استجابة لـ«الوطن».. «مصر الخير» تتبنى حالتي «هند ورضا» مرضى الضمور

كتب: إبراهيم الديهي

استجابة لـ«الوطن».. «مصر الخير» تتبنى حالتي «هند ورضا» مرضى الضمور

استجابة لـ«الوطن».. «مصر الخير» تتبنى حالتي «هند ورضا» مرضى الضمور

أكدت مصادر في أسرة الشقيقين «هند ورضا جمال شاهين»، المصابين بضمور في عضلات الجسم، ولا يتحركان من منزلهما منذ ما يقرب من 28 سنة، أن مسئولين من مؤسسة «مصر الخير» تواصلوا مع الأسرة، لتقديم الدعم والمساعدة لهم، بعد عرض استغاثتهم في صحيفة «الوطن» مؤخراً.

وقال «فهمي»، الشقيق الأكبر لـ«هند ورضا»، في تصريحات لـ«الوطن»، اليوم الثلاثاء، إن أحد المسئولين بمؤسسة «مصر الخير»، تواصل معه، وطلب بعض البيانات بشأن الأسرة، وقام بزيارتهم في محل سكنهم، لمعرفة احتياجات الأسرة، موجها الشكر لصحيفة «الوطن» على دعمها لهذه الحالة الإنسانية وعرض استغاثتهم.

ونشرت «الوطن»، في عددها أمس، قصة الشقيقين «هند ورضا»، اللذين يعيشان في المنزل منذ ولادتهما قبل 28 سنة، حيث لا يغادران غرفة نومهما، ولا يتحركان من السرير إلا عند تناول الطعام أو لقضاء الحاجة، بمساعدة والدتهما أو شقيقهما الأكبر، ولا يستطيعان الحديث، ورغم كبر سنهما، إلا أنهما يفكران ويتعاملان كطفلين صغيرين، نتيجة إصابتهما بضمور في عضلات اليدين والجسم.

«هند الكبيرة، ورضا أصغر منها بسنة، هما مولدين كدا مبيترحكوش خالص من السرير، وأنا بأقعد معاهم وبأرعاهم ومبسبهمش أبداً، والحمام أنا بعملهلهم وبنضفهم، وبأكلهم الأكل في بقهم علشان مبيعرفوش، وعمري ما أتأخر عنهم، دول ولادي»، بهذه الكلمات بدأت الأم «زهرة متولي شاهين»، حديثها لـ«الوطن» حول المعاناة التي تعيشها أسرتها يومياً، مشيرةً إلى أنهم ذهبوا إلى العديد من الأطباء المتخصصين، إلا أن ابنتها «هند» وابنها «رضا» يرفضان تناول الدواء.

معاش 900 جنيه

وأكدت الأم عدم وجود مصدر دخل ثابث للأسرة، سوى معاش «تكافل وكرامة»، بقيمة 900 جنيه شهرياً، وهو ما يصعب عليهم توفير متطلبات حياتهم اليومية، مشيرةً إلى أن والدهما كبير في السن، ويعمل في ورشة صغيرة لصيانة الدراجات، وابنها الأكبر «فهمي» يسعي لمساعدتهم في توفير مطالب حياتهم، من خلال عمله سائقاً على مركبة «توك توك»، وأضافت أنهم يعيشون في منزل للعائلة، ولكنه متهالك، ومياه الأمطار تغرقهم كل شتاء.

حلم بناء منزل

واستغاثت «زهرة» بالدولة لمساعدتها في بناء منزل مستقل للأسرة، لحمايتهم من الأمطار، خاصةً وأنهم لا يمكلون منزلاً مستقلاً، وإنما يعيشون في جزء صغير من منزل العائلة، ولا يملكون إلا قوت يومهم أولاً بأول، مؤكدةً أنها راضية بقضاء الله على الابتلاء في إصابة أبنائها بضمور في الجسم، ولا تبخل عليهما بأي مجهود، ولا تتركهما أبداً، خوف عليهما، واختتمت حديثها بقولها: «الحمد لله على كل شيء».


مواضيع متعلقة