إيمان البحر درويش ينتقد خالد منتصر.. وبهي الدين مرسي: الفنان يتسول العاطفة

إيمان البحر درويش ينتقد خالد منتصر.. وبهي الدين مرسي: الفنان يتسول العاطفة
انتقد الفنان إيمان البحر درويش، تصريحات الدكتور خالد منتصر، المفكر السياسي، الذي قال فيها «الكورونا أثبتت لكم أن عدد المستشفيات لازم يبقى أضعاف عدد دور العبادة، وأن تبرعاتك لغرفة عناية مركزة أفضل ألف مرة وأكثر ثوابًا من التبرع لبناء جامع أو كنيسة، وأن الفيروس لن يحترم دينك أو مذهبك، لكنه سيحترم مناعتك ووقايتك، ولن يخشى الفيروس دعاءك أو أذكارك ولكنه سيخشى لقاحك ودواءك».
ووصف «درويش»، خلال تدوينة له على صفحته الشخصية بموقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»، الدكتور خالد منتصر بـ «المدعي»، حيث قال «هل الكفر والإلحاد ثقافة!؟ ربنا قال في كتابه (وإن يمسسك الله بضر فلا كاشف له إلا هو)، وآيه أخرى (وإذا مرضت فهو يشفين)، فهل تتخيلوا ما يقوله هذا المدعي!؟، قال الفيروس لن يخشى إلا لقاحك، بشرى لمن يتابعون هذا الرجل لأنهم سيحشرون معه بإذن الله، لأن المرء مع من أحب».
وأوضح «درويش»، أنه يتذكر رد أحد متابعي الدكتور خالد منتصر، «هاجمني وادعى كذباً لماذا تدافع عن ربك مش هو القوي ويستطيع أن يدافع عن نفسه!؟، هؤلاء من يسمون أنفسهم بالتنويريون، ونحن الجهلة المؤمنون بالله وملائكته وكتبه ورسله ولا نفرق بين أحد من رسله، ويقول بمنتهى البجاحة رغم موت الكثير من الناس إن الدواء والعلاج هو ما يخشاه الفيروس!؟، وهم في الأصل لم يجدوا له علاجاً، اللهم آرنا فيهم عجائب قدرتك وإجعله آية للعالمين بحق ما يحرف به أساس الإيمان عن البشر من جميع الأديان».
بينما رد الدكتور بهي الدين مرسي، الكاتب والباحث، على الفنان إيمان البحر درويش، حيث قال إنه من أشد المعجبين بالفنان، بل ويحفظ كل أغانيه «السبع العجاف» التي تمثل مشوار حياته، موضحًا أن بداية معرفته بالفنان إيمان البحر درويش، كانت مع بداية ظهوره في أفلام «الشارل ستون» في السبعينيات، قائلا «كنت أظن أغانيه إعلانات تجارية إلى أن نبهني صديق لي أنها جمل غنائية وقعت من فنان مصر الرائع الشيخ سيد درويش ولم يشأ أن يلوث بها تراثه، فألقاها في المهملات».
وأضاف «مرسي»، خلال تدوينه له على صفحته الشخصية بموقع «فيس بوك»،: «تمر السنون، ويزحف الحفيد وينثر محتويات السلة ويعيد تجميع القصاصات ويصيغ منها أغاني لحنها بنفسه أشبه بالموسيقى التصويرية لأفلام الكارتون، كنت أتساءل هل الدروشة هنا لقب أم حالة؟، بحثت الأمر وتيقنت أن الكلمة في الأصل لقب عائلته، ومع الوقت لم يحافظ الوارث على ميراث مصر العظيم، ولا أقول ميراث جده الفنان العظيم سيد درويش، فهو ليس ملكه بل ملك المصريين».
وأوضح أنه عبر عقود ثلاثة، لم يفلح الحفيد في بناء فنان يليق بمكانة جده العظيم، وراح يدندن في السهرات وسط تصفيق «المنتعشين» وطرقعة كؤوس «اليانسون» ودخان البخور الأزرق و«عمل قرشين»، «بعدها وقف على محطة وابور الساعة 12 يبيع الشاي للركاب، كان من الممكن أن يعتزل الحفيد ويحفظ ما تبقى من ماء الوجه، إلا أنه سقط السقطة الكبرى التي يؤتيها كل من تنحسر عنه الأضواء».
وتابع: «انحسار الأضواء قدر محتوم على العظماء ولا ضير فيه، فكل عظماء الفن والسياسة والأدب انحسرت عنهم الأضواء ولم يمرضوا ولم يتمارضوا لتسول العطف والشهرة من جديد إلا قلة، ماذا يحدث للقلة التي تحارب الزمن بعد انحسار الأضواء وتقلص الشهرة؟ وتعال نقارنهم مع الأذكياء، ليلى مراد اعتزلت في ذروة تألقها ولم تسمح لمصور أن يلتقط لها صورة بعد اعتزالها وزيادة وزنها وانحسار جمالها لتظل في أذهاننا كما كانت في غزل البنات، ومثلها نجاة الصغيرة والكثيرين».
وواصل: «عندما حاولت عزيزة جلال كسر معادلات الزمن وعادت تغنى من جديد، لم يتقبلها الجمهور وضاعت عليها تكلفة التجميل والشد والحقن والتصابي، القلة القليلة الباقية تهجر منطقة الأضواء وتزحف زحفا مقدسا لتفترش ساحات الدين والتدين فيتاجرون بعطارة الفضيلة، شاهدنا أستاذ الأساتذه رائد طب الحالات الحرجة الذي تتلمذ على يديه عشرات الآلاف من النابهين وهو الآن يبيع ماء زمزم ومعه هدية باكت (جبر خواطر) يكفى لمداواة عشر أنفس مكسورة، شاهدنا أيضا طبيب القلب الشهير بعدما تم إزاحته من رئاسة أكبر صرح لعلاج امراض القلب، فراح يبيع روشتات مقروء عليها بصوت (عبد الباسط عبدالصمد)».
وتابع: «أخيرا، خرج علينا أحدث ضحايا انحسار الأضواء وهو الحفيد الدرويش بعدما بارت بضاعته وراح يلحن قصائد ابن تيمية ليغنيها في الموالد، صادفت الحفيد وهو واقف على كرسي خارج سور بيت الدكتور خالد منتصر وهو يقذف بالطوب زجاج النوافذ، ولكن من الواضح أن قصر قامته لم يمنحه سوى مطاردة البوابين، فقد تمكنوا منه وعرفوه ورحبوا به ظنا منهم أنه يبيع نبلة الأطفال، رحمة الله على خالد الذكر فنان مصر الشيخ سيد درويش وسامحنا إن كان بعض التراب قد طال مقبرتك».