دراسة أمريكية: رغم كل شيء كورونا يبقى صديقا للبيئة

كتب: وكالات

دراسة أمريكية: رغم كل شيء كورونا يبقى صديقا للبيئة

دراسة أمريكية: رغم كل شيء كورونا يبقى صديقا للبيئة

سلطت دراسة أمريكية حديثة الضوء على أثر جانبي، لتفشي فيروس كورونا المستجد على كوكب الأرض، حيث ظهر المرض القاتل لأول مرة في ديسمبر 2019، ليتحول بشكل سريع إلى جائحة مازالت مستمرة حتى آلان.

وأوضح العالم أندرو غيتلمان بالمركز الوطني الأميركي لأبحاث الغلاف الجوي، أنه بسبب الإغلاق الكامل للعديد من الدول والحظر وتقليل النشاطات الصناعية في 2020، أصبح هواء الكرة الأرضية نظيفا إلى الحد الكافي.

وشرح «أندرو»، أن درجات الحرارة في أجزاء من سطح كوكب الأرض في الربيع الماضي كانت أعلى من المعتاد بنحو 0.2 إلى 0.5 درجة فهرنهايت، وكان ذلك بسبب نقص جزيئات الهواء التي تمنع دخول ضوء الشمس.

ولفترة قصيرة، كانت درجات الحرارة في بعض الأماكن شرقي الولايات المتحدة وروسيا والصين أكثر دفئا بما يتراوح ما بين نصف إلى ثلثي درجة مئوية.

وأشارت الدراسة إلى حدوث انخفاض في جزيئات «السخام والكبريتات» من عوادم السيارات وحرق الفحم، التي عادة ما تبرد الغلاف الجوي مؤقتا، عن طريق عكس حرارة الشمس، وذلك راجع لبقاء الملايين بمنازلهم بسبب الجائحة، وفقا لـ«العربية» نقلا عن صحيفة «ديلي ميل» البريطانية.

وأكد عالم الغلاف الجوي، أن تأثير الاحترار المؤقت، نتج عنه عددا أقل من الجزيئات، التي كانت أقوى في عام 2020 من تأثير تقليل انبعاثات ثاني أكسيد الكربون التي تحتجز الحرارة.

اقرأ أيضا: دراسة بيئية تحذر من انقراض جماعي للبشرية بسبب كورونا: مستقبل مظلم 

وبعد إجراءات التحليلات، توصل الفريق البحثي إلى أن تأثير الاحتباس الحراري كان أقوى في خطوط العرض الوسطى والعليا من نصف الكرة الشمالي، كما كان التأثير مختلطا في المناطق المدارية، وكان ضئيلا نسبيا في جزء كبير من نصف الكرة الجنوبي، حيث لم تكن انبعاثات الهواء الجوي منتشرة بكثافة في السابق، حيث إن الكربون يبقى في الغلاف الجوي لأكثر من قرن مع تأثيرات طويلة المدى، بينما لا يبقى الهباء الجوي في الهواء لأكثر من أسبوع تقريبا.

يُذكر أن أعلنت وكالة الفضاء الأمريكية «ناسا» أن عام 2020 هو الأكثر حرارة في تاريخ الأرض.


مواضيع متعلقة