بعد ضم «فيلا ديليسبس» لمتحف قناة السويس.. كل ما تريد معرفته عن المبنى التاريخي

كتب: عمرو الورواري

بعد ضم «فيلا ديليسبس» لمتحف قناة السويس.. كل ما تريد معرفته عن المبنى التاريخي

بعد ضم «فيلا ديليسبس» لمتحف قناة السويس.. كل ما تريد معرفته عن المبنى التاريخي

مبنى على طراز أوروبي، يلفت نظرك وانتباهك بمجرد مرورك من شارع محمد علي، الذي يعد أحد أهم شوارع محافظة الإسماعيلية؛ ليظل المبنى التاريخي شاهدًا على تاريخ المنطقة وكفاح المصريين في حفر قناة السويس.

نخيل يحيط بمبنى يعلوه مثلث، مبني على طراز فرنسي، يحتفظ برونقه حتى الآن إلى أن تحول لمزار سياحي، سيتم ضمه لمتحف قناة السويس العالمي وافتتاحهما قريبا.

في مدخل الفيلا تقف عربة «ديليسبس» في حالة جيدة استخدمها للتنقل والمرور على مشروع قناة السويس خلال عملية حفرها.

من جهته، يقول محمد عادل مسؤول استراحات هيئة قناة السويس، إن المبنى هو أول المباني التي تم تشييدها خلال فترة حفر قناة السويس كاستراحة لـ«فرنناد ديليسبس».

وعن مكونات الفيلا، شرح عادل في تصريحات خاصة لـ«الوطن»، تفاصيلها، وتبدأ بطابق أرضي يعلوه آخر محاط بحديقة بتصميم معمار نادر وفريد من نوعه، ومزين بالزخارف وخشب «القرميد» المحفوظ برونقه حتى الآن.

وأضاف، أن الطابق العلوي خصص لغرف النوم، ومازال حتى الآن يحتفظ بكافة المقتنيات الشخصية لديلبس من ملابسه وحتى أقلامه ودفاتره وكتبه وموسى الحلاقة الخاص به.

وتضم الفيلا 4 غرف للنوم وحمامات واستراحة وغرفة للاستقبال، كانت تستخدم لرئاسة هيئة قناة السويس، ويوجد بها مقتنيات ومخطوطات عن أعمال بدء حفر قناة السويس.

وبحسب مؤرخون، فإن حوائط الفيلا من الداخل لصقت بورق حائط صمم لديليسبس خصيصًا لمقاومة عوامل الجو، ولم يتأثر إلى الآن بأي عوامل.

وتضم الفيلا العديد من الصور الشخصية لـ«فرناند ديلسبس» مع زوجته ومع المهندس «نجريللي» أحد المهندسين المنفذين لمشروع حفر قناة السويس، فضلًا عن صورة للملكة «أوجيني»، التي حضرت افتتاح قناة السويس في حفلها الأسطوري.

كما يوجد في الطابق العلوي من المبنى، غرفة نوم «ديلسبس»، وتضم سريره المعدني الخاص تلعوه «ناموسية»، وفقًا لما يقوله مسؤول استراحات هيئة قناة السويس، مؤكدًا وجود كافة مقتنياته حتى آواني الغسل الخاصة به، وقارورات العطر أيضًا الخاصة بزوجته، فضلًا عن نسخة من الإنجيل مدون باللغة اللاتينية.

لم تخل غرفة «ديلسبس» من أدواته الشخصية، فداخل دولابه الخاص لا تزال أدواته الشخصية موجودة، كـ«المرآة، موس الحلاقة، وفرشاة الحلاقة»، وتحتفظ بها هيئة قناة السويس.

وفي عام 2015، تقدمت جمعية أصدقاء «ديلسبس»، ببروتوكول تعاون مع هيئة قناة السويس؛ وذلك لإنشاء متحف عالمي يضم مقتنيات هيئة قناة السويس من الحفر حتى إنشاء قناة السويس الجديدة.

ويضم المبني مايقرب من 90 غرفة تم تخصيصهم للعاملين الفرنسيين ويشغل مساحة 10 آلاف بشبكة أنفاق داخلية تصل بين المقر الإداري وفيلا «ديلسبس» المجاورة له.

وعملت فرق الترميم علي ترميم 114 بابا و175 نافذة و303 عامود خشبي على مدار عامين تقريبًا لإعادة تركيبهم مرة أخرى، عقب انتهاء أعمال الصيانة في أساسيات المبني.

وقال المهندس مبارك منصور مبارك، رئيس قطاع القناة وسيناء بالمقاولون العرب، الشركة المشرفة على صيانة وتطوير المبنى، إن تكلفة المشروع تقارب 200 جنيه تقريبا، وأنه جرى تكثيف العمالة لضغط البرنامج الزمني في المشروع لسرعة تسليمه.

وأضاف أن المشروع يشمل إدارج استراحة فرديناند ديليسبس داخل المتحف، كما يتضمن أيضًا عمل جدارية تذكارية تحكي تاريخ قناة السويس على مساحة عشرة آلاف متر مسطح تمثل مساحة المباني المشغولة منها 5500 متر مسطح وبدروم بمساحة 1200 متر مسطح، كما يشمل المشروع شبكة أنفاق داخلية ممتدة خارج نطاق المتحف.

وأوضح أن العمل بدأ بترميم الأعمال الخشبية بالكشف عن اللون الأصلي للأخشاب ودهانات الحوائط الذي أنشىء بها المبنى وإعادتها لأصلها، وإزالة قواطيع الأخشاب المستحدثة.

وفي تصريحات سابقة، للفريق أسامة ربيع رئيس هيئة قناة السويس، قال إن المبنى الإدراي بعد تطويره سيتحول لمتحف عالمي، مشيرًا إلى أن المتحف سيضم قطع أثرية نادرة تحمل تاريخ إنشاء قناة السويس، بدءًا من أعمال الحفر حتى افتتاح القناة الجديدة، وسيساهم ذلك في رفع القيمة السياحية لمنطقة قناة السويس.

ويتفقد رئيس هيئة قناة السويس، والمهندس محمد عبدالعظيم عضو مجلس إدارة الهيئة، ومدير إدارة الأشغال، المشروع بصفة شبه يومية؛ وذلك لمتابعة انتهاء الأعمال قبل افتتاحه.


مواضيع متعلقة