال إنه كان مدفونا مع شقيقه خالد، ووالدتهما، داخل مقبرة بمدينة نصر، وعندما قرر نقل رفاتهم إلى مقبرة جده وأبيه بمنطقة السيدة عائشة، التي يتردد عليها أبناء عمه كل أسبوعين، لقراءة الفاتحة على أرواح أموات العائلة هناك، تفاجأ أن الكفن والجثمان موجودين كما هما «روايح حلوة وبشرى حلوة».

جسد حليم لم يتحلل منذ 44 عاما

لم يكن علاء ولي الدين، وحده، من أشيع عنه عدم تحلل جثمانه، فالعندليب عبد الحليم حافظ، حالفه نفس المصير، رغم مرور 44 عامًا على رحيله، إذ اضطرت الظروف نجل شقيقه محمد شبانة، إلى فتح مقبرته، وفوجئ بوجه عبد الحليم حافظ وشعره الأسود وحواجبه دون تآكل.

ظروف محددة تحدد مصير الجثث من التحلل

حالات محددة تبقي فيها الجثث دون تحلل، وفقا للدكتور أيمن فودة، كبير الأطباء الشرعيين ورئيس مشرحة زينهم الأسبق، موضحا أنه من الممكن تظل الجثة دون تحلل مدة تصل لـ40 عاما، وذلك في حال أنها مدفونه في منطقة جبلية، أي وسط الجبال، أو في صحراء جافة لا رطوبة بها، مرجعا السبب إلى ارتفاع درجة الحرارة التي تساهم في تجفف المياه داخل الجثة، وبالتالي تقل نشاط بكتيريا التعفن التي تؤدي لتآكل الجثة.

ويضيف فودة لـ«الوطن»، أن تلك الظروف في الدفن تساعد على بقاء جسد المتوفي دون تحلل لأعوام طويلة، مشيرا إلى أن هذه الظاهرة تسمى بـ«التحول الموميائي»، أي يتحول الجثمان إلى مموياء، فتحتفظ الجثة بمكونتها وشكلها الطبيعي، لكن أنسجة الجسم تصبح صلبة، لأنها تخلو من المياه.

ويشير أخصائي الطب الشرعي، إلى أن دفن جسم المتوفي وسط المياه قد يؤدي على المدى البعيد إلى الاحتفاظ بنفس ملامحها، لكن تصبح رخوة محاطة برغاوي بيضاء تشبه رغاوي الصابون، وهي ظاهرة تسمي بـ «التصبن»، موضحا أن الأملاح الموجودة في الماء تتفاعل مع أملاح الجسم وتحتفظ بنفس شكل الجثة، وتحافظ على قوامها، لكن في حالة رخوة، وليست متيبسة، كما يحدث في الحالة السابق وصفها.


مواضيع متعلقة