أحمد عمارة: الأذي النفسي «شائع» وبعض المجتمعات تعاقب عليه

أحمد عمارة: الأذي النفسي «شائع» وبعض المجتمعات تعاقب عليه
قال الدكتور أحمد عمارة، أستاذ الطب النفسي، إن المشاعر طريقة تعبير الجسد لما يحدث في العقل، فإذا فكر الشخص في أمر سلبي سيتحرك الجسم ليتخذ رد فعل سلبي لذا يجب على الشخص أن يأخذ حذره من مشاعره خاصة إذا كانت سلبية.
يجب التفرقة بين السلوك والمشاعر
وأضاف «عمارة» خلال مداخلة عبر برنامج «السفيرة عزيزة»، المذاع على فضائية dmc، أنه يجب التفرقة بين السلوك والمشاعر، لافتًا إلى ضرورة عدم كتمان الغضب وتفريغ الطاقة بأي صورة من خلال ممارسة رياضة أو استخدام الصوت العالي، لأن كتمان الغضب لفترة طويلة يجعل الشخص يخرج غضبه بصورة عنيفة، واصفًا من يتعصب بسرعة بأنه يترك مفاتيح مشاعره مع الآخرين وهذا خطأ، مشيرًا إلى أن الصواب أن تكون مفاتيح مشاعره معه وليست تحت تصرف شخص آخر.
الغضب يشوه الفكر والتفكير المنطقي
وأوضح، أن الغضب يشوه الفكر والتفكير المنطقي بنسبة 80% لذا يجب تدريب العقل اللاوعي لعدم الوصول إلى حالة الغضب، وهي كظم الغيظ التي يثيب الله عليها الأشخاص.
الغيرة تنقسم إلى نوعين
وتطرق أستاذ الطب النفسي في حديثه عن الغيرة، أنها تنقسم إلى قسمين الأول من الشخص والثانية على الشخص، مبينا أن الغيرة ليس لها علاقة بالسلوك، موضحًا أن الشك سلوك لكن الغيرة مشاعر، مشددًا على ضرورة حل أزمة الغيرة من خلال احتواء الشخص وليس متابعة الأشخاص الذين تغير منهم، منوهًا أن فقدان القيمة الذاتية هي التي تؤدي إلى الغيرة.
ولفت، إلى أن فقدان القيمة الذاتية يتحول الإنسان إلى العداء، موضحًا أن الإيذاء النفسي في المجتمعات العربية سلوك يتمالتعايش معه لكن يتم المعاقبة عليها في دول ومجتمعات كثيرة.
وتابع أستاذ الطب النفسي: «لو الغيرة بدأت بتطبيق أذى نفسي وجسدي على الآخرين يجب معاقبة الشخص على ذلك، فمثلا في الإمارات قامت إحدى السيدات بأذية زميلة لها من خلال رسالة نصية فتم حبسها لمدة شهر».