سيناريو وحيد للبراءة.. ماذا يعني التصويت بدستورية محاكمة «ترامب»؟

سيناريو وحيد للبراءة.. ماذا يعني التصويت بدستورية محاكمة «ترامب»؟
- ترامب
- محاكمة ترامب
- أمريكا
- مجلس الشيوخ الأمريكي
- بايدن
- ترامب
- محاكمة ترامب
- أمريكا
- مجلس الشيوخ الأمريكي
- بايدن
في خطوة نحو محاكمة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب رغم مغادرته الرئاسة، صوَّت أغلبية أعضاء مجلس الشيوخ الأمريكي على دستورية محاكمته بعد جدل بشأن إمكانية مثول رئيس سابق أمام المجلس للمحاكمة، ما يعني أنه سيخضع لمحاكمة كاملة كما لو كان في السلطة.
وقد أتى التصويت بدستورية محاكمة الرئيس السابق في ضوء التحول الذي حدث في مجلس الشيوخ عقب الانتخابات الأخيرة والتي أتت بأغلبية ديمقراطية في المجلس، كما أتت بـ«بايدن» رئيسا للولايات المتحدة.
وجاء التصويت بأغلبية 56 عضوا مقابل 44 صوتا المجلس لمصلحة اعتبار المحاكمة دستورية، ومن ثم سيتم السير في نفس إجراءات عزل أي رئيس أمريكي رغم انتهاء ولاية ترامب وأنه بات مثله مثل أي مواطن.
اتهامات بمحاكمة مسيسة تدفع البلاد للتمزق وتهدد مكانتها
واعتبر ديفيد شون أحد محامي الدفاع عن «ترامب» أن الذهاب نحو محاكمة الرئيس السابق هو استغلال سياسة وخطوة من شأنها تمزيق البلاد.
وقال المحامي في الجلسة التي تأتي على خلفية اتهام «ترامب» بتحريض أنصاره على اقتحام الكونجرس الأمريكي الشهر الماضي.
وقال ديفيد شون في مستهلّ محاكمة ترامب المتّهم بتحريض مناصريه على اقتحام مقرّ الكونجرس في السادس من يناير إنّ «هذه المحاكمة سوف تسبّب للأمة ندوبا جديدة وعميقة لأن أمريكيين كثراً يرونها على حقيقتها: محاولة من قبل مجموعة سياسيين لإخراج دونالد ترامب من الحياة السياسية وحرمان 74 مليون ناخب من حقوقهم».
واعتبر ديفيد شون أن المحاكمة «سياسية وستجعل الولايات المتحدة أكثر انقساماً وستضعف كثيراً مكانتها في العالم»، مضيفا: «هؤلاء النخب سخروا منهم على مدى أربع سنوات، ولم ترق لهم نتائج انتخابات 2016»، وهي العبارات التي لطالما رددها الرئيس السابق خلال فترة ولايته.
جذور الاتهام للرئيس الأمريكي السابق ترامب ومحاولات عزله
وليست هذه المرة الأولى التي يحاول فيها الديمقراطيون بل وبعض الجمهوريين عزل دونالد ترامب، إذ كانت هناك محاولة العام الماضي لمحاكمته بغرض عزله.
ليكون بذلك أول رئيس أمريكي يتعرض لمحاولتي عزل، والأمر الثاني كذلك أنه سيكون أول رئيس أمريكي سابق يتم اتخاذ إجراءات لعزله بعد مغادرته منصبه.
وأتت محاولة عزله الأولى على خلفية اتهام بأن روسيا تدخلت في انتخابات الرئاسة الأمريكية لعام 2016، على نحو غير اتجاهات التصويت للناخب الأمريكي.
أما المرة الثانية والتي تجرى حاليا، فأتت يوم 13 يناير على خلفية اتهامات له بتحريض أنصاره باقتحام الكونجرس الأمريكي في السادس من يناير تحت مسمى «التحريض على التمرد» رفضا لنتائج الانتخابات الرئاسية التي أفضت إلى فوز الديمقراطي جو بايدن، في وقت وصفها دونالد ترامب بالانتخابات غير النزيهة.
فرص براءة «ترامب» لا تزال قائمة
إلا أن الأغلبية التي صوتت بأن محاكمة الرئيس السابق ترامب دستورية لا تعني أنه سيتم إدانته وعزله، إذ أن الدستور الأمريكي ينص على ضرورة تصويت ثلثي أعضاء مجلس الشيوخ بإدانة الرئيس الذي يخضع للمحاكمة.
وبالنظر إلى تركيبة مجلس الشيوخ الحالي والفارق الضعيف لصالح الديمقراطيين، فإنه سيكون صعبا حصد أغلبية الثلثين في المجلس، حتى لو انحاز بعض النواب الجمهوريين في صف الديمقراطيين.
وبالتالي فإن الرئيس السابق ترامب يحتفظ بفرص البراءة بقوة، ليكون الأسبوع المقبل ربما حاسما في تلك المسألة.