خطيب الجامع الأزهر: النبي أول من دعى لبناء وعي الإنسان لتصحيح المفاهيم

خطيب الجامع الأزهر: النبي أول من دعى لبناء وعي الإنسان لتصحيح المفاهيم
- الجامع الأزهر
- الأزهر الشريف
- مشيخة الأزهر
- صلاة الجمعة
- الجامع الأزهر
- الأزهر الشريف
- مشيخة الأزهر
- صلاة الجمعة
ألقى الدكتور محمود الهواري، الباحث الشرعي بهيئة كبار العلماء بالأزهر، خطبة الجمعة اليوم في الجامع الأزهر، والتي دار موضوعها عن «أهمية الوعي في بناء المجتمع».
وقال الدكتور محمود الهواري: «كان النبي صلى الله عليه وسلم من أول لحظة في دعوته يحرص على بناء وعي الإنسان، لتنمية الإدراك وتصحيح المفاهيم لتوضيح مسار الحياة وبناء المجتمع، وللدلالة على الطريق المستقيم نحو الدار الآخرة والنجاة يوم القيامة، كما كان النبي ﷺ يعمل على بناء الوعي بحقيقة الأخلاق وقيمة السلوك، وربطها بالعقيدة ذاتها حتى إنه كاد أن يحصر العقيدة في الأخلاق ويجعل الإيمان الحق هو السلوك الحق، وجعل منظومة الإيمان الحقيقية مرتبطة بالأخلاق».
من يحاولون القطيعة بين الأوطان وأهلها لن ينجحوا فحبها من الإيمان وغريزة وفطرة
وبين خطيب الجامع الأزهر أن أهمية الوعي تكمن في أن تحضُّر أيِّ أُمَّة يبدأ بفكرةٍ تنطبع في أذهان أصحابها إلى درجة الاعتقاد الجازم المفضـي إلى الحركة الواقعية، موضحًا أنَّ شُبُهات المُغرِضين وأباطِيل المُدلِّسين أَضعَفَت الأمّةَ وزَرَعَت في جَسدِها الوَهَن والعَجز، وزَيَّنت لها الإذْعان لِلأمرِ الواقع والإِخْلاد إلى الأرضِ!، لِذا وجَّب علينا وضعُ مَرجعٍ نَحْتكِمُ إليه حال اختِلافِنا، ولا نَجدُ مرجعًا تتَّفقُ عليه الأمّة أوثقَ من كتاب ربِّها عزّ وجلّ وسُنّة نبيّها ﷺ.
الوعي بقيمة الوطن تكمن في البناء وعدم القبول بالهدم والفساد
وأوضح أنّه يوجد بعض الناس يحاولون إيجاد قطيعة بين الأوطان وأهلها، لكنهم لن ينجحوا، لأن حبّ الأوطان من الإيمان، وهذه غريزة وفطرة، مبينًا أنّه من الوعي بحقوق الأوطان أن يعمل المسلم على استقلاله وحفظ حدوده، ورفعة شأنه، وكذا أن تنظر في دورك كمسلم عاقل في مواجهة التحديات التي تعرقل مسيرة تقدمه ونمائه ورخائه، كُلٌّ منا بقدر ما آتاه الله من طاقة وبراعة في تلك الحياة.
الشائعات تؤخر جهود التنمية وتهدم الأوطان
واختتم خطيب الجامع الأزهر، أنّ الوعي بقيمة الوطن تكمن في أن تبني ولا تقبل بالهدم، تُصلِح ولا ترعى الفساد، تعمّر ولا تسمح بالتخريب، مشددًا على ضرورة مواجهة الشَّائعات الَّتي تؤخِّر جهود التَّنمية، وعدم الالتفات لما يروج من الأكاذيب من جهات وجماعات وتيارات لا تريد بنا وبأوطاننا إلا الشر.