«غبي منه فيه».. يقتلان زميلهما في المنصورة بعد فشل عملية «سرقة جاموسة»
«غبي منه فيه».. يقتلان زميلهما في المنصورة بعد فشل عملية «سرقة جاموسة»
"الله يرحمه الجاموسة كانت بتفهم عنه"، تلك الكلمات من أبرز ما جاء في اعترافات "كوميدية" أدلى بها لصان قتلا زميلهما الثالث بفرد خرطوش فى إحدى قرى مركز شرطة المنصورة .
وبحسب اعترافات اللصين، فإنهما وبسبب غباء المجني عليه، حدث بينهم صدام عقب فشلهم فى سرقة جاموسة من قرية تابعة لمكز شرطة تمى الأمديد، حيث ضل المجنى عليه الطريق أثناء توجهه إليهم بسيارة نقل لسرقة الجاموسة، فأدى ذلك إلى فشل الخطة.
وأضح اللصان، أنهما أثناء معاتبتهما للمجني عليه، أطلق عليه أحدهما النار من فرد خرطوش فسقط قتيلا، فتركاه جثته فى الطريق، وفرا هاربين ثم تخلصا من السلاح، ومقص حديدى هشما به رأس الضحية.
وأقر المتهمان بتفاصيل الجريمة، وجاء في اعترافات احدهما أنهم هم الثلاثة مسجلون خطر وكونوا تشكيلا عصابيا للسرقة، وتحديدا سرقة المواشى، وتمكنوا من جمع حصيلة سرقات سابقة واشتروا بها سيارة ربع نقل، "على قد حالها يا دوب بتمشى" حسب قولهما، لكن زميلهما القتيل الغبي كان دائم الاحتجاج بقلة فهمه وعدم شجاعته، فاضطرا لجعله يسوق السيارة "قلنا نخليه يسوق العربية واحنا ندخل نسرق".
وقال المتهم الأول في التحقيقات، "فى يوم الجريمة اخبرناه اننا سنتوجه إلى قرية تابعة لمركز تمى الأمديد، وفى الطريق نزلنا من السيارة، وقلنا له هندخل احنا من ناحية الأراضى وأنت لف وحصلنا، الكلام ده كان قبل الفجر، رحنا ودخلنا الزريبة وسرقنا الجاموسة، وخلصنا وسحبناها وطلعنا بره".
المجنى عليه تاه
وعقب ذلك، جن جنون المتهمين بعد الخروج بالجاموسة من الحظيرة، حيث لم يجدا المجنى عليه، فانتظراه لبعض الوقت :"بس مجاش، ربطنا الجاموسة فى الأرض وقعدنا ندور عليه ملقنهوش"، فاضطر المتهمين لإعادة الجاموسة مرة أخرى للحظيرة وخرجا يبحثان عن المجنى عليه حتى شروق الشمس، إلى أن وجداه تائها على الطرق.
العتاب القاتل
وبحسب التحقيقات، فإنهما خلال عتابهما للمجنى عليه، تطاول عليهما فضربه أحدهما بمقص حديدى على رأسه، وأخرج الثانى فرد خرطوش وأطلق عليه النار فأرداه قتيلا، وتركاه وسط الزراعات وفرا هاربين حتى عثر الأهالى على الجثة، وتبين أنها لمسجل خطر سرقات، فتم استدعاء زوجته التى اتهمتهما بإرتكاب الواقعة لخلافات بينهما وبين زوجها، وقد برهنت على أنه كان برفقتهما فى وقت معاصر للعثورعلى جثته، فتم ضبط المتهمين وإحالتهما للنيابة التى تولت التحقيق، وقررت حبسهما 15 يوما على ذمة التحقيقات بعد اعترافهما بتفاصيل الجريمة.
