عدد المطعمين تجاوز المصابين.. تأثير انتشار لقاح كورونا في أنحاء العالم

كتب: كريم عثمان

عدد المطعمين تجاوز المصابين.. تأثير انتشار لقاح كورونا في أنحاء العالم

عدد المطعمين تجاوز المصابين.. تأثير انتشار لقاح كورونا في أنحاء العالم

منذ انتشار فيروس كورونا المستجد «كوفيد19»، عم الحزن العالم ورأى البعض أنه الجائحة التي ستودي بالبشرية، وأن تكوين الفيروس الجيني غير معروف والحديث عن لقاح له أشبه بالخيال، وإن وجد فليس قبل أعوام من انتشار الوباء، ولكن العلم ضرب بتلك الأقاويل عرض الحائط، وها نحن أمام لحظة تاريخية فارقة، فاللقاح أصبح موجودا بالفعل، وأضحى الآن عدد المطعمين بلقاح كورونا يتجاوز عدد المصابين بالفيروس التاجي.

صحيفة «فينانشيال تايمز» البريطانية قالت إنَّ عدد اللقاحات التي تمّ التطعيم بها ضد فيروس كورونا على مستوى العالم تجاوز عدد حالات الإصابة المؤكّدة، في لحظة تاريخية تعكس التقدم المحرز على صعيد مكافحة وترويض الجائحة.

وأوضحت الصحيفة البريطانية، أنَّ العدد الإجمالي للجرعات التي تمّ تقديمها من اللقاحات ارتفع إلى 105 ملايين، بينما بلغ عدد الحالات المؤكدة 103.5 مليون إصابة، وذلك للمرة الأولى، وهو مؤشر جيد لبدء انحصار كورونا، رغم أن ذلك يرجع إلى تدابير أخرى غير اللقاحات لأنَّها لم تؤثر بعد انتقال العدوى في معظم الأماكن.

طبيب: خطوة جيدة كبداية.. والتأثير الحقيقي سيظهر بعد تطعيم نصف سكان العالم 

الدكتور حسني سلامة، أستاذ الكبد والأمراض المعدية بكلية طب قصر العيني، علق على هذا الأمر، قائلًا إنَّ تلقي عدد كبير من سكان العالم لـ لقاحات كورونا المختلفة، يعود إلى الرغبة بالعودة لحياة طبيعة بأسرع وقت ممكن، عقب تعطيل الفيروس لمناحي الحياة وترك أثار نفسية واجتماعية سلبية على شريحة واسعة من الناس.

وأضاف «سلامة» لـ«الوطن»، أن العدد الذي تلقى اللقاح يبدو كبيرا نسبيًا كرقم، ولكنه بسيط مقارنة بعدد سكان العالم، وكي يتم الحكم على جودة وفاعلية اللقاحات يجب تطعيم نحو 50% من سكان العالم، بمقدار ما يزيد عن 2 مليار مواطن، وحينها يتم رصد تأثير اللقاح على مسار الفيروس.

وأشار أستاذ الأمراض المعدية، إلى أنه بالتأكيد تخطي عدد الملقحين بعدد المصابين هي لحظة منتظرة وخطوة جيدة لمسار صحيح، ولكن باعتبارها بداية لعمل أكبر وتغطية أوسع لمتلقيين اللقاح، لافتًا إلى أنه لا مجال للخوف من التطعيم في ظل ارتفاع الحالات مرة أخرى لأنه من غير المنطقي أن أرتعد من الوباء وفي يدي الحل لمنعه وأرفضه.

كما أوضح أن اللقاحات المنتشر حول العالم ستحتاج لفترة قد تمتد لأكثر من عام من المراقبة للآثار الجانبية لتلك اللقاحات، وفاعليتها على المدى الطويل، خاصة بسبب اعتماد بعض لقاحات كورونا على تقنيات حديثة لم يتم تجربتها على المدى الطويل مسبقًا.


مواضيع متعلقة