تصميم لقاح جديد لمواجهة «سلالة جنوب أفريقيا» بعد انتشارها بـ31 دولة

01:33 م | الأحد 07 فبراير 2021

أصبح انتشار سلالة جنوب إفريقيا المتحورة من فيروس كورونا المستجد بمثابة كابوس أمام السلطات الصحية في دول العالم، حيث أغلقت بعض الدول حدودها أمام الدولة الإفريقية خوفًا من انتشار السلالة الجديدة، والتي تعتبر أشد عدوى من النسخة الأصلية للفيروس أو السلالات المتحورة الأخرى المكتشفة في بريطانيا أو البرازيل، خاصة مع عدم فعالية اللقاحات في الحماية منها.

واندلعت الأزمة الكبرى عندما أكدت شركة «أسترازينيكا»، أن لقاحها المضاد لفيروس كورونا لا يوفر سوى حماية محدودة ضد سلالة جنوب أفريقيا المتحورة، وأوضحت في بيان صحفي «أظهرت البيانات المبكرة فعالية محدودة ضد الأعراض الخفيفة الناجمة أساسًا عن المتغير الجنوب أفريقي».

وقالت البروفيسور سارة جيلبرت، مهندسة لقاح «أكسفورد - أسترازينيكا»، إن الباحثين يعملون بالفعل على لقاح جديد مصمم لمكافحة النوع الجنوب أفريقي، وفقًا لما نشرته شبكة «BBC».

وتابعت: «نتوقع هذا العام أن يولد الإصدار الجديد من اللقاح أجسامًا مضادة تتعرف على المتغير الجديد. ثم سيكون الأمر أشبه بالعمل على لقاحات الإنفلونزا.. يبدو إلى حد كبير أنه سيكون متاحًا في الخريف».

وتشير النتائج المبكرة من «موديرنا» و«فايزر» إلى أن لقاحتها لا تزال فعالة ضد المتحور الجنوب أفريقي الذى يعرف علميا بـ«B.1.351»، ويقول الخبراء إن اللقاحات يمكن إعادة تصميمها وتعديلها لتكون أكثر ملاءمة للمتغيرات الجديدة في غضون أسابيع أو شهور إذا لزم الأمر.

وأوضحت منظمة الصحة العالمية إن السلالة الجديدة المكتشفة في جنوب أفريقيا مسئولة عن معظم الإصابات الجديدة خلال الموجة الثانية في القارة، وكشفت في تقرير صادر نهاية يناير الماضي، رصد إصابات بالسلالة في 31 دولة حول العالم.

بينما ارتفع معدل الإصابات الجديدة بالفيروس في جنوب أفريقيا بصورة غير مسبوقة، بسبب المتغير الجديد، حتى أصبحت الدولة في المركز الـ 15 لأعلى الدول تسجيلًا للإصابات الجديدة.

وتحظى جنوب إفريقيا بأكثر من ثلث الإصابات في القارة، ووصلت إلى الذروة في يناير الماضي بإصابات بلغت 21 ألف إصابة خلال يوم واحد، ووصل إجمالي الإصابات إلى 1.4 مليون إصابة، وفقا لإحصاءات موقع «وورلد ميتر».