خالد منتصر يفتح ملف «الزواج المدني»: ما دخل العمامة بفستان الفرح؟

خالد منتصر يفتح ملف «الزواج المدني»: ما دخل العمامة بفستان الفرح؟
قال الدكتور خالد منتصر، المفكر السياسي، إن رجال الدين يحاربون في سبيل الاحتفاظ بالصبغة الدينية للزواج، فهل الحب والسكن والعلاقة الزوجية هي من قبل النشاط المدني أم الديني؟ وما دخل العمامة بفستان الفرح؟ مؤكدا أن كل هذه أسئلة تفرض نفسها في ظل الرفض الشديد الذي يواجه الزواج المدني في العالم العربي كله ماعدا تونس.
الزواج سر مقدس في المسيحية.. والإسلام يرى الزواج المدني تحليل للحرام
وأضاف منتصر، خلال تقديمه برنامج «يتفكرون»، المذاع على فضائية «الغد»، أن رجال الدين المسيحي يستنكرون، قائلين إن الزواج «سر مقدس» ولا يصح أن يخرج عن إطار الكنيسة، أما رجال الدين الإسلامي فيقولون إن من يدعم الزواج المدني يريد تحليل الحرام وتزويج المسلمة بغير المسلم، سواء مسيحي أو يهودي، وهذا مأزق شديد اضطر البعض للكذب والسفر إلى بلاد تبيح الزواج المدني ثم العودة إلى البلاد المتمسكة بالصيغة الدينية للزواج.
المؤسسات الدينية ترى الأمر شأنا خاصا
واستعرض منتصر، خلال البرنامج، تقريرا مصورا حول نظرة المؤسسات الدينية للزواج بأنه شأنا خاصا بها، وكذلك ما يترتب عليه من التزامات وحقوق وقوانين تنظم الأحوال الشخصية من نسب وإرث وطلاق، حيث تنظم المؤسسة الدينية كل هذه الأمور وفقها تشريعها الربانية ونصوصها، حتى أنها في المسيحية هي المنوط بها منح تصاريح الزواج وعقد الإكليل، باعتبار الزواج سر مقدس من أسرار الكنيسة، ولا يجوز الزواج بحسب الكنيسة الشرقية لشخصين لا ينتمين لنفس المذهب، لكن الأمر في الإسلام أكثر مرونة فهو يتيح للمسلم الزواج من كتابية، وإن بقى هذا حقا حصريا للرجال.
غالبية الدول الإسلامية لا تقر الزواج المدني للحفاظ على الأسرة
وذكر التقرير أن غالبية الدول الإسلامية، لا تقر الزواج المدني بدعوى الحفاظ على الأسرة، وضمان انتساب الأبناء للدين الإسلامي، وتكريسا لشريعة الله، بحسب ما تؤكده المراجع الفقهية، فيما يرفض التيار المدني هذا الكبح الخاص لحرية الفرد في اختيار شريكه، ويرى أن هذا تغول من جانب المؤسسة الدينية وتقويض للحريات ويهدم الأسس التي تقوم عليها دولة المواطنة الحديثة التي ترتكز على المساواة بين جميع المواطنين دون اعتبار لدين أو عرق أو جنس.