الإفتاء تحارب المستريَّحين: أنفسهم ضعيفة.. وأموال البنوك ليست ربا

كتب: سعيد حجازي

الإفتاء تحارب المستريَّحين: أنفسهم ضعيفة.. وأموال البنوك ليست ربا

الإفتاء تحارب المستريَّحين: أنفسهم ضعيفة.. وأموال البنوك ليست ربا

عاودت دار الإفتاء، تأكّيد فتواها بأنَّ أرباح البنوك، «حلال»، فيما حذر مفتي الجمهورية الدكتور شوقي علام، من توظيف الأموال خارج المؤسسات الاقتصادية الرسمية أو ما يعرف بظاهرة «المستريح».

الإفتاء: الإيداع في البنوك لا علاقة له بالربا

وأشارت دار الإفتاء، إلى أنَّ فؤائد البنوك ودفاتر التوفير من الأمور المختلف في تصويرها وتكييفها بين العلماء المعاصرين، والذي استقرت عليه الفتوى أن الإيداع في البنوك ودفاتر التوفير ونحوها هو من باب عقود التمويل المستحدثة لا القروض التي تجر النفع المحرم، ولا علاقة لها بالربا، والذي عليه التحقيق والعمل جواز استحداث عقود جديدة إذا خلت من الغرر والضرر، وهذا ما جرى عليه قانون البنوك المصري، وحكم الحاكم يرفع الخلاف، فليست الأرباح حراما، لأنَّها ليست فوائد قروض، وإنما هي عبارة عن أرباح تمويلية ناتجة عن عقود تحقق مصالح أطرافها، ولذلك يجوز أخذها شرعًا.

المفتي يهاجم الداعين لتوظيف الأموال خارج مؤسسات الدولة

وقال المفتي، إنَّ الداعين لتوظيف الأموال خارج نطاق المؤسسات الاقتصادية المعتمدة من الدولة هم من ضعاف النفوس الذين يستغلون البسطاء وغير البسطاء تحت مبررات كثيرة لتنمية المال لأغراض شخصية وتحت إغراءات كثيرة ليست قائمة على دراسات اقتصادية منضبطة، بخلاف المعاملات المالية الرسمية المختلفة بدءًا من البنك المركزي إلى أصغر مؤسسة معتمدة تقوم على دراسات اقتصادية دقيقة.

وشدد مفتي الجمهورية على أنَّ معايير الكسب الحلال تغيب عن عمل القائمين على توظيف الأموال بطرق خفية أو ما يُعرف بالمستريَّحين لأنهم يلحقون الضرر بالاقتصاد الرسمي بالإضافة إلى عدم وجود ضمانات عندهم لأصحاب الأموال، فضلًا عن خداع بعضهم لأصحاب الأموال بالتخفي وراء مظلة أو صبغة إسلامية.

وأكّد المفتي أنَّ الذي استقرت عليه الفتوى في دار الإفتاء المصرية، بعد دراسات مستفيضة، أن السحب والإيداع في البنوك هو من باب عقود التمويل المستحدثة لا القروض التي تجر النفع المحرَّم، ولا علاقة لها بالربا.


مواضيع متعلقة